تلك العينان المليئة بالزينة ... واسعة ، سوداء ، أهذا أقصى حد أنظر إليه ؟ تلك الشفتان الممتلئة زهرية اللون تعطش ريقاً من الماء مختوم أقترب .... أقترب تحسس قربها أنظر إليها عن قرب ، ضع يدك خلف عنقها أشتم رائحة شعرها الحالك ، أنظر كيف ساعدك نسيم الهواء ! أزاح الغطاء عن قديمها ، شاحبة اللون نحيلة الجسد .. أسمع صوتها أنها تتحدث وكأنها تغني تشير إلى السماء لأنظر إلى النجوم تظنني مهتم وأنا بجانب القمر
تضحك وأنا لا أعلم عن السبب ما اعلم عنه هو أنني وقعت بفخ أُنثى ، إي نوع من تلك الرائحة التي تفرز منك ، حديقة ، ورد ، نبتة ، فاكهة ، رمان ، تلك رائحة زهرة الرمان التي تخرج منك تلك الرائحة تناديك دنهم ... أقترب منها اطفىء نار قلبك بمائها ، قريبه جداً حتى أن يدها بجانب يدك ..نهض دنهم بفزع وهو يتنفس بسرعة ذهب بعيداً عنها غاضباً من نفسه ومن وسواسه الذي كاد أن يجعل حياته على المحك
فردوس: ما بك !
دنهم : لايجب أن نكون بهذا القرب مجدداً نحن فقط معاً لمهمة ليس لنتعرف على بعضنا هكذا أيضاً انا هكذا خنت سيدي
فردوس : لكنك لم تفعل شيئاً بي ؟
دنهم : ليس الفعل باليد دائماً
فردوس: لا اعلم لكن اسفه لك اقصد شي
دنهم: لن تعلمي أيضاً .. وداعاً
رحل دنهم وفردوس يأكلها الفضول حوله مالذي حل به هكذا ؟ هل فعلت شيئاً دون قصد !. لا يا فردوس أنتي ايقضتِ قلب رجلاً كان نائماً منذ الآف السنينعادت للمنزل متجهة الى غرفتها فألقت نفسها على السرير ، مالذي قد حدث لدنهم فجأة ؟
نامت فردوس الى وقت متأخر جداً بالنهار لم تكن قلقة على صلاتها لإنها بفترة حيضها لكنها كانت كسوله جداً ومرهقه من النوم فتحت هاتفها الذي لاوجود لهُ بحياتها ووجدت عدة رسائل من أحد برامج التواصل الاجتماعي فتحت الرسائل وكان محتواها
-السلام عليكم فردوس
لا أظن ان علي أن أعرفك على نفسي تعلمين من أنا
سوف أتي إليكم يوماً ان شاء الله واطلب يدك وسوف توافقين
جهزي نفسك
ليس نفسياً لانه لايهمني جهزي نفسك فستانك ملابسك احتياجك كله
-
عندما قرأت الرساله فردوس الرسالة نهضت من السرير ووضعت هاتفها على الأرض ثم قامت بأخذ أحد الكتب الثقيلة تحسست زاوية الكتاب لتتأكد من قسوته ثم بدأت بعملية قتل الهاتف ، قامت بكسر هاتفها دون شعور الغضب او الكره او الحزن ، كانت تكسره دون ان تفرز اي شعور حتى انتهت أخذت الهاتف معها الى اهلها وقفت أمام والدتها وكان ( يوسف و آيه) موجودان ايضاً ثم القت الهاتف أمامهما
آيه : مجدداً ! انك تكرهين الهاتف لايعني انك تضعين قيمته بلا سبب !
فردوس: لقد اقسمت كلما أرسل لي سأكسر الهاتف
آيه: كنتِ تستطيعين أن تجلبيه دون أن تفعلي به هذا كله !!؟
يوسف : لا عليك آيه ، صدقيني لايوجد شيئاً به يستحق (يوجهه نظره الى فردوس) لا اعلم ماهو العالم الذي يمنعنك من اصطحاب الهاتف معك
فردوس: لم يكن على ولدتك ان تشتري لي مالا اريده
روح(ولدة فردوس): لايعيش الأنسان دون هاتف محمول كل الناس تمتلك هاتف صغير وكبير ولن تستطيعين ان تبقي دون هاتف ولو ليوم
آيه تضحك : أمي عندما قلتي لي أن فردوس اتصلت عليك لم يتوقف عقلي بالتفكير عن كيف تعلمت ان تتصل
يوسف يضحك معها : حقاً ! اتصلت بك يا الله انها معجزه حقاً
فردوس: انا اكره ، لست اجهل
روح(ولدة فردوس : سأشتري لك واحداً جديد وهذه المره اذا ارسل عليك سوف تجلبي الهاتف لي وانا اتصرف
فردوس: لن اقبل بهاتف !
روح : ليس من شأنك
لم يكن لفردوس كلمة اخرى على ولدتها سوى الصمت والرضى
روح : انه لا يمتلك رقمك صحيح ؟ لذا لاداعي لرقم جديد لك يكفيك القديم
![](https://img.wattpad.com/cover/330245120-288-k35597.jpg)
أنت تقرأ
رواية شتاء جلنار
Fantasíaفي أحد اليالي بوسط الصحراء تجد فتاة رجلاً يدعي أنهُ نجم ،نجم الرجل الذي لاطالما حلمت به ولأنها لم تراه بعد ذلك القاء ذهبت بحثاً عنه الى ان وجدت نفسها وسط معاشر الجن ، كيف ستخرج بسلام من الجن ، هل ستجد نجم ؟