يوم الاحد البارد

13 1 0
                                    


يوم الأحد الساعه 9 صباحاً أمام المرآة تستعد فردوس لذهاب الى جامعتها مرتديه بنطال بُني اللون وقميص سكري اللون ، دخل يوسف عليها
فردوس : ماذا لو أنني لازلت أرتدي !
يوسف رافع حاجبه : من أنتِ ؟
فردوس بهدوء : يوسف ! ماذا تريد !!
يوسف : دقيقة واحده
ذهب وعاد ومعه أيه ،
يوسف : أيه أنظري
فردوس تحاول ان تغطي وجهها بشعرها من الخجل
أيه : فردوس يالجمالك ! أشتقت لأراك هكذا !
يوسف : أيه إنها ترتدي...
أيه مقاطعه يوسف : يوسف "بضحكه صغيره" أنها جميله "تغمز له " مارايك !
يوسف بوجه متعجب : اسمعي الفطور جاهز كلي قبل ان تخرجي
خرج يوسف وبقيت أيه تتأمل فردوس
فردوس : أيه ؟ مابك ؟
أيه تتذكر كل ماحدث لها وشعرت بإنها لم تتجاوز الأمر : لا .. لا شي فقط " ذهبت لتحضنها " أشعر أنني بعيدة عنك كثيراً
أبعدت فردوس أيه وقالت : تعلمين أنني لا أحب الأحضان يكفي ذلك
أيه : هل ستأتين حفل تخرجي ؟ بفستان جريء اللون ؟
فردوس متعجبه من سؤالها : من قال لكِ أنني لن أتي ؟
أيه : أنتِ
فردوس : أنا !
أيه : أعني ... أنتِ لا تذهبين لحفلات غالباً
فردوس : صحيح أكره الأصوات الصاخبه لكن سأتي ان شاء الله حفل تخرجك فأنتِ أختي الوحيده
أيه بوجه عابس : أ.. أجل .. تعالي لنأكل
فردوس : مارايك بي ؟
أيه : أنتِ بغاية الجمال
فردوس بشك : كعادتي ؟
أيه تضحك : لا اليوم اشعر أنك لستِ فردوس التي اعرفها ، لون بني وسكري وشعرك أملس
فردوس تنظر لنفسها وهي تبتسم : لإنني ولدت من جديد
نظرت لها أيه ولم تشعر بارتياح من ابتسامتها تبدو وكانها تقصد شيئاً
خرجت أيه وجلست على طاوله الطعام تفكر ، قطع حبل أفكارها يوسف : الألوان !
أيه : يوسف لا تكن أحمق ! دعها وشأنها ! لا تشعرها بغرابه ، اخخ كم ان الأولاد اغبياء
يوسف عاد لكرسيه يفكر : شعرت أن علي قول ذلك ، أول مرة ارى فردوس ترتدي غير الأسود ، اول مرة حتى ارى ان فردوس لديها ملابس غير اللون الأسود !
ضربت أيه الطاوله بكل قوتها أرعبت يوسف
يوسف : بسم الله ! م.. مالذي حدث !
أيه بغضب : أصمت !
يوسف يرفع حواجبه متعجباً من فعلتها : لا اعلم مالذي حدث لكم اليوم ... جميعكم غريبي الأطوار . نهض من على الطاوله وخرج من المنزل ، بعد أن خرج خرجت فردوس من غرفتها مرتديها عباءتها ، القت نظره على المكان وشعرت ببرود بالمنزل ، جلست على الطاوله لتاكل وقبل ان تتكلم نهضت أيه بغضب
فردوس تنادي : أيه ! أيه !
لم تجاوب أيه وأكملت تصعد الدرج
نظرت فردوس لطعام وتنهدت : ماهذا الشعور الغريب .
سمت بالله وبدأت تاكل بعد أن انتهت خرجت ووجدت السائق ينتظرها ، ركبت السيارة وذهبت وكانت طوال الطريق تفكر : هل هذا بسبب ملابسي ؟ اللون بني قريب من الأسود! وحتى لو كان بسببي لماذا ؟ هم يريدون مني التغير ودائماً أيه تقول لي أرتدي الوان جريئه كما تسميها وهذه هي اللوان جريئه !
تنهدت واكملت طريقها دون ان تتابع تفكيرها

تنهدت أيه ومسحت وجهها وهي غاضبه : لماذا لماذا أشعر بإن فردوس جميله ! لماذا أشعر وكأنني أغارُ منها ! هي جميله وازدادت جمالاً فوق جمالها ... لما أنا حزينه دائماً أقول لها أن تتجمل هكذا لكن أشعر بالندم
"وضعت رأسها على الجدار " تعبت .. هي أختي حتى لو كانت أجمل مني بكثير .... لكن
لا ليس لكن !! أنا كبيره على أن أغار من أختي وهي صغيره حتى .. لكن لماذا شعور الغيره كبرت اتجاهها ، لماذا وكأنها أعادت الأنظار لها .. أنها جميله لكن أنا ..
لماذا أفكر هكذا ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. "تنهدت" لماذا ذلك الشعور ومع أختي لماذا ....

رواية  شتاء جلنار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن