أبنتي! استيقظي مابك !؟ بسم الله عليك....
استيقظي استيقظي...
تحاول أمها بها لكن لا جدى ...
بدأت تفتح عيناها بصعوبه تحاول أن تستوعب شيئاً من يناديني أين أنا من أنتم ، أمي ؟ أبي ؟ أخي اختي! مالذي يحدث هنا !
أمها : أخفتني ! لما لم تستيقظي بسرعه مابك وجهك شاحب ! لما نائمه بملابسك هذه ولما لم تنزعي حذائك !!!
أختها ( آية ) : أمي ؟ ليست بوعيها بعد هوني عليها يبدو أنها تعبت كثير بالأمس لابأس ! .
أبيها : أجل فأنتي قلقه جداً كعادتك ، كنت أعلم أنها بخير .
أرتاحت أمها بعد سماعها لهم ومسحت على قلبها وتسمي عليه وبقيت بجانبها تقرأ عليها بعد أن أرعبتها ، لم تستوعب شيئاً أبنتها من شدة التعب والشعور بالخمول والكسل فأكملت نومها وكان شيئاً لم يكن .
استيقظت عصراً بعد مصارعات من محاولة النهوض من السرير ذهبت لتصلي ماعليها من صلاة ، أتت ولدتها حاملة معها شوربة وبدأت تأكل ببطء كعادتها ،
قالت لها : غداً ان شاء الله سنذهب لرحلتنا تجهزي وكوني نشطه ،
-لقد نسيت ! حسناً لاتقلقي!!
عند اليوم التالي أستيقظ ولدتها وهي تسمع أصواتاً بالمطبخ دخلت فوجدت أبنتها تقوم بتجهيز كل الأشياء التي سيحتاجون لها
-هيا لنذهب !
أبتسمُ والديها متعجبين بنشاطها الغريب
فذهبم جميعاً نحو المكان الذي تريده وفي السيارة قال ولدها : سأذهب الأسبوع المقبل لدي عمل خارج المدينه لذا ستكون هذه اخر رحلة لنا لهذا المكان
-حسناً لا عليك الثانية والأخيرة ، لكن نريد المكان ذاته حسناً ؟
ولدها: حسناً لا عليك انه هنا قريب
عند وصولهم قرابة المغرب بدأت الاجواء العائليه تظهر ، صنع القهوه أخيها ويتحاورون مع بعضهم ويضحكون الى أن حل الليل
قالت لهم : اريد الذهاب لتأمل النجوم بعيداً عن الأضواء حسناً سأتأخر قليلاً لا عليكم
ولدتها : لاتنسي هاتفك
ذهبت مسرعه تبحث عن المكان وهي متحمسه جداً رغم انها تعاني من النسيان الا انها تحاول إيجاد المكان ، وبقيت تسير وتلتفت وتنظر الى النجوم مع الجو شديد البرود ،وعند وجود الصخره جلست عليها تنتظر قدومه حتى مرت عشر دقائق ثم قالت : يبدو انها الصخره الخطأ
ثم اكملت طريقها حتى اقتربت من الصخرة الأخرى ، تنتظر ( نجم ) بقيت عندها مدة طويلة و بدأ البؤس يظهر على وجهها وأشتد البرد عليها اكثر
-ألم نتفق على هذا اليوم يا ( نجم )
ولم يجاوبها أحد ، فقدت الامل كثيراً فقالت
-يانجم مالك بالبعد متعمد
وعيناي كل ليلاً تفيض دمعاً
حبك في خيالي أكمل نصفي
كيف لو كنت بجانبي وتبتسمعادت بكل خيبه لأهلها وقالت : لنعد للمنزل.
في اليوم التالي استيقظت وكان نومها أشد مرارة من السابق ، وهي مستلقيه على الاريكه أتت ولدتها وقالت لها : أبنت جارتنا ( خلود ) تعرفينها صحيح ؟
هي: أجل مابها ؟
أمها : لقد تخرجت ماشاءالله واليوم ستقيم حفلاً لها ونحن مدعوان ، سنذهب لهم ان شاء الله مارايك ؟
هي : أنظري جيداً لي يا أمي ؟ هل هذا وجه وجسد أستطيع الذهاب به؟
أمها: ولما؟ لا شيء بك لا توهمي نفسك
هي: لا أريد يا أمي لا اريد
أمها : قوليها من دون أعذار إنك لا تردين .
بقيت مستلقيه ولم تأكل شىء حتى فقط تنتظر صلاة العشاء لتصلي وتنام ، وذهبت ولدتها وأختها لتجهيز نفسهما لذهاب ، نزلت ( آيه ) ومعها فستان قالت لأختها بابتسامة: أريد أن اخذ فستانك ، أنتي لن تذهبي على اية حال.
هي : خذيه خذي كل شي تريدينه فقط اتركيني.
بعد ساعة ونصف نزلت أمها وقالت :حقاً لن تغيري رأيك ؟ .
رفعت اللحاف من وجهها ونظرت بعيناها المليئه بالنوم وقالت : كلمتي واحدة
رحل كل من في المنزل ولم يبقى أحداً سواها وحدها نائمه على الاريكة ، ثم أحست بنفسها ونهضت مسرعه تبحث عن الساعه لترى كم من الوقت مضى ،
-انها الحادية عشر تأخرت على الصلاة !
توضأت وأدت صلاتها وعند إنتهائها ذهبت لتأكل لم يكن بها نشاطاً لتطبخ فأكلت غداء اليوم وكان بارداً فمن كسلها لم تهتم ،
خرجت من الحمام بعد غسل وجهها عشرة مرات وقررت الجلوس بالخارج ليذهب الكسل منها ، اخذت وشاحاً معها لكي لاتعود لداخل إذا شعرت بالنوم واستقلت على كرسي حديقة منزلهم الخلفيه تنظر لنجوم الخفيفه التي لم تكن واضحه كفايه بسبب الإضاءات العالية ، وأخذت تشارف على النوم مجدداً والكسل الذي لم يخرج حتى وهي بالخارج ، لم تكن نائمة تماماً فقط كانت كسوله ومرهقة وتشعر بالتعب . كان المكان يعمه الهدوء لاتسمع سوا اصوات سيارات الشارع العام ونسيم هواء بارد وخفيف ، تعمقت حتى شعرت بيد تحاول تمسك يدها وهي تحاول أن تتعرف أكثر حتى بدأت اليد تقترب أكثر وتمسكها ، فنهظت بسرعه وكأن أحداً قد صفعها !
-من أنت !
ثاري : هل عقلك بهِ خلل ؟
-لماذا تمسك يدي ؟
ثاري ينظر لها ثم يضع يده على خده : أحببتها
-مالذي تريده ؟ مللت منك
ثاري : بهذه السرعه ! اي نوع من النساء أنتي!
-متى تظهر على حقيقتك وتترك أخي ؟ متحرش وعلى هيئة أخي ؟ اي نوع من الجن أنت
ثاري : النوع المفضل للجميع
-أترك أخي واتركني
ثاري : لما لم تخافي مني ؟
-ولما قد أخاف فأنت أحمق يبحث عن الحبتغيرت ملامح ثاري وبدأ عليه الغضب
فقال لها : مادمتِ دخلتي قلبي فلا تحاولي ابعادي عنك ولو أغضبتني .
بالمناسبه ما أسمك ؟ ليس جميلاً بإن أتي دون معرفته
-ومن قال بإنك ستأتي مرة أخرى ؟
ثاري: اخبرني ولن أأتي
-فردوس يالهُ من أسم أيضاً؟
ثاري : يالهُ من أسم حقاً! من أسماك !!!!
فردوس: أمي ؟
ثاري : هل يعجبك أسمك هذا !
فردوس وهي مبتسمه : جداً ، كلما بدأت اتكاسل عن طاعتي أتذكر إسمي وهذا شي جيد
ثاري : ليس لي ، لا أريد سماعه مرة اخرى
فردوس : لاتهمني حقاً
ثاري : أسأليني ؟ حسناً دوري والداي أسمياني على ثأر لهم وايضا ثري فأنا أملك الكثير ايضاً كل شي جميل هو انا ثاري ياللعجب!
فردوس : لما انت هكذا ؟
ثاري: أنا نوعان الان ، ثاري ، أخيك
فردوس : حقاً مثل أخي لذا لا أستطيع تقبلك جيداً
ثاري مؤشر أصبعه نحو الخلف : أنظري
فردوس: ماذا ؟ هل يوجد أحداً منك هنا
ثاري: لا أنا
نظرت فردوس لثاري متعجبه تغيرت ملامح وجهها تحاول أن تستوعب ماتراه
ثاري : هذا أنا
فردوس: ل ل..لما أنت هكذا
ثاري: قلت هذا أنا كيف تساليني لما أنت هكذا؟
تقشعر جسد فردوس وترمش بسرعه وتقلب اعينها تحاول أن تستوعب من الذي تراه !
رجل طويل القامه رداءة أسود وجهه غريب ومخيف يداه كبيرتان وصوته خشن جداً
ثاري : هل تفضلين أن أكون أخيك؟
لم تجاوب عليه فردوس ورحلت مسرعه للمنزل أغلقت الباب خلفها تتنفس بسرعة متشتتة المشاعر مما رأته وتقول : ن ننجم! انه نجم اتى الى منزلي ! نظرت من نافذة المنزل لتتأكد من الذي رأته وهو لايزال واقفاً بالخارج ينتظرها
استجمعت شجعتها وخرجت ثم وقفت أمامه
قالت له : لما لم تأتِ بالمكان الموعود د؟
ثاري متفاجئ يحاكي نفسه ،المكان الموعود؟
ثم قال : آجل! لم يكن لدي وقت لذا لم أتى
فردوس: كيف علمت بمكان منزلي
ثاري: انا جني
فردوس: لما لم تقول لي منذ البداية؟
ثاري : لما انتي كثيرة الاسئله !؟؟
فردوس: اريد ان اعلم !
ثاري : و مالفائده ؟
فردوس: اعلم انك نجم
ثاري : حقاً ؟
فردوس: اجل ! ولم تاتي لانك مشغول بالبحث عن منزلي ! جني بغيظ !
رحلت فردوس وهي غاضبه وقال ثاري اثناء رحيلها : لست متأكداً من تلك الأنثى
عادت فردوس لغرفتها فبدأت رحلة البحث عن رسمة ( نجم ) وعند إيجادها لم تجد الفرق الكبير بين الرسمه وبين ثاري ، كانت بمشاعر غضب و سعاده لقدوم ( نجم )
ومن بعد تلك الليله أصبح ثاري يأتي فردوس كل ليلة الا ليلة الجمعه ، وكان بحد علمها هو (نجم) الذي لم يأتي للمكان الموعود
ولم تفارق المنزل من اجله تبقى معه لساعات
فسألت فردوس ثاري ذات ليلة : لما لديك حدود ؟
ثاري : حدود ؟ بماذا
فردوس : انت فقط تقف بزاوية حديقة المنزل واشعر احياناً بانك تتالم حتى تقترب اكثر لما؟
ثاري وهو يبتسم بخفيف : انا لست مسلم تعلمين ذلك منزلك تحرسه ملائكه كثيره وانتي تعلمين لما وانتي ايضاً لديك ملائكه ونورك مشع جداً لم ارى وجهك منذ اول لقاء بيننا
فردوس متعجبه : الان عرفت لما الاذكار مهمه
ثاري بغضب : ليست مهمه وهي تمنعني من رؤيتك !!! يجب ان تتخلي عنهم
فردوس: ومالذي يبقى لي ؟
ثاري : انا
فردوس : لله !
ثاري: حسناً توقفي عن قراءة القران سورة البقره تحديداً
فردوس: امي تقراءها دائماً ونحن نكررها معها
ثاري : بسيطه اخرجي ولا تسمعين
صمت فردوس قليلاً هي تحبه ولم تتوقع انه جني وان تقع بحب جني ! ولا تريد ان تترك طاعتها لله
بعد ان علمت عن الذي نهاها عنها ثاري اصبحت لا تترك اذكارها ولو ليلة لم يكن حقداً بثاري وانما هو امتنان وشكر لحماية الله وملائكته لها ، تخاف ان تنسى الله فاينسيها نفسها ..
أنت تقرأ
رواية شتاء جلنار
Fantasyفي أحد اليالي بوسط الصحراء تجد فتاة رجلاً يدعي أنهُ نجم ،نجم الرجل الذي لاطالما حلمت به ولأنها لم تراه بعد ذلك القاء ذهبت بحثاً عنه الى ان وجدت نفسها وسط معاشر الجن ، كيف ستخرج بسلام من الجن ، هل ستجد نجم ؟