أي حدود ؟ أتريد أن تقتلها تلك المراة ؟
دنهم يجاوب ثاري
ثاري : أترك يدها
نظر اليه دنهم غاضباً منه ولم يترك يدها بعد
أقترب له ثاري وردد " أترك يدها "
أبعدت يدها جلنار عن دنهم وقالت وهي تمسك بها : لقد ألمت يدي !
ألتفت لها دنهم وأعتذر لها فمسك يده ثاري وأبعده بكل قوته عنها ونظر لجلنار بنظره مليئه بالتعب و الإرهاق و العاطفه لم يكن ذلك ثاري الذي تعرفه لم يكن لينظر إليها ثاري بتلك النظره ، قال لها ثاري : تريدين العوده ؟
نظرت إليه جيداً جلنار لتتأكد هل فعلاً سمعت ذلك منه ؟
ثاري: تريدين العودة صحيح ؟
جلنار : بالطبع أريد
قال لها وهو يرحل : أستعدي غداً للوداع
ألتفت الجميع لجلنار متعجب من ثاري هل هو فعلاً ثاري الذي نعرفه ؟؟ مالذي حل به !
ذهبت جلنار لزمدا وقالت : هل ذهب الى غرفته ؟
زمدا : مالذي ترينه ؟
جلنار : لا أقصد وانا ؟
زمدا : اذهبي خلفه وأخبرينا سر ذلك
رحلت زمدا وكل الموجودين وقبل رحيل دنهم قال لها : لا تسألينه عن شي
جلنار : ولما !
دنهم وهو يذهب : لأن لا شأن لك
دخلت جلنار الى غرفة ثاري التي هي أيضاً كانت تنام بها دون علم ، أغلقت الباب خلفها وثاري جالساً على السرير واضعاً يداه على رأسه ينظر للأسفل
جلنار : ثاري ... هل أنت بخـ...
ثاري يقاطعها : هل تصلين هنا ؟
جلنار : حقيقة لا
نهض ثاري وذهب إليها ، تنظر إليه جلنار من الأعلى لإنه طويل جداً ، جلس أمامها وقال
و ما الجميل بك ؟
نطرة له جلنار بخوف لا تشعر بالراحه من ذلك
قالت بتردد : و ما السيء بالجمال ؟
ثاري : أهذا جواب ،
ذهب متجهاً للسرير وقال : سأنام هل ستنامين معي ؟ ستكون أخر نومة لك هنا
اتجهت للباب جلنار وهي تقول : لا
ثاري : لأنني لست بمزاج جيد لأخذ رأيك
خرجت جلنار وهي حقاً لا تعلم أين ستنام ذهبت الى زمدا لأنها أنثى ، طرقة الباب على زمدا ولم تجاوبها فرحلت لانها خائفه منها ألا تحدث مصيبه معها
نامت على جانب الغرفه بنوم عميق غير مريح تراودها احلام وكوابيس كثيره مزعجه ومنها لم تنام بشكل جيد ، خرجت جلنار من القصر ليلاً ، لتتمشى و تتأمل النجوم كان الجو قليل البروده وهادئ قرب القصر ، تمشي وتأخذ شهيق زفير والهوى يلعب بشعرها تمسك الرمال البيضاء تتمتع بها وملمسها الناعم، جلست وهي ترسم على الرمال محتضنه قدماها وعيناها تملأها الدموع بكت جلنار وأخرجت كل مافيها من دمع وحزن وكمد بكت حتى شعرت بإن لا دمع بعينها ، شعرت بوجود أحداً بالقرب منها و أحسست بدفء هادئ بقربها التفتت وهي تقول : هل من أحداً هنا ؟
لم يجاوبها أحد وذلك ما أخافها أكثر أنها وحيده وبعالم الجن ، لكن بعد مرور ربع ساعة التفتت لتجد أن فعلاً أحدهم خلفها وكان دنهم
جلنار : كنت أعلم أنه أنت
دنهم : أنا ماذا ؟
جلنار : أنك تتبعني
دنهم : لم أشعر بالنعاس فقررت الخروج
جلنار : أنت تكذب
دنهم : لما ؟
جلنار : شعرت أن أحدهم كان خلفي قريباً مني أشعرني بالدفء
دنهم يبتسم : هذا جيد
جلنار تنطر اليه : لإنه أنت ؟
دنهم : لا حقاً لقد صادفتك هنا لكن مالذي تفعلينه هنا بهذا الوقت ؟ هذا ليس مكاناً أمناً لك
جلنار : منذ أن قلت لي جملتك تلك وهي لم تخرج من ذهني أبداً
دنهم : ماهي ؟
جلنار : أدخلي باب انسي بالحرامِ ولا تدخلي باب جني والوعد أتي
دنهم منزل راسه : كنت على حق ولا زلت كذلك ، لو نعود لتلك الليله لقلتها الف مره
جلنار : كنت أحاول رد الدين لك
دنهم : وماذا الان ؟ لم أكن بحاجه لذلك أنا لست مثلك
جلنار : طيلة أيامي هنا وأنا أشعر بالندم عما فعلت ، كان علي الاستعاذه بالله منذ أول مرة رأيته فيها ، كنت أعلم أنه جني لكن بسبب هوسي لم أكت أريد أن يرحل
دنهم : لذا أقول أن الفضول يؤدي للهلاك
جلنار : كان نجم جني
دنهم : لا اظن ذلك ، لإنني لم أجده ولأن ..
جلنار مقاطعه حدثه : أنه جني فعلًا ومنكم أيضاً أعلم ذلك ،
دنهم : وكيف حكمتي ؟
جلنار : عندما رأيته كان خلفه أحداً وكلما أقتربت أبتعد حتى رحل ، وايضاً لم يراني جيداً ولم يتجرأ على رؤيه النجوم أيضاً كان ينظر للأرض ويفكر وعكر المزاج
دنهم : صفيه أكثر
جلنار : صوته قوي وسريع البديهه ذلك ماجعلني أفكر هل هو أنس أم جن يبدو عليه أنه عاشر الجنسين
دنهم : لستِ سيئه بالتحليل ، يبدو بأنك مثل الذي يدعي الغباء وهو يجهله
ضحكت جلنار : لست كذلك هذا لأنك لا تعرفني جيداً
دنهم : لا أعرف عنك سوى أنك كثيره الاسئله والنسيان
جلنار : لست متأكدة من النسيان وأكره موضوعه ، سأرحل غداً وأوسع فكري أكثر أشعر بأنني أحتاج وقتاً مع نفسي أكثر
دنهم : تظنين أن ( روح ) ستدعك وحدك
جلنار تشارف على الرحيل : سأتعامل معها
عادت جلنار للقصر وخلفها دنهم قالت له وهي تمشي : أين أبيت في اخر يوماً لي هنا
دنهم : لا اعلم لكن تستطيعين النوم بغرفتي وأنا سأذهب لمنزلي
ألتفت له جلنار : ولما قد أنام بغرفتك ؟
دنهم متعجب منها : لان .. من المتوقع أن أقول ذلك
أكملت سيرها جلنار: لن أنام بغرفتك سأنام على الأريكة تبدو لي مريحه كفايهاستيقظت فردوس فوجدت نفسها بين جدارين أو رصيف ؟ محل ؟ أين أنا ؟
عادت فردوس الى عالم الانس عالمها الحقيقي لكن ليس بمنزلها ، كانت تبعد عن منزلها مسافه طويله نهضت لتجد من يساعدها ، خرجت من مكانها
( كانت فردوس بين محليين تجاريين )
ذهبت للمحل الذي على يسارها لكنها لم تدخله لأنها وجدت الكثر من الرجال بداخله فجلست على الكرسي الموجود بجانبه
في تلك اللحظة لم يكن في فكر فردوس سوا كيف أتت الى هنا كيف لم تشعر بنفسها كيف أخذها الى هنا وهي نائمه لذا لم يتسنى لها الوقت لتبحث عن عائلتها ، بعد مرور دقائق أتى لها شاباً وجلس بجانبها وكان يبدو عليه الاحترام قال لها : يبدو أنك الفتاة الضائعه
لم تنتبه له فردوس في الحقيقه
فقال : أأنتِ فردوس ؟
ألتفت له فردوس وقالت : من أنت ؟
قال : أنا فيصل لا تعرفيني لكن أعرف أنك الفتاة الضائعه
فردوس : من الفتاة الضائعه ؟
فيصل : أنتي ؟
فردوس : أتعرف أين أهلي ؟
فيصل : قام والدك بوضع مكافأة لمن يجدك
فردوس : والدي انا ؟ هل ستوصلني له
فيصل : اذا كنتِ تريدين العودة
نهضت فردوس ورحلت عنه لكن فيصل لم يتركها ذهب خلفها وقال : خذي
وكان يقصد الهاتف
فردوس : لا اريده !
فيصل : عندما يقبل الإتصال والدك تحدثي معه
أتصل فيصل على والد فردوس وهي ذلك الوقت كانت والدة فردوس مع والدها قالت له : الناس لا يبحثون سوى عن المكافأة لا اعلم كيف كنت تفكر عندما وضعتها !
والد فردوس يتنهد : دعيني وشأني
أخذ الهاتف وأبتعد عن روح زوجتة : السلام عليكم من معي ؟
فردوس : بابا
والدها : من معي ؟
فردوس : أنت بابا ؟ أنا فردوس!
والدها : فردوس أبنتي ! هذا أنتي حقاً !!
ذهبت روح مسرعه اليه عندما سمعته يقول ذلك : فردوس هذي فردوس !
فردوس : أبي تعال لي أريدك
في ذلك الوقت جميع المشاعر تدخل بعضها ذهب مسرع والدها اليها ومعهُ روح وفي المكالمه لم يغلقها من شدة حماسه وشوقه
وصل للمكان الذي تتواجد فيه فردوس ومعها كان فيصل الشاب الذي تعرف عليها ، كانت لحظات بكاء لم يشهد مثلها احد أخذت روح فردوس وتبكي لم تبقى دمعه بعينها ووالدها بجانبهم يمسح دموعه ، بعد ربع ساعة ذهب والد فردوس الى الشاب فيصل وقال له : أنت من أتصل علي ؟
فيصل : أجل ياعمي
والد فردوس: ستأخذ المكافأة
فيصل : و الله وأني حلفت بريي لن أمسها
تعجب والد فردوس منه لماذا لا يريدها !
رحل فيصل بعد مناقشه لم تنتهي بعد
عادت فردوس لمنزلها أستقبلها يوسف و أيه بدموعهم وعناق طويل
أخذت روح فردوس لتجلس ولتتحدث معها
روح : أخبريني بكل شي ! اين كنتِ هل تأذيتِ لما أنتي شاحبه هكذا تكلمي عل تذكرين شي
أيه : امي على مهلك دعيها ترتاح !
مسحت وجهها فردوس وقالت : أريد غرفتي
أخذتها والدتها لها وتمسح السرير لتضعها فيه
فردوس : أمي شكراً ، أريد البقاء وحدي سأستحم
خرجت ( روح ) من غرفتها وذهبت فردوس للحمام ، استحمت وخرجت تتوضى
أخذت لباس الصلاه و السجادة و بدأت تصلي
كانت الله اكبر كلها بدموع شوق تبكي طوال صلاتها الى ان انتهت من الصلاه و بدأت بالبكاء والشكوى الى ربها وكانها أعادت للحياه من جديد ، وعند انتهاءها ذهبت وهي لازالت ترتدي لباس الصلاه ونامت على السرير الدافىء المريح الذي هو ملكها وحدها ، أحست بالسلام والهدوء والراحه ، عادت فردوس لسابق عهدها .
أنت تقرأ
رواية شتاء جلنار
Fantasiفي أحد اليالي بوسط الصحراء تجد فتاة رجلاً يدعي أنهُ نجم ،نجم الرجل الذي لاطالما حلمت به ولأنها لم تراه بعد ذلك القاء ذهبت بحثاً عنه الى ان وجدت نفسها وسط معاشر الجن ، كيف ستخرج بسلام من الجن ، هل ستجد نجم ؟