صدمة( ١)

4.4K 413 85
                                    

نهض حازم استعدادا لصلاه العصر

"هو فين الحمال "سأل حازم مصطفي

"قدام علي ايدك الشمال "ليرد مصطفي

"استعدوا عشان هتدخلوا بعدي "

كانت مروة متوترة جدا وظهر هذا علي جلستها ،فقد كانت تهز  قدمها بعنف

لاحظ مصطفي توترها ، فقد كان يراقبها من مدة لا بأس بها

"مالك ؟!"سأل مصطفي

توجهت انظار الجميع إلي مروة بعدما سألها مصطفي عن خطبها

توترت مروة أكثر لكنها حاولت التماسك "مفيش"

"مالك متوتر ليه "سألها مصطفي مرة اخري

"ما قلت مافيش ياعم ، في ايه " اخرجت مروة عصبيتها في مصطفي

لكنها في لحظة تحولت لكتكوت جبان عندما نظر لها مصطفي نظرة مميته

هربت مروة ناحية مالك لتختبئ خلفه

"انت بتستخبي ورا مين ، حتي في اختيارك غبي " علق مصطفي عليه

"انت مستقصدني ليه "قالت مروة وهي علي وشك البكاء

وبدأت بالنواح  ومسح منخارها في جاكيت مالك

"انا اسف بس ممكن تبعد عني ، الجاكيت لسة جديد ، ممكن تدور علي منديل تنف فيه بدل الجاكيت " قال مالك

"انتوا بتعملوني كدا ليه "قالت وهي تمسح منخارها التي سالت عندما بدأت بالبكاء في كم قميصها

"يع ايه القرف دا "قال عمر معلقا

دخل حازم الغرفة بعدما انتهي من الوضوء لكن بدا علي ملامحه الدهشة والاستغراب ونظر إلى مصطفي وعمر وسألهم بلغة الاشارة عن خطب مروان رفع عمر كتفه بمعني لا أعرف ، اقترب حازم من مروة واخرج منديلا من جيب بنطاله ثم جلس بجوار مروة وهو يعطيها المنديل قائلا بصوت متأثر "مالك ، بتعيط ليه ، مين دايقك "

اخذت مروة المنديل منه وبدأت بالنف وهي تشير ناحية مصطفي

قال مصطفي بصدمة عندما وجد مروة تشير ناحيته "انت بتتبلي عليا يا كذاب "

نظر له حازم نظرة تأنيب وتوبيخ

"والله ما عملتله حاجة"حاول مصطفي الدفاع عن نفسه

"بس بس بس ، قوم يا مروان روح اغسل وشك واتوضي وهتبقي كويس ان شاءالله"

لم تجد مروة ما تقوله ، ولم تستطع الهروب فقررت ان تذهب لتنفذ الأوامر بصمت حتي لا تنكشف

                  ...............................................

بعد فترة من الوقت  تجمعوا جميعا في صاله المنزل مصطفين بجوار بعضهم مستعدين للصلاه وأمامهم  حازم  ليكون إمامًا لهم

أربعة فتيان ومعيد أحمق ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن