٣٣

4.4K 256 1
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون
❈-❈-❈

ابو دراع حس ان الدنيا عتلف بيه وانفاسه عتديق، وخلاص روحه عتروح منه، وحط يده على قلبه بوجع، وكل اللي يشوف حالته يقرب منه ويسأله ماله، وهو مش قادر يرد على حد، وبعد كام دقيقه سكوت قام وقف علي حيله مره وحده وبعلوا حسه ابتدا ينادم عليها بإسمها:
ربيييعااااا.. يااااااربيعااااا وين رحتتتي.. ربيعععععااااا.
كانت يعيط ويلف كيف المجذوب يدورها في الوشوش، وحتى الحريم الرايحه وجايه كل اللي يشوفها من قفاها لابسه ملس ويشتبه فيها انها ربيعه يروح عليها ويلفها عليه بعنف، وفضل إكده لحد ماتعب وحسه قرب يروح من كتر العييط عليها، وبرغم إن التعب بلغ بيه مبلغه، الا انه ماستسلمش، وفضل برضك يلف وينادي، ولغاية اخر لحظه عنده أمل انها ترد عليه.. ولكن بعد مايقارب من ساعه من اللف والمنادايه والزعيق وسؤال الناس عليها، ابتدا اليأس يتسلل لقلبه فى أنه يلاقيها تاني، ولكن عقله رافض مجرد الفكره نهائياً، وكل اللي عيتردد فذهنه كيف اطلع من البيت بيها واعاود بلاها؟ كيف اضيعها فدنيا متعرفش فيها اي حاجه، كيف تروح من بين اديا كيف ماالميه عتتسرسب من بين الصوابع..

واثناء تفكيره ديه شهق كيف مايكون واحد مغمى عليه وحد كب عليه جردل ميه متلج، وبعدها خد نفس عميق بإرتياح معرفلهوش مثيل فى عمره كله، وهو عيحس بحاجه اتخبطت في ضهره جامد، وبعدها ادين اتسللوا من تحت دراعاته عشان يطوقوه ويحضنوا وسطه!

فغمض عيونه وهو حاسس بنبضات قلبها اللي سمعت فى قلبه، وبس انتبه لحاله فك اديها بسرعه من حواليه، ولف عليها وبحركه سريعه مسك ودنها وشدها لتحت خلاها اتألمت جامد، وهي عتحاول تشيل ايده من ودنها، ومش عارفه ترد عليه لما سألها من بين سنانه بغضب:

غورتى وين من جارى ياكلبة البرك انتي، كيف ترمحى فدنية ربنا اللي معارفاشي فيها حاجه وتبعدى عنى من غير ماتقولي، خلصى انطقي وقولي كنتي فين؟
ردت عليه ربيعه بحس ماليه الالم من وجع ودنها اللي بين صوابعه و عيفرك فيها بغل:
آيي طب همل ودني واني اقولك.. طب استنى طيب..وكملت بسرعه عشان تخلص من الالم بعد مااتوكدت ان ابو دراع مهيسيبش ودنها غير بعد مايسمع جوابها علي سؤاله:
اااي.. رحت مع وحده شافتني عتفرج علي القماشات المطوه، وقالتلي انها حداها احسن منهم في البيت، وقالتلي اتمشى معاها خطوتين بس وبيتها قريب مش بعيد عشان انقى كل اللي يعجبني ونعاودوا قوام.

ابو دراع وهو عيشد علي ودنها اكتر:
هااا وبعدين كملى؟
فواصلت ربيعه كلامها:
وخدتني وقالت يامشى، وكل مااسألها قربناش نوصلوا تقولي لسه، واني قلبي اتوغوش لما حسيت اننا بعدنا قوى وانها ضحكت عليا لما قالتلي ان بيتها قريب، وبعدها وصلنا للبيت وفتحته وقالتلي ادخلي، بس اني بصراحة ربنا خفت، وحسيت بحاجه فقلبي عتقولى متدخليش فيه حاجه عفشه مستنياكي جوه.. ولما مرضتش ادخل معاها قالتلي طب استنى هدخل اجيبلك القماشات، ودخلت البيت وغابت شويه كتار واني مستنياها وهي معتطلعش، وفى الاخر شفت واحد فى البيت شكله يخوف وهي قربتله وحكت معاه كلمتين وهما التنين بصولي ببصه قشعرت جسمي، فأنارجعت لورا خطوتين تلاته بخوف، وهي لما شافت خوفى جات عليا ووراها الراجل ديه وشكلهم ناووين عالشر.. جريت منهم بكل حيلي وهربت، وعرفت ارجع على إهنه تاني عشان كنت عحفظ الشوارع اللي مشتني فيها.

نفق الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن