7

1.3K 48 1
                                    


كلامو الاخير كان بمثابة كف قووي جاني وخلاني أصحى على نفسي وعلى حقيقة الشخصية الواقفة قدامي .. من الصدمة لمن دخلت في حالة ما يعلم بيها إلا الله وكنت حاسة نفسي شوية وح أقع من طولي .. سكتا مسافة طويلة وأنا بعاين ليهو من فوق لي تحت بحيرة ومصدومة فيهو وفي الشخصية الواقفة القدامي لدرجة فقدتا المنطق حرفيا .. وبعد صعوبة حتى قدرتا أفتح خشمي وقلت ليهو بي أنفعال: أنت " وأشرت عليهو " .. أنت أخر زول أتوقعتو ممكن يقول لي كلام زي دا في يوم، عمري ما أتخيلتا أنو أنت ممكن تخذلني أو تقول في حقي كدا أو تكون شايفني بالنظرة دي حتى في أحلامي ما أتخيلتا، مروان أنت كنت دايما داعمني في كل حاجة ووقت زول يغلط علي أو يعلق في طريقة لبسي أنت كنت بتقيف في وشو وبتشاكلو وبتقول لي ما تشتغلي بيهو كتتير المهم أنك مرتاحة وراحتك بالدنيا وما تركزي مع زول وعيشي حياتك زي ما عايزة وأنا معاك وجنبك وح أسندك، الوحيد الحسيتك بيك قادر تفهمني، الوحيد الما كنت بتعلق في ملابسي وطريقتي في التعامل وأسلوب حياتي وشايفني كويسة وما محتاجة تغيير، والوحيد الكنت قايلاك حافظني وفاهمني، بس للاسف طلع كل دا مجرد وهم مني ما أكتر، أنا بالجد ما قادرة .. ما قادرة أصدق أنك حاليا واقف قدامي وبتقول لي في كلام أنت في يوم كنت بتمنع الناس تقولو لي، يا خسارة بالجد ما كان العشم .. ما كان العشم يا مروان..

فضل ساكت وما ردا علي .. قلت ليهو وأنا قلبي بيتقطع من الالم: حبك لي طلع مجرد رهان! مجرد رهان يا مروان؟ لي يا مروان لي بس وريني؟؟ أنا عمري ما حبييبت زول زي ما حبيتك لي ندمتني لاني جربتا أحب؟ أنا عملتا ليك شنو عشان القى منك كل وجع القلب دا غير إني حبيتك بالجد؟ وريني عملتا شنو؟ .. سكت وبرضو ما ردا علي .. قلت ليهو عارف! على قدر ما حبيتك ما تتخيل أنا في اللحظة دي محتقراك وكارهاك كييف .. قال لي كذااابة، إنتي ما بتقدري تكرهيني وحتى ولو حاولتي تكرهيني ما ح تقدري لانك وبي بساطة متعلقة بي شدديد ولي درجة بعيدة وأستحالة تقدري تنسيني أو تكرهيني وح تفضلي باقي عمرك كلو عايشة على ذكرياتك معاي وما ح تتحركي خطوة واحدة لي قدام وغيري وبعديني ما ح تحبي زول عكسيني أنا تماما

.. ورفع لي يدو وهو بحرك في دبلتو .. كلامو وحركتو غاظوني شددديد .. ف قلت ليهو وأنا منفعلة وبتحدى فيهو: أنا ميامن يا مروان وأنت عارف أنو ماف حاجة صعبة علي ولو دايرة بنساك زي الما حصل شي وبتجاوزك وبحب غيرك عادي .. قال لي كذابة ومليون كذابة لانو دي الحاجة الوحيدة الما ح تقدري تعمليها وأنا عارف أنو دا كلو مجرد كلام ساااي وإنتي ما ح تقدري تتجاوزيني وتتخطيني بسهولة خالص .. الثقة الكان بتكلم بيها حرقتني من جوا قلبي وخلتني أعرف نفسي قدر شنو ضعيفة قدامو وقدر شنو أنا متعلقة بيهو .. بس قلتا نهائي ما ح أبين ليهو أنو هو صح ولازم أوريهو أني بقدر أتجاوزو وبكل سهوله كمان وعشان كدا قلت ليهو بصوت عالي ونبرة قوية: شفتا ثقتك في نفسك دي كان ما هزيتها يبقى ما أسمي ميامن، وح نتقابل تاني يا مروان ووقتها وشك ما ح تقدر ترفعو عشان تعاين لي بيهو وثقتك دي كلها ح تكون بحح راحت، وهدي كلمة بقولها ليك مش أنت حاليا خاطب وأنا لا؟ طيب يا مروان شهر بالظبط، شهر واحد بس وح تلقاني معرسة وفي بيتي ومبسوطة وناسياك، أنت خطبت قبليني وأنا ح أعرس قبليك وح أثبت ليك إني فعلاً ح أكون نسيتك الوقت داك ونسيت أسم مروان الما كنت بنطق غيرو ... قال لي هئه أحلام العصر دي ينفع تبطلي تحلميها عشان ما كويسة وح تأثر عليك وعلى مستقبلك .. قلت ليهو تمام بس خليك متذكر كلامي القلتو كويس وما تستغرب لمن أرسل ليك دعوة عرسي بعد شهر من هسي ... قال لي بتحدي وأستهتار واضح في نبرة صوتو: نشوف .. عاينت ليهو وأنا بعاين في ملامحو لي المرة الاخيرة وكنت على وشك إني أفقد السيطر وأبكي تاني قدامو لكن عشان أتفادى الحاجة دي شلتا شنطتي الكانت مختوتة في الطربيزة وطلعتا من الكافي بسرعة .. وبعد طلعتا قدر ما حاولتا أمسك دموعي وأمسحها كل ما تنزل على خدي ما قدرتا .. لحدي ما رجعتا البيت وأنا دموعي ما وقفت والشارع كلو كان بتفرج علي....

بالرغم منحيث تعيش القصص. اكتشف الآن