نفق الجحيم
الكاتبه ريناد يوسف
خلص توفيق ال١٠٠ جلده وبص لكرار اللي ضهره بقي شوارع ومنظره يكشش البدن، وحس بشفقه علي حاله، وخصوصاً وهو عيصرخ بإسمه عشان يعتقه، ويترجاه يكف ضرب فيه..
لكن شفقته سرعان مااتحولت لرضى عن اللي عيمله وهو عيقول لروحه إنه بعذابه عالدنيا جايز ينصلح حاله ويتبدل ويجتنب عذاب الآخره اللي أوعر وأشد، والجلد ديه مياجيش فيه حاجهه.
أما كرار فكان حاسس بألم عمره مااختبره ولا داق جزء منه، وفوق الوجع الحيا اللي كان حاسس بيه وهو عيجرا فيه إكده على مرأى ومسمع من الناس كلها،وبقي فرجه للصغير قبل الكبير، وحاسس إن نفسه إتكسرت قبل عينه.. ومن كتر ماكان الوجع فوق إحتماله أغمي عليه وغاب عن الدنيا.
اما أبو دراع فكان طول الوكت عاطي ضهره لكرار وللكل عشان ميشوفش اللي بيجرا فصاحبه واللي قلبه قبل عينه مهيتحملهوش، لكنه مع كل ضربة كورباج كانت تنزل علي جسمه ويصرخ بوجع كانت روحه تشوغ قبالها..لكن عقله كان يصبر فقلبه وروحه ويقولهم هملوه ياخد عقابه يمكن الخوف من الوجع يخليه يراجع نفسه قبل مايحاول يغلط مره تانيه، ويتصلح حاله بعد المحاكمه والجلد اللي قدام عيون الكل ديه.
قرب كرار من ابو دراع بعد ماأبوه خلص وإبتدا يفكه من على العروسه، وجاله صفوت اخوه يساعده، والتنين خدوه عالطرومبيل وركبوه وهو فدنيا تانيه خالص.
أما توفيق ففضل واقف مع الشيخ جاهين اللي إبتدا يخطب فالناس القاعده وكلامه موجه بالذات للشباب منهم ويقولهم:
ديه عقاب هوى النفس وقلة الدين.. ديه عقاب الجرى ورا الحرام وعدم الصبر علي حلال ربنا لما ياجي فأوانه.. ديه عقاب كل زاني فاجر.. ديه عقاب كل واحد يستباح عرض غيره ويدنسه.. من إهنه ورايح البصه الشينه اللي هيبصها واحد لوحده مش من محارمه في الطريق وهي معديه، وجات اشتكت منيه هيتحاسب ويتعاقب وتنكسر عينه النجسه قدام الكل.
وبعد ماخلص كلامه فيه اللي أيده وهلله، وفيه اللي بصله وبص لغازي بنظره هو فاهمها زين،، بمعني شوف اللي حداك فلاول وحاسبه وأوبقي دور علي الناس.. وما كان من جاهين الا إنه ينكس عنيه للأرض بخجل من اللي جايبله اللوم والعار وسط كل الناس، ومخلي جوانب هيبته قدام بعض الناس ناقصه ومش مكتمله.
خلص جاهين كلامه الموجه للناس وبص لتوفيق وقاله: كفوا يامقاول.. عارف إنها صعبه عليك بس والله كفيت ووفيت واديت حق ربك.. ربنا يهديه ليك ويجعلها الغلطه اللي بعدها الاستقامه ومعرفة إن الله حق وحدوده متتخطاش
أنت تقرأ
نفق الجحيم
ChickLitنفق الجحيم هي روايه تصف معاناة من زمن غابر.. حيث لا إنصاف لمن يُحكم عليه ان يدخل ظلماً وعدواناً لمعتقلات خفيه تسمي ببيوت الزوجيه.. من الخارج جدران من طوب وطين.. ومن الداخل براكين وحمم وأصفاد صنعت من قلب الجحيم..( ولكن) دائما من وسط العتمة يظهر شعاع...