كان دنهم على وشك ان يتكلم ولم يشعر بسرعته اللكمه على وجهه التي اوقعته ارضاً
-مالذي تحاول فعله ؟
دنهم : انت سـ..
مسكه مع عنقه بقوه : وما شأنك ؟
دنهم يحاول التكلم: مالذي ...تنوي عليه ....قال له:
ننوي على بناء مملكة
تحكمها والظفر في لحمها
تسقي نبات العظمة بدمها
نسير جبال السبع قبل حروبها
وننجب سبع وعشرون عفريتاً
ونقدس لها وننزل لذل اقدامها
يامعشر الجن افتحو الاعيونا
لترو فيها مملكة الدوس القادما
ولا تقفو للحرب امام قصرها
لان الموت واقفاً في يسارها
فتجنبو الضر وافلحو في خدمتهانظر له دنهم محاولاً استيعاب ماسمعه
دنهم : الدوس !!
-انتظرنا ياتابع
دنهم : لا لن انتظر ! اعلم أن فردوس لا علم لها بهذا ! ولن ترضى
-"يضحك" لقد رأيت ماتملك من كنوز
دنهم : وأرى انك ورا هذا !
-انها قريبه ستأتي الان و سوف تسأل عن سيدك ، دعهُ يأتي انها لاتطيق الانتظار .رحل مسرعاً قبل مجيء فردوس ، بعد أنتهاء العائله من العشاء أصرت فردوس بالرحيل المبكر لإنها لم تشعر بإرتياح وكان شيئاً قد أصابها وعندما عادت للمنزل والى غرفتها كالعاده دخلت واغلقت الباب خلفها ووضعت يدها على قلبها تخفف من تسارع انفاسها
أتى لها دنهم وهو متشكل على هيئته ووضع يده على يدها التي على قلبها وينظر لها وهي لازالت تنظر للأرض وتتباطأ بالتنفس
دنهم : مابك ؟
فردوس : أين ثاري
فكر دنهم بكلام ذلك الرجل (ستأتي الان و سوف تسأل عن سيدك ، دعهُ يأتي انها لاتطيق الانتظار .)
فردوس : أين هو ! أريد التحدث معه الان لا صبر لدي
دنهم : حسناً انتظري سأرسل أزيرا
ذهب أزيرا لثاري وكان ثاري حينها منعزل وحزين ويبدو عليه الخوف ولكن عندما سمع نداء فردوس ذهب مسرعاً وكأن لم يكن يعاني من شيء
كان الوقت في منتصف الليل ، انتظر ثاري فردوس حتى أتت وهي غاضبه
ثاري كان على وشك ان يبدأ الحديث
فردوس : أين كنت عندما أخذتني ؟
ثاري ينظرها لها ويقلب عينه يحاول إيجاد حجه
فردوس : أخبرني !
ثاري : من خلفك ؟
التفتت فردوس للخلف : من ؟
ثاري مسك كتفها : لا أعني من الذي يخبرك بهذه الأمور ؟
فردوس : يعني صحيح ؟ أنا كنت بصحراء!
ثاري : أجل ، لما أنتِ غاضبه ؟
فردوس : كذبت علي وتسأل لما أنا غاضبه
ثاري : لا لم اكذب الصحراء ملكنا وكل من كان هناك منّا
فردوس : وأين عالمكم الحقيقي
ثاري أبعد يده : لن تجرؤي على الذهاب إليه
فردوس : ولما ؟
ثاري : صعباً عليك
فردوس : وهل هناك فرق ؟ بينه وبين بيع روحي لإبليسكم؟
اقترب لها ثاري ومسكها : من خلفك ! من الذي يخبرك بكل هذا !!
فردوس : لما مهتماً به ! اجب علي فقط!!
ثاري اشدد غضبه : لو كان أحداً من أتابعي لما سألتك ، لكن من المتضح أنه ليس مني أو بوضوح ليس منّا
لاتريد فردوس ان تخبره عن الشيخ فارس ليس خوفاً عليه وإنما لاتريد أن تقع في مصيدته
فردوس : حسناً لايهم قُل لي متى أذهب للعالم الحقيقي ؟
ثاري : أنتِ لا تفهمين
فردوس : لا أنا افهم ! واريد الذهاب !!
ثاري بصوت خفيف: توقعت أن أجد حبها واحتوائهاً ياللخيبة..
فردوس: ماذا قلت ؟
قلت سيخبرك أحد أتباعي عن حقيقة دخول الانس لعالم الجن
رحل ثاري وعادت فردوس لغرفتها لتسأل دنهم عن عالمهم .
فردوس تسأل دنهم وكل سؤال بعده سؤال و دنهم غارقاً بأفكاره عن ذلك الرجل ومالذي يقصده بتلك القصيدة
إقتربت فردوس منه لتتأكد هل هو معها أم لا وتعثرت قدمها وسقطت عليه وسقط ارضاً معها وبقيا بالأرض لنصف دقيقه وفردوس متعجبه من قربها لوجهه ورؤيته بشكل اوضح من الدائم ولم تخرج من فمها سوى كلمة (نجم) خجل دنهم من وضعيتهما وابعدها عنهُ ووقف يمسح رأسه متوتراً
نهضت فردوس وجلست على مكتبها لتبحث عن ورقة ( نجم ) ومسكتها بين يديها تتمعن بها و دنهم خلفه مغمض عينيه ويعض شفتيه
دنهم : أنا لستُ...
فردوس : أعلم ، ما عدت أصدق احداً
دنهم : عن ماذا كنتِ تسألينني ؟
فردوس : لا شي
شعر دنهم بخيبه لانهُ لم يكن يستمع لها ، نهضت فردوس وذهب لسريرها لتنام ودنهم يعض اصابع الندم .
أستيقظت فردوس ووجدت أزيرا نائماً عليها و دنهم على الأرض ، أدت صلاة الفجر التي نامت عنها وصلاة الضحى بعدها ثم تجهزت لذهاب الى الكليه ، كعادة فردوس لاتضع شيئاً من مساحيق التجميل وشعرها لأنهُ طويل تلفه بربطة شعر وتكتفي بذلك ، رغم بساطة منظرها الا انها تتحلى بجمال باهر .
ذهبت مع السائق ووصلت أمام الكليه ، نزلت ووقف أزيرا على كتفها أفزعها وابعدته عنها
فردوس : كيف أتيت !!!
أزيرا : نسيتِ من أنا ؟
فردوس : أنا بالكلية لست بالمنزل ولم أقول لك أن تبقى فيه !
أزيرا : كنت لكن عندما رأيت أحداً يملك نويا سيئه قررت المجيء
فردوس : من هو ؟
أزيرا يأشر بيده التي يملئها الريش : هناك
فردوس : تلك السياره ؟
أزيرا : نعم
نزل من السيارة بعد أن أتضح له أنها رأته
فردوس : أنه أنس
أنس : السلام فردوس
لايزال أزيرا على كتف فردوس ويستمع لهم
فردوس : أهلا ، ماذا تريد ؟
أنس : ما هذا ؟ ( يأشر على الغراب أزيرا )
فردوس : غرابي
أنس : لأول مرة أرى أحداً يمتلك غراباً غريب ؟
فردوس : ماذا تريد ؟
أنس : كنت أتسأل عن ذلك الشيخ الذي تذهبين له ؟
فردوس توترت لأنها لا تريد أن يعلم أزيرا وغيره من الجن عنه وقال بتوتر ويداها لوح يمين ويسار : لا لا اعلم من هذا الذي تتحدث عنه لا اعرفه ...!
أنس : الشي...
وضعت فردوس يدها على فمه ليصمت
فردوس : قلت لا اعلم. !
أنس متعجب من توترها ووضع يدها بفمه ، ابعدها ببطء وبقي ممسك يدها
أنس : هل لديك وقت لنتحدث ؟
فردوس تشعر بقشعريره من مسكت يده : عن ماذا ؟
أنس : عن موضوع الزواج ؟ من أختك
فردوس : لقد فكرت بغيرك لا اريدك
سحبت يدها بترحل لكنه مسكها وغضب
أنس : مالذي تقصدينه بغيري !!
فردوس : من أنت ! أبتعد عني
أنس : أخبريني !! هل تحبين أحداً غيري !!!!
تشتت أفكار فردوس حينها ، أزيرا بجانبها و أنس أمامها وثاري بعقلها و نجم بقلبها
فردوس ابعدت يدها بقوه : لا لا أحداً ولا أريد أحداً ابتعد عني ! (ابعدت أزيرا عنها ) وأنت أيضاً !!
ورحلت
أنس : سأتحدث معك هل فهمتي !
أنت تقرأ
رواية شتاء جلنار
Viễn tưởngفي أحد اليالي بوسط الصحراء تجد فتاة رجلاً يدعي أنهُ نجم ،نجم الرجل الذي لاطالما حلمت به ولأنها لم تراه بعد ذلك القاء ذهبت بحثاً عنه الى ان وجدت نفسها وسط معاشر الجن ، كيف ستخرج بسلام من الجن ، هل ستجد نجم ؟