أتلفتا على جهة الصوت وأنا خايفة وبرجف .. لقيتو دا بلال .. كان واقف بعيد شوية مني ومربع يدينو وبعاين لي من فوق لي تحت...
قال لي بنبرة حادة: ماااشة وين؟ .. سكتا ما رديت عليهو وكل العملتو هو إني نزلتا رأسي لي تحت وشربكتا أصابعيني مع بعض وبقيت بحرك في عيوني شمال يمين وأنا بعاين لي الارض .. قال لي بنهرة وصوت عالي: بتكلم معاك أنا ردي طااايرة ويين؟ .. طريقة كلامو ونبرتو خوفتني لمن خلتني أنط وأحرك أكتافيني بخلعة .. قال لي أنطقي يا زفت إنتي أنا مش بتكلم معاك؟ طرشتي فجأة؟ طايرة وين؟ .. قلت ليهو: أنا ماشة من هنا وعايزة أرجع لي أهلي، أنتو ما بتشبهوني ولا أنا بشبهكم والحتة دي من البداية ما مكاني ولا كان مفترض أجي هنا و.... ما أنتظرني أكمل كلامي لي النهاية وقاطعتني وهو بقول لي بي ملامح حادة وبيأشر لي بي يدو على الحوش التاني: طيرري أوضتك سرييع قبل ما أعصابي تفلت وأعمل فيك شي ما يعجبك ... رجعتا خطوتين لي ورا وقلت ليهو وأنا بحاول أسيطر على دموعي وبعلي في صوتي أكتر: لااا أنا ماشة من هنا وما ح أرجع أي مكان لاني ما عايزة أقعد معاكم ولا دقيقه زيادة، أنا عايزة أمشي لي أهلي....
مع قولت لا دي لقيتو واقف قدامي وهو غضبان شدديد .. مسكني من حنكي بقوة وكان ضاغط عليهو بي أصابعينو الاتنين وقال لي وهو بيحرك في رأسي: صحصحي معاي يا حلوة وأعرفي نفسك بتقولي في شنو ولي منو ، " لا " دي يا أستاذة تقوليها لي أي زول من ناس بيتكم هناك لكن أنا هنا وفي البيت دا ما بتنفع معاي ، ولا عايز أسمعك تاني بتقولي فيها ولا بالغلط حتى عشان صدقيني وقتها ح تشوفي تعامل ح يكرهك فيني للأبد ف شنو هسي خلينا بالتي هي أحسن تمام! وأستوعبي فكرة إنك إنتي هنا ما في الخرطوم وما بتقدري تقولي الحاجة العايزاها ولا الحاجة العلى كيفك ، إنتي هنا في بيتي أنا ، وأنا الكلمتي بتمشي هنا بدون تردد ، وناس البيت ديل كلهم من كبيرهم لي أصغر زول فيهم ما بقولو لي لا وما بسمعها منهم وإنتي بقيتي واحدة منهم يعني ما أسمعك تقوليها تاني فاهمة؟؟ .. أتحرقتا شدديد من كلامو وغاظني لدرجة أبيت أرد عليهو .. ضغط على جضومي بقوة أكتر وهزا لي رأسي بالغصب وقال لي ردي أنا بتكلم معاك يا زفتة إنتي ..
زحيتو مني بكل قوتي وقلت ليهو ما فاهمة وح أقولها ليك تاني وتالت ورابع، وكلمتك لو بتمشي على البيت دا كلو أنا ما ح تمشي علي، وإنت ما ليك الحق في إنك تفرض رأيك علي أو تمشيني حسب على ما عايز .. قرب مني وهو بيمسك في يدي وبيرجعها لي ورا ضهري بقوة وبيقول لي: قلة الأدب وطول اللسان الكنتي بتعمليهم لي أهلك أعرفي أنهم هنا ما ح يفيدوك بي حاجة وغير المشاكل معاي ما ح يجيبو ليك شي، وصدقيني أنا لو قمتا عليك تاني كان قلت ليك تفي على نفسك بتفي، ورأسك فوق رقبتك رأيي ح يمشي عليك وح تسمعيهو زي الماحصل شي .. قلت ليهو وأنا حاسة يدي ح تتقطع من الالم: فكني اااي يدي .. قال لي كلامي مفهوم! .. وضغط على يدي أكتر .. قلت ليهو بوجع وكلو عشان يفكني: ممم..مفهوم .. فكاني وقال لي يلا هسي أرجعي الاوضة الكنتي فيها وبدون كلام كتتير .. قلت ليهو أنا ما عايزة أقعد معاكم هنا وعايزة أمشي بيتنا ، أفهم ياااااخ أنتو ما بتنفعو معاي....