مصيبة وائل

5.6K 622 40
                                    

في تمام الساعة الرابعة فجراً ، مع سطوع ضعيف من ضوء أشعة الشمس
وفي ظلام المدينة وهدوئها ، يوجد مبني جميل في منطقة شبه راقية ، يغلف الظلام جميع شقق هذا المبني ما عدا غرفة واحدة ، غرفة توجد في شقة في الدور الخامس تحديدا ، يعُمَها التوتر والطاقة السلبية من كل أنحاءها  .

"ياربي"
"أعمل إيه"
"أنا متوتر خالص"
"يا تري هيفهموا مني "
"يا تري هيحبوني "
"أنا متوتر مش عارف اعمل ايه"
قالها الفتي وهو يتحرك في الغرفة ذهاباً وإياباً
"أنا هروح أخد  دش علي السريع ، ممكن أهدي"

بعد نص ساعة كان الفتي يقف أما المرٱه يرتدي ملابس جميلة وهو يردد أما انعكاسه على المرٱه

"السلام عليكم أنا إسمي  مالك  و...."

"ربنا يشفي"ظهر صوت فتاه من خلفه قطع حبل أفكاره

"يا ماما تعالي شوفي ابنك ، دماغوا لسعت "
"لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يشفيك يبني "

"هايدي ، انتي بتعملي إيه في أوضتي  ؟! اطلعي برة "قالها بعصبية

"ومالك متعصب كده ليه ، أنا أصلا كنت داخلة الحمام لقيت نور أوضتك مفتوح ، قولت أطمن عليك ، الحق عليا "

"طب اطلعي بره بقا ، عشان أكمل لبس "

"ليه انت رايح فين "

"رايح الجامعة يعني هروح فين ؟!امشي بقا "

"ٱه قولتلي رايح الجامعة ، الساعة أربعة ونص الفجر ، وهي علي بعد ساعة من هنا ، طيب ربنا يكون في عونك "

نظر مالك  إلي الساعة ليتأكد من كلام شقيقته
"ايه دا الساعة خامسة ونص فعلا "

"هتعمل إيه يا زعيم ،ههه"

"ممكن تبطلي  تريقة ، وتطلعي بره "

"خلاص طالعة أهو ، نسيتني أنا كنت صاحية ليه "

خرجت الفتاه من الغرفة تاركتاً  أخيها في حيرته

جلس مالك علي طرف سريره يدفن وجهه في يداه داعياً أن يمر هذا اليوم بخير .

______________________________

الساعة العاشرة صباحاً ~

"مصطفي ...يا مصطفي "

نظر مصطفي إلي مصدر الصوت فوجد حازم علي بعد سنتيمترات منه

حينما اقترب حازم منه قال "مصطفي ، أنا جاي أقولك ان بكره أخر يوم في تسليم الأبحاث"

عقد مصطفي حاجبيه  وظهرت علي ملامحه عدم الفهم ثم أردف قائلا "والمطلوب "

"هيكون ايه يعني ...انت مسلمتش البحث "

"ازاي" قالها مصطفي بدهشة  ثم اقترب من حازم  وأمسك بقميصه قائلا

"أنت بتهزر صح "

أربعة فتيان ومعيد أحمق ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن