١٨

4.2K 159 23
                                    

#اختلاج_روح
#لولي_سامي
البارت الثامن عشر
وصل يزن الي نضال بمقر الجامعه فرآه مع فتاة صارخة الانوثة ويبدو عليها التساهل في الحوار من طريقة وقفتها وضحكتها وملابسها التي لا تمت بصلة للحرم الجامعي.
فابتسم هامسا لذاته/
_ ما هاد الصاروخ!! لك انت ابن محظوظة نضال.
اقترب منهم يزن حتي أصبح بجوارهم فنظر تجاه الفتاة واقترب برأسه منها قائلا بلهجته السورية وبصوته اللعوب/
_ لك دخيل هالعيون وهالحواچب.....
بس دليني على بيت أهلك وانا بقوم بالواچب.
قضبت الفتاه حاجبيها ونظرت تجاه نضال من أعلاه لاسفله ثم التفتت الي نضال تسأله بتعجب وهي تهز رأسها/
_ مين ده نضال باشا ؟؟
وبيقول ايه؟؟
قبل أن يجيبها نضال كان رد يزن سريعا فقال مبتسما/
_ انا يزن باشا يا قمر .
ثم مد يده ليصافحها فمدت يدها وهي تنظر بعيون مستفسرة تجاه نضال الذي زفر أنفاسه ثم مد يده هو الآخر ليفصل سلامهم ثم قال/
_ ده يزن صديقي بس هو سوري فلهجته غريبة عنك شوية .
فابتسمت الفتاة ونظرت تجاه يزن بإعجاب قائلة/
_ اهلا يزن باشا .
ثم قضبت حاجبيها ونظرت بغتة تجاه نضال سائلة/
_ بس ازاي سوري وباشا ؟؟
ليبتسم نضال ويشير ليزن بالرد فضحك يزن ثم قال /
_ مانا باشا بس في منطقتي.
وضع نضال يده على وجهه وزفر نفسا عاليا ثم نظر تجاه الفتاه محاولا إنهاء الحوار فقال لها/
_ طب يا جميل روحي دلوقتي علشان اشوف يزن باشا عايزني في ايه وبينا مكالمات بقي .
لينطق يزن قبل أن ترد الفتاة قائلا/
_ اه يا جاحد يعني حقيقي ومكالمات كمان .
لتطلق الفتاه ضحكة صاخبة وتشير لهم بالسلام وتغادر بينما يزن فور استماع ضحكتها سال لعابه فابتلع ريقه واتسعت حدقتيه قائلا /
_ تئبرني هالضحكة.
وجد يزن من يسحب ذراعه متجها الي مكتب الحرس الجامعي ودلف نضال ساحبا يزن هادرا به بغضب قائلا/
_ ايه اللي انت عملته ده؟
أشار يزن لنفسه بكل براءة قائلا/
_ انا عملت حاجه اصلا؟
انا جيت لاقيتك انت عامل كل حاجه يا جاحد .
نظر له نضال رافعا حاجبيه سائلا بلهجة حادة/
_ ايه اللي جابك دلوقتي يا يزن ؟
ابتسم يزن بسماجه ثم أجاب/
_ من حسن حظي وسوء حظك يا باشا ؟
استنشق نضال نفسا عميقا محاولا تهداة حاله ثم قال بجدية/
_ يا يزن انا بتكلم بجد ايه اللي جابك؟
جلس يزن على مقعد مكتب نضال واضعا قدم على الاخرى وأخذ يلعب بادواته وملفاته وهو يقول/
_ لما مردتش عليا جيت اشوف وصلت لحاجة ولا لسه ؟
ثم سأله وما زال يتلاعب بكل ما على المكتب /
_ دورت يا استاذ في ملفات الجامعة عن البنت اللي مش عارفنلها حاجه ده؟؟
امسك نضال أدواته وملفاته من ايدي يزن وارجع كل شيء لمكانه وسحبه ليستقيم بعيدا عن مكتبه ثم قال/
_ اديك قولت مش عارفنلها حاجه وانا مش ساحر يا اخي ! ولو على البحث اه دورت بسجلات الجامعة لما جالي حول وملقيتش حاجه خالص؟؟
_ ازااااي ؟؟
وساحر ايه بس دانا افتكرتك هتجيبلي تاريخ عيلتها كله!!
امال عملي فيها ظابط وبتاع!؟
نطق بها يزن متعجبا ثم أردف مكملا/
_ما يمكن مدورتش كويس ،
ما تخليني ادور معاك؟؟
_ ولا ما تتعدل يالا تدور معايا فين !؟؟
ده اسرار الجامعة يا بابا مش لعبة هي ،
وكمان ما تفكك بقي من الحوار ده انا اصلا مش موافق عليه.
هدر به نضال ولكن يزن قال له ببروده المعتاد/
_ مش موافق عليه ليه يا باشا ؟
مانت عايش حياتك وزي الفل اهو مش شيخ جامع يعني!؟
أدار نضال وجه وزفر أنفاسه ثم استدار له مرة أخرى قائلا/
_ يا بني ادم افهم ،
اللي كنت واقف معاها ده مش محتاج توقعها ده هي اللي بتلف ورايا علشان توقعني وانا وهي عارفين اننا بنتسلي وهي موافقة مش غاصبها ولا رامي نفسي عليها ،
لكن اللي بتدور عليها ده شكلها محترمه وملهاش في سككتك ومش هنعاقبها لمجرد أنها مرضيتش باستظرافك.
حاول يزن خداعه فقال له بنبره اقرب للتوسل/
_ وانا مش بدور عليها علشان اعاقبها أو ادخلها في سككي يا نضال ،
انا اصلا عجبتني علشان محترمة وبجد مشغول بيها وبدور عليها.
ضيق نضال عيونه ثم قال/
_ مش مصدقك يالا ،
المهم انا عملت اللي عليا والبنت ده حاجه من الاتنين يا في جامعة تانية ،
يا في كلية خارج الحرم الجامعي ودول ليهم سجلاتهم الخاصة .
ضيف يزن عيونه وبدا عليه التفكير قليلا في أمر ما وقبل أن يتحدث وكأن نضال قرأ ما يفكر به فقال له محذرا باصبعه/
_اوعي تفكر ،
لا يمكن أبدا اطلب سجلات كلية بره ،
كدة هثير عليا الشكوك ،
ده غير أن زي ما قولتلك ممكن تكون في جامعة تانية خالص .
_ طب وبعدين؟؟
نطق بها يزن بخيبة أمل ليقول له نضال/
_ استقر بقي شوية بالمحل بدل ما انت عامل زي الفرقعلوز ومبتقعدش ساعتين على بعض فيه،
يمكن تيجي تاني تشتري حلويات وساعتها تحاول تجيب اي معلومة منها أو عنها أن شالله تمشي وراها حتي لو فعلا مهتم ،
مقدامكش غير كدة.
زم يزن شفتيه واومأ برأسه واستقام بخيبة امل متوجها لخارج المكتب ووجه يحمل ملامح الحزن حتى بدأ نضال يصدق صدق مشاعره وقبل أن يولج خارج المكتب استدار قائلا/
_ طب ما تديني رقم البنت اللي كانت معاك اهو اتسلي معاها شوية وانا قاعد بالمحل.
اغتاظ نضال من سماجة يزن ونظر حوله يبحث عن شئ ما حتى فهم يزن ماذا يريد وفي ذات الوقت امسك نضال بمطفأة السجائر التي أمامه وحاول تصويبها علي يزن وقذفها عليه بالفعل لولا سرعة يزن وخروجه مسرعا من المكتب واغلق الباب خلفه ليستمع من خلف الباب صوت ارتطام المطفأة به ثم تهشيمها أرضا فتنهد مرتاحا قائلا/
_ الحمد لله ،
مش عارف ماله اتجنن كدة ليه ،
يالا خليها علينا .
وانطلق متوجها للمحل حتي يصل بميعاده كما وعد چواد وربما يصدق نضال في توقعه وتأتي الفتاة المجهولة.

معدن فضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن