كان الله في العون

12.4K 830 49
                                    

تقف فتاه أمام مرٱتها ممسكة مشطًا من الخشب

وتبدأ في تسريح شعرها المتشابك وتتٱوه من الألم

"إيه دا ، هو انا كل لما اسرحه يرجع تاني زي الاول "

قالت وهي تتٱوه من ألم التمشيط ، لكنها لم تستسلم و استمرت في تسليك شعرها المتشابك

فور انتهائها ذهبت إلي الصالة مكان تواجد أمها التي تشاهد التلفاز ليلا ونهارا

ألقت الفتاه كمية الشعر الساقط نتيجة تسريحه في حجر والدتها

مما أدي إلي فزع والدتها التي كانت مستمتعة في مشاهدة التلفاز "يخربيتك ، ايه دا ؟!"

"قولت اوفر عليكي تمن سلك المواعين "
لترد عليها الأخري بكل برود

لتجيب الأم وهي تدعو من الله الصبر
"تعالي شيلي القرف ده"

لم تهتم الفتاه لكلام أمها ،وفتحت باب المنزل وغادرت
بينما الأم تدعي أن يرزقها الله الصبر لتحمل هذه الفتاة العاقة

......................................... ............................

بعد فترة من السير تدخل هذه الفتاة مبني يبدو عليه مبني جامعي
ظلت في السير حتي وقفت أمام مدرج معين ودخلت
"مش أنا قولت ألف مرة محدش يدخل بعدي "
ليواجها صوت دكتور المادة وهو ينهر بها
"الطريق كان زحمة "
لتجيب هي بكل بساطة
"ٱه وبعدين"
"مفيش أنا كنت بمشي بسرعة عشان ألحق المحاضرة ، وكنت هعمل حادثة بس ربنا ستر الحمدلله، والمفروض يكون ليا عذر أنا بيتي بعيد وباجي المحاضرة مشي علي رجلي عشان مفيش مواصلات في الوقت ده "
كانت هذه أمثل إجابة وعذر أعطاها لها عقلها
"إتفضل ،بس دي أخر مرة تتأخر "
تمتمت بصوت منخفض وهي تدخل المدرج  
"اتفضل؟ سلامة النظر "
وأخيراً تجلس في أخر المدرج بجوار شاب نائم ،لا يدري ما الذي يحدث حوله
جلست تلعب في هاتفها لأنها تري أن محاضرات هذه الجامعة مملة للغاية ،فهذه لم تكن رغبتها ولا إختيارها ولكنه القدر
"يخربيتك ، متتحرك بقا"
"أّوف خسرت بسببك "
كانت تحادث نفسها بصوت مسموع نسبيا
"أنا زهقت ، محدش عدل ألعب معاه"
قامت بقفل هاتفها ووضعته في جيبها ،وأخذت تتلفت حولها في ملل كبير
حتي وقعت عيناها علي هاتف الشخص بجوارها ، هذا الشخص النائم منذ بدأت المحاضرة
"أوبا دا أيفون ، الواد ده شكله غني  "
أمسكت بالهاتف وأخذت تتفحصه ،وخطر ببالها فكره ،لا بل مصيبة
*فين مكان البصمة "
أخذت تتفحص مكان بصمة الإصبع ،حتي تتمكن من فتح الهاتف ،والتفتيش فيه
"لقتها أخيرا"
قالت بسعادة وهي تمسك أصابع الفتي ، لتطابقهم مع البصمة ،حتي تم فتح الهاتف ،والفتي لا زال نائم كما هو
"إمم ،نفتح واتس ولا ماسنجر"
قالت وهي في حيرة شديدة
"خلاص قررت هفتح الواتس"
أخذت إصبعه مرة أخري لتفك شفرة برنامج الواتس
بمجرد أن فُتح شهقت شهقة خفيفة
"كل دا ،أكيد اسمه أحمد "
بدأت في فتح أول محادثة والتي كان مضمون أخر رسالة بها
"إيه يا حب مالك "
بدأت هي بالرد على المحادثة
"مفيش ،بس مصدع شوية "
ليأتي لها الرد في الحال ،لتقول في سرها
"إيه البت المدلوقه دي "
فقامت بالرد عليها
وكانت المحادثة كالتالي:.
"من ايه "
"إنت عارفة بقا المنهج والإمتحانات وكدا "
"ههههه، لا وانت بتذاكر علي كدا"
"أقسم بالله حسيت أني سمعت صوت ضحكتك الميعة دي "
"حبيبي،هبقي أسمعهالك علي الطبيعية لما نتقابل "
"طب نتقابل إمتي "
"أنا النهاردة هنزل القاهره، وهبقي أكلمك نتقابل "
"إن شاء الله"
"ههههه، دحيح ومؤمن في نفس الوقت، لالالا إنت إتغيرت "
وأرسلت ملصق سخرية
"أعوذ بالله إيه البت دي "
قالت الفتاه بصوت خفيف
وأخذت تكمل حديثها ،ولم تلحظ أن الفتي بجوارها بدأ يستيقظ
بعد دقيقة من بحث الفتي علي هاتفه ، وجدها تمسك به

"بتعمل إيه في تلفوني ؟"

...............................................................................................................

يتبع 💜
أتمني رأيكم في الجزء دا وإن شاءالله البارت بعد كدا هيكون أطول 💜
لو عجبكم ماتنسوش تدعموني 💜
هستني كومنتاتكم

أربعة فتيان ومعيد أحمق ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن