رواية شتاء جلنار

مُر الحقيقة

هاقد وجدك يا نجمي ...

استيقظت فردوس على صوتاً يصدر من نافذتها يبدو وكأن أحدهم يستأذن لدخول ، نهضت من على السرير وذهبت لتفتحها ووجدت ثاري أمامه ، ارتعبت فردوس وقالت "بسم الله " واغضبت هذه الكلمه ثاري جداً
فردوس : اسفه لقد اخفتني
ثاري : أريد التحدث معك حول ماحدث في عالمي
فردوس: الان ؟ الفجر ؟
ثاري : لن اخذ من وقتك كثيراً تعالي
ذهبت متجهاً للحديقة منزل فردوس المعتاده
خرجت بسرعه فردوس خلفه لتنهي الحديث معه لانها تريد لقاء نجم قبل صلاة الفجر .
جلست امامه وقالت : قُل ماعندك
ثاري : تبدين على عجلة من أمرك
فردوس : ليست كذلك اعني قبل صلاة الفجر
ثاري بنبرة محزنه: كيف حالك ... جلنار
تلامست قلب فردوس تلك النبره وشعرت بحرناً عليه وعلى كذبها معه
فردوس متشابكه يداها ببعضها : بخير
ثاري : منذ ان ذهبا اتباعي معك وانا وحيد
كانت فردوس متوترة ومتعجبه من ثاري كثيراً
ثاري : انا اكره ان اقول لأحد عن حياتي او قد افضفض له كما تقولون انتم ، افضل البقاء صامتا على قول شيء لأي أحدٍ.
كانت لتقول فردوس ثق بي وتحدث لكنها لا تريد ان يتعلق بها ثاري اكثر لذا بقيت صامته
ثاري : لا اعلم حتى اذ كنت سأكبح نفسي امامك ايضاً ام لا
فردوس : ثاري ... اين والديك ؟
ثاري : ألا تعلمين اين هم ؟
فردوس : وكيف لي ان اعلم ؟
ثاري : اجل كيف لك ان تعلمي وانا قد قيدت الكل
فردوس : ألا تريد التحدث عنهم ؟
ثاري : جيد أنك فهمتني
صمتا جميعهم ثم قالت فردوس
: لدي سؤال عن القيد
ثاري: ماذا به ؟
فردوس: هل هناك شيء يبطله دون ان يبطله صاحبه ؟
ثاري : اجل وسهل جداً لو علم الكثير عنه
فردوس : ماهو !
ثاري : ولما تريدين المعرفه ؟
فردوس : اريد فقط ان اعلم
ثاري : لن اقول لك
ماكان يجول في عقل فردوس هو فك القيد من دنهم ليتحرر منه ويخبرها بكل شي تريده
فردوس : الا تثق بي ؟
نهض ثاري وقال : لا اثق بالزمن
اقترب ومنها ووضع وشاحهُ عليها
فردوس : لست بحاجته
ثاري : حتى حين عظامك بدأت ترجف
ابتسمت فردوس : اعني وانت الا تبرد انا استطيع الذهاب للمنزل
ثاري : يبدو منظري مخيفاً بعض الشي كوني جنّي و انا لا اشعر بالبرد
فردوس : صحيح فأنتم من نار
ثاري : هل تؤمنين بهذا
فردوس : بأنكم من نار ؟
ثاري : لا ، بإننا سندخل النار
فردوس : الذي لا يؤمن بالله سيدخل النار هذا ماعلمنا ديننا به
ثاري : هل تؤمنين بوجد الله
توترت فردوس من تغيره المفاجىء : اجل
ثاري : لا أستطيع ان اؤمن بذلك
فردوس : انا أساعدك !
ثاري : تعلمين ان لدينا قرين مثلكم تماماً
فردوس : حقاً !!
ثاري : اجل وهو يعدنا للكفر
فردوس : من حديثك تبدو مقيداً انت ايضاً
ثاري : قد اكون هكذا لكن من اختياري ، هل تودين الذهاب معي ؟
فردوس : لا انا اريد العوده للمنزل وايضاً اذ كنت ستأخذ اتباعك لكي لا تبقى وحيداً
ثاري : لا لا اريدهم دعيهم معك ، الان سأرحل قبل ان يحرقني اذان الفجر ، هل تستمتعين لسماعه ؟
فردوس : اجل ؟
ثاري : انا ايضاً
فردوس : تبدو متناقض
ثاري : لا ... اعني يسعدني مايسعدك