"زليخة " :-
أبوي أتخلع لمن شافني شايلة كباية فيها صبغة حجرية في يدي وأنا على وشك إني أشربها .. وقال لي: يا بت إنتي جنيتي؟ عقلك دا طار من محلو؟ دا شنو الشايلاهو في يدك دا؟ أرمي الزفت دي سريع وتعالي أفتحي لي الباب .. قلت ليهو والله العظيم يا أبوي ما توافق إني أقدم لي الجامعة إلا أشرب الصبغة دي وأموت في لحظتها .. أمي قالت لي يا زليخة قولي بسم الله وأجدعيها من يدك ربنا يرضى عليك يا بتي أكان ما جدعتيها .. قلت ليها لا يا يمة أنا ما ح أجدعها إلا أبوي يقول لي خلاص ح أخليك تقدمي لي الجامعة وما ح يعرس لي بشير هسي .. أمي قالت ليهو يا الطاهر قول ليها البت ح تموت علينا وتروح فيها..
أبوي قال لي بي عصبية: إنتي بتدوري تفضحيني في الحلة؟ بتدوري تخلي الناس تقول بتو قتلت نفسها عشان ما قراها؟ أرمي البتاعة دي لاتحت وتعالي مارقة .. قلت ليهو ما برميها ويا أبوي أنا جادة يا تقول إنك ح تخليني أقدم يا أقتل نفسي .. أبوي لمن شاف نظرات الجدية في وشي وعرفني مصرة على قراري وبالجد ممكن أعملها وأقتل نفسي بي الصبغة .. قال لي خلاص خلاص ح أخليك تقدمي لكن إنتي أجدعي الكباية من يدك وأفتحي الباب .. قلت ليهو أحلف بي الله إنك ح تخليني أقدم ولو شالوني ح تخليني أمشي الخرطوم وأقرا هناك لحدي ما أتخرج .. قال لي إنتي كدي أرميها .. قلت ليهو لا يا أبوي أحلف أول .. أستغفر وقال لي والله العظيم إلا أخليك تقدمي وأقريك الجامعة أكان شالوك .. قلت ليهو أنت عند كلمتك دي وما ح تتراجع عنها صاح؟ .. قال لي بالحييل بس إنتي أفتحي الباب هسي .. ختيت الكباية في الطربيزة الجنبي ومشيت على الباب وأنا برجف من فوق لي تحت عشان عارفة أنو ما ح يخليني في حالي بعد العملتو .. فتحتو وكنت مترددة وخايفة من أبوي وردة فعلو الأنا عارفاها كويس حتكون شنو .. وأول ما فتحتو هو أداني كف قووي وعدلني بي التاني .. وقال لي دا أخر ما أتوصلتي ليهو يا قليلة الادب؟؟ اااااا؟ " وضربني في رأسي " .. وتابع وقال لي إنتي جنيتي صاح؟ رأسك دا ركب فيهو جن مش؟ بتدوري تقتلي نفسك بي درب الجامعة؟ الجامعة تطير وإنتي زاتك تطيري وراها، دايرة الناس يقولو علي شنو بعد شيبي وكبري دا كلو؟ .. ورفع يدو وكان عايز يضربني تاني لكن أنا وقفتا ورا ضهر أمي بسرعة ودنقرتا رأسي لتحت وبقيت ماسكة في طرف توبها بقوة ودموعي نازلين وخايفة شدديد .. أمي قالت ليهو وهي بتمسك في يدو: حلفتك بي الله يا الطاهر أكان تخليها دي جاهلة لسه وما بتعرف شي، حلفتك ما تضربها .. أبوي قال لي الله يأخدك ويأخد اليوم الجيتي فيهو، أخرر زمن جاية تفضحيني مع الناس؟ الظاهر إنك محتاجة تربية من أول وجديد، أصبري بس عمر أخوك يجي من الدهب والله إلا يكسر رأسك دا وماف زول بيسألو، بت قليلة أدب .. قال كدا وفات وهو غضبان شدديد مني ولو كان وقف ثانية واحدة زيادة كان ح يقتلني من الغضب والزعل...
أمي ضربتني بقوة في ضهري وقالت لي وهي عاضة على أصبعها بي خشمها: أحييية ... أحيييية أنا أعمل فيك شنو؟ أعمل شنو بس؟ أحيييه منك يا زليخة نهائي ما بتسمعي الكلام ودايما بتقوي رأسك، وكمان أخر ما أتوصلتي ليهو أنك بتدوري تقتلي نفسك بي درب الجامعة؟ .. قرصتني قوي في يدي وتابعت كلامها وقالت لي: لو ما الله ستر عليك الليلة أبوك كان قتلك بي يدو وزول كان ح يقيف في وشو ماف .. قلت ليها أعمل شنو يعني يا يمة؟ ما لقيت حل تاني عشان أخليهو يوافق .. قالت لي هو وافق لكن البخلي عمر أخوك يوافق شنو؟ .. قلت ليها عمر ما ح يعرف لحدي ما أقدم لانو شكلو ح يطول في الدهب .. قالت لي وبعد يجي مش ح يعرف؟ والله إلا يجيبك راجعة من الخوطوم في وقتها .. قلت ليها لحدي ما يجي ربنا كريم .. قالت لي أحييية يا زليخة أحييبه منك ح تقتليني بي تصرفاتك دي .. قالت لي كدا وفاتت وهي برضو زعلانة مني .. وأخدو وقت طويل حتى رضو يتكلمو معاي ورضو ينسو زعلهم مني...
