١١

4.9K 282 5
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الحادى عشر
راحت شام على اوضة شوقيه وابتدت تنضف فيها وترتب، وشوقيه كانت واقفالها بالمرصاد، وطول الوكت عيونها عتاكل فيها وكل، وفرزتها من ساسها لراسها، وابتدت تجز على سنانها وهي شايفه كل الحسن اتجمع واتعجنت بيه شام عجن ومفهاش غلطه!
واتوكدت إن كرار حتماً ولابد ماهييجي يوم ويشتهيها ويروحلها، وخصوصي انها حلاله، وإن معركتها معاها هتكون صعبه قوي، وعشان تبعد كرار عنها وتبعدها عنه هتبذل جهد واعر قوي، والمعركه هتوبقي شرسه لابعد حد.
لكنها همست لنفسها إنها كدها وهبابه كمان.
❈-❈-❈

عند كرار في الشغل

كرار:
وقف ياكرار اني اللي هركب اللودر من اليوم وطالع.
سلام بإعتراض:
-اللوادر الاربعه متقسمين اني ومعروف تنين، وصفوت وعزت تنين، لو عايز تركب لودر خد واحد من اللي راكبينهم خواتك.
كرار بإعتراض:
-وتفرق ايه اللي واحد من خواتي ولا واحد منك او من معروف مادام في الاخر الفلوس كلها عتتحط علي بعضها؟!

سلام:
ومادام الفلوس عتتحط علي بعضها ليه الاتركب لودر؟ متركب حفاره ولا جرافه!
كرار:
-والله اني عرتاح لسواقة اللودر اكتر من ايوتها حاجه تانيه من المعدات.

سلام:
له وانت الصادق إنت عترتاح للي عيجيبه اللودر عشان شغله كتير وعيتحاسب بالساعه وفلوسه زينه.
كرار:
والله مادام ديه رأيك يوبقي إنت راكب اللودر عشان إكده.
سلام:
ايوه راكبه عشان إكده واللي عيزمر معيغطيش دقنه، وهي لافيها خوف ولا حيا، وبعدين كيف مااحنا راكبين لودرين انتوا راكبين لودرين مقسمه لحالها يعني.

كرار بعد كلام سلام سكت ومتكلمش، واتوكد إن فعلا كلام شوقيه صوح، وان الميه عتسير من تحته ومهواش حاسس، والكل ابتدا يحوز لروحه ويحط فجيبه وهو قاعد، وفاكر إن اللي عيتعمل عيتحط على بعضه وكله في البيت كيف حال لاول ايام ابوه!

مشى سلام بعد ماخلص كلامه مع كرار وركب اللودر بتاعه وطلع بيه،
وكرار فضل واقف موطرحه شويه يشوف هيعمل ايه وهيتصرف كيف، وفى الاخر ركب جرافه وطلع بيها عالمكان اللي وصفهوله صفوت اخوه وهما طالعين، وقاله إن فيه شغل مطلوب هناك بالجرافه وأول شي قرر يعمله لما يعاود البيت إنه هيتحدت مع عمه بخصوص الموضوع ديه.
❈-❈-❈

حد عبد الصمد فى بيته
دهب:
عبصمد اني هاخد بشاير وهنندلو البندر عشان ابتدي اجيبلها في جهازها وحده وحده وعلى ماياجي معاد الجواز نكونوا مخلصين كل حاجه ومفيش حاجه ورانا.

عبد الصمد:ومالوا خديها وروحوا، والفلوس اهي معاكي واشتريلها كل اللي نفسها فيه وفرحيها، اني شايف إنها راضيه بالجوازه ومرتاحه وحاسس إن ربنا هيكرمها دوناً عن خياتها اللي حظهم مرمر عيشتهم.
دهب بصت لبشاير وشافتها عتحلب في البقره ومبتسمه ابتسامه خفيفه وملامحها مرتاحه، وفعلا بشاير أول وحده من بين خياتها تكون مرتاحه فجوازتها، فدعتلها دهب فى سرها ربنا يكمل فرحتها على خير وتكون مستنياها ايام حلوه.
دقايق عدت من السكوت وانتبه عبد الصمد ودهب وحتى بشاير لصوت خبطات عالباب، وبعدها سمعوا الحس اللي خلى بشاير اتلغفنت وهي عتحلب وحاولت تعدل قعدتها واتخربطت احوالها لدرجة إنها بدأت تحلب بعيد عن الماجور!

نفق الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن