أربعة فتيان ومعيد أحمق ✔️

يلا ساحل

في لحظات الصمت لا تدري ماذا تقول او تفعل حتي تقطع هذا الصمت الذي استحوذ علي المكان
لكن قام عمر بدور البطل المنقذ الذي اخرجهم من الصمت قائلا بصوت يملؤه الحماس (يلا ساحل)

التفتت اليه جميع الانظار مستغربةً ماذا يقول هذا الابله هنا

(انت اهبل ، الامتحانات بعد عشر ايام )رد عليه حازم

(ومالو نروح كدا يومين نروق علي نفسنا قبل الامتحانات)ليجيب عليه عمر

(وهما هيبقوا يومين بس بردو؟)ليرد عليه حازم مكذبا له

(اه ، يومين بس ، ايه رايكم عشان احجز )

اخذ الجميع يفكر هل يقبلون بهذا العرض ام انها ستكون مضيعة للوقت ليس الا

ليقطع  الصمت هذه المره مالك (انا كدا كدا مش هعرف اروح ، روحوا انتوا دي فكره حلوة ، روقوا كدا علي نفسكم قبل الامتحانات )

(ليه)قالت مروة بحزن ويأس

رفع مالك نظارته علي عينه لانها قد بدأت بالنزول علي أنفه ثم قال (أنا ورايا شغل في الجامعة ، مينفعش اغيب)

(سيب الموضوع دا عليا ، انا هقولك تعمل ايه )كان هذا رد عمر علي مالك

(افهم كدا انكم موافقين )قال عمر ليتأكد من موافقتهم

قالت مروة بحماس (موافقين جدا) بعد ان انهت جملتها انفجر ماجد في الضحك

توجهت جميع الانظار من بينهما انظار مروة إلي ماجد

فهمت مروة حجم المصيبة التي وقعت بها فقامت بوخز ماجد بمرفقها قائلة (اسكت خلاص)

(هو بيضحك ليه؟)سأل عمر متعجبا

بدأت مروة بالتوتر والنظر لماجد بغضب، امسكت كتابا من الموجودين علي الطاولة وقامت بضرب ماجد علي وجه به

حل الصمت من جديد وتوقفت ضحكات ماجد بعدما وجد شيئا يُضرب علي وجهه

ابعدت مروة الكتاب ولاحظت انف ماجد الذي ينزف وهناك بعض الدماء علي غلاف الكتاب

انصدم ماجد عندما شعر بشيء دافء وسائل ينزل من انفه، وعندما وضع يداه علي هذا السائل علم انها دماء

كان الجميع في حالة صدمة من حركة مروة المفاجئة ، ومن منظر الدماء الذي احتل وجه ماجد

(قو...قوم معايا اغسل وشك )اخذ عمر ماجد لينظف وجهه من الدماء

وشعر حازم بالقرف من هذا الموقف لان الكتاب الذي بيد مروة ملكا له ، وهو يريد ان يأخذه منها لكنه خائف ان يطلبه بعد هذا الموقف

وهنا علم مصطفى ان مروة ليست بفتاه بالمره بل انها ذكر متنكر باسم فتاه

(احم..احم..مروا....)قبل ان يكمل حازم كلامه قاطعته مروه بغضب قائلة بصراخ (عايز ايه) فهي الان تشعر بالخوف مما فعلته ، فماجد يعرف سرها ويمكن ان يتخلي عنها في اي لحظة خاصة في موقف كهذا بعد ما فعلته به