لمن بلال قال لي إنتي طالق حسيت نفسي عايزة أزغرد من الفرح .. وقلبي كان بضرب شددديد والدنيا كلها ما سايعاني .. لدرجة بدون ما أشعر دموعي جات جارية على خدي وبكيت بفرح .. لاني وأخيرا أتفكيت منو ومن أي علاقة بتربطني بيهو وبعد كدا ماف حاجة أسمها بلال في حياتي .. صاح زعلتا لانو تاني ما ح أشوف خالتو ست الجيل وتغريد بس كمان كنت فرحانة لاني ما ح أشوف بلال ولا ح أعيش معاهو ولا ح أسمع جملة أفعلي وأتركي منو ولا ح أتذلا أو أتهان ليهو تاني.....
بعد كلامو ماف زول فينا قال حاجة الا بعد مسافة أبوهو أتكلم وقال لينا: يعلم الله ما كنا دايرين نهاية زي دي بس قدر الله ما شاء فعل وبتكم ما ليها نصيب معانا ، متأسفين وكلنا أسف لاننا عاملنها بطريقة ما كويسة وقصرنا في حقها وحقكم وبنتمى أنكم تمسحوها لينا في وشنا .. عمي مأمون أكتر واحد كان متأثر بي الحصل وقال ليهو بصوت مبحوح: أنا ما عارف عملتو معاها كدا كيف لانو الناس كلها بتشهد بي أخلاقكم وكرمكم وأنا جربتكم بي نفسي وعشتا معاكم ونهائي ما شفت منكم غلط وبالذات بلال يعني كان ولد تختو في الجرح يبرا مستغرب كيف ضرب ميامن ، والله لمن الكلام غالبني وما عارف أقول شنو ومتحير فيكم .. عمو أبراهيم قال ليهو: بلال ولدي ما بتفاهم يا مأمون وأتجاهو واحد وما برضى زول يقول ليهو لا ووقت يزعل ما بشوف قدامو وبيعمل أيي شي بدون تفكير، وبتكم لمن كانت بترفض تعمل ليهو حاجة ف هو ما بيسكت ليها وبيشاكلها، حتى أخواتو في البيت بخافن منو عشان كدا بيعملو ليهو أي حاجة بدون ما يتكلمو لانهم عارفين طباعو ، بس بتكم ما كانت عارفة طباعو وبتتجادل معاهو ، وهو زي ما قلت ليك أتجاهو واحد .. عمي مأمون قال ليهو على قولك قدر الله ما شاء فعل ماف نصيب بينهم .. عمو أبراهيم أكتفى بي أنو يهز ليهو رأسو بس وسكت .. بلال قال ليهو: يلا يا أبوي نحنا نمشي بعد دا .. أبوهو قال ليهو ايي قوم ، يلا يا جماعة نستودكم الله ونتلاقى في ساعة خيير أن شاء الله .. عمي مأمون قال ليهم: على ويين؟ ما بتمشو إلا تفطرو وتاخدو ليكم شوية راحة .. بلال قال ليهو: شكراً ليكم ما بتقصرو والله لكن ورانا مشوار طويل وأنا عندي شغل منتظرني هناك ما بقدر أخرو .. عمي مأمون قال ليهو مش شغل الورشة؟ صالح بخلي بالو منو لحدي ما ترجع أقعدو .. بلال قال ليهو يا ريت بس ما بنقدر نقعد .. طبعا ياداب حتى ركزت في حكاية شغل بلال دي وأستغربت لانو ما كنت قايلاهو عندو ورشة وشغال فيها مع إني كم مرة سمعتو بتكلم عن الشغل والاسبيرات بس ما ركزت معاهو كتتير .. المهم هسي مالي ومالو يشتغل الحاجة العاوز يشتغلها ما يخصني ولا بهمني......
عمي بقى بصر عليهم يقعدو وأنا خليتهم وطلعت برا عشان بلقيس ضربت لي .. يلا هي أصلا رجعت تحضر الماجستير وعندها محاضرات في الجامعة عشان كدا ما جات معانا .. وأكيد هسي ضربت عايزة تعرف الحصل معاي شنو .. رديت ليها ووريتها أي حاجة حصلت .. قالت لي بفرح: الحمدلله شدددديد يااااخي أنو طلقك .. قلت ليها ما تتخيلي أنا فرحانة قدر شنو يا بلقيس، العيشة معاهو كانت عاملة لي ضيق نفس .. قالت لي معليش معليش فترة وعدت خلاص أنسيها .. قلت ليها الحمد لله .. قالت لي ح ترجعو بيتنا ولا ح تفضلو عند ناس جدو عشان بعد أخلص أجيكم هناك .. قلت ليها ما عارفة بعد أشوف أبوي بوريك .. قالت لي طيب .. قفلتا منها وأتنهدت تنهيدة طويلة وكنت مرتاحة شددديد .. وأنا واقفة ومركزة في تلفوني حسيت بي زول بخت يدو في كتفي نظام بيحاول يلفتني .. أتلفت عليهو بي فضول .. لقيتو دا بلال .. كان واقف وخاتي يدو في جيبو وعلى وشو أبتسامة .. الصراحة أتوترتا لمن شفتو قدامي لاني ما متخيلة أنو تاني ممكن يكون في بينا كلام .. وبقيت بعاين ليهو بي أستغراب .. قال لي وهو بيضحك وبيمسح بي يدو على لحيتو في نفسي الوقت: رأيك شنو قبل ما أمشي أديك هدية أخيرة مني؟ زي كف ظريف كدا .. كان بيقول في كلامو دا بي نبرة ضحك وهزل وبيحاول يتظارف معاي .. مع أنو كان بيقولو بطريقة بتضحك لكن أنا ما ضحكتا ورسمتا ليهو تعابير جدية وكشرت وشي .. قال لي وحلاتي يا ناس، فديتو المكشر.....