اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أريدُ أن يُفنى عُمري وأنا لكِ وبجواركِ.
☆..★
يمر الوقت ببطء السلحفاة، مازالت هي نائمةٌ بين ذراعاي كالطفل بعد أن هُلكَتْ من البكاء
لا أعرف كم مرَّ من الساعات، لكن حتمًا ما مر ليس بالقليل..
أبعدتها عني بهوادة حتى لا تستيقظ، ثم وقفتُ من مكاني أتجهُ ناحية المطبخ.. أحتاج إلى شُرب الماء..
وقعتْ عيناي على ساعة الحائط أثناء سيري، لقد تَخطّت منتصف الليل ونامجون لم يعد بَعد.
أتمنى أن يكونَ بخير..
حين وصلتُ إلى الثلاجة أخرجتُ زجاجة ماء وشربتها دُفعة واحدة..
دونَ شعور أو رغبة منّي، عقلي ليسَ معي
أشعرُ بالغضب يأكلني من الداخل، في قلبي يقبع حريق لن يُخمده سوى قَتله وقتل كل من يفكر في إبعادها عنّي.
أقفلتُ الثلاجة بقوة بعد أن القيتُ بالزجاجة الفارغة في القمامة، ثمَ استندتُ على الحوض بذراعاي أضمُّ رأسي وخصلات شعري بين أصابعي أشدها بغِلٍ مكبوت
أريدُ الصراخ وتدمير كل شيء حولي، أريد تدمير العالم بأكمله، ذلكَ العالم الذي لم يُنصفني يومًا، ولا يبدو أنه ينوي فِعل هذا
منذ طفولتي لم أرى السعادة سوى بجوارها ومعها، لا أعرفُ مَن عائلتي ولمَّا تمَّ التخلي عني، لا أعرف حتى إن كانوا على قيد الحياة أم لا..
رُبيتُ في ملجأ عاملنا كالعبيد لا الأطفال، وبعد أن جاء من تبنّى يونغي صديقي الوحيد، قررتُ الهَرب! لم يكن سهلاً.. الهرب من ذلك السجن كان شيئًا أشبه بالمعجزة..
لكنني استعطتُ فعلها! وعملتُ يوميًا في عدة وظائف دون نوم أو كلل؛ حتى استطعتُ إكمال دراستي ثم التحقتُ بجامعة القانون.
