سَهْمٌ فِي المُنْتَصَفِ

part(29)

‏"لَا عذابَ أشدّ مِن أنْ تتذكّر بدقّة".

.
.
.
.
.
.

نبدا

كنت قد غفوت بعد أن قام بحقني ببعض المسكنات
لأستيقظ بعد عدة كوابيس جعلتني أتحرك بقوة لأفتح عيناي بألم نظرت إلى ريموند وسامويل النائمان كلُّ منهما على أريكة وهما جالسان
نظرت إلى جرحي بتعب أشعر بأن حرارتي مرتفعة

تحركت قليلا لأبحث عن هاتفي قمت بأخذ صورة لي وأرسلتها إلى جون وهارولد وألكس لأرفقها بنص(تعرضت لإصابة وأنا بالمشفى أخبركم لكي لا تقلقو)

بدأت الرسائل تنهال :أي مشفى
أين أنت
كيف حدث هذا ومتى

بدأ هاتفي بالرنين لأتجنب الإجابة مرسلاً رسالة أخرى تحوي إسم المشفى فقط

قمت بتصفح صندوق الرسائل الموصول بحاسوبي لأجد رسالة (*يبدو أنك المنشود أيها الصغير أرجو أن لا تكون الإصابة قد آلمتك كثيراً فما ستُقبل عليه أشد مما عشته*)
إرتفعت زاوية فمي بسخرية(لا تستطيع تخيل حتى ماعشته لتقيس مدى بشاعته لذا لا تنطق بالتراهات أيها الوغد "لا أعلم حتى عن ماذا تتحدث عن أي أمر بالذات") أنهيت رسالتي بالكلمات بين علامات التنصيص لأجعل هناك نسبة مرضية من الشك

مرت دقائق حتى فُتِح الباب ودخل هارولد جون وألكس إقترب ألكس لتفقدي بينما جون ينظر إلى ريموند وسامويل اللذان بدأ بالإستيقاظ

مرت نصف ساعة من الصمت ليخرج سامويل وريموند عند شعورهم بالهالة المخيفة التي تنبعث من جون وهارولد إتجاه الممدد على السرير والذي يواجه حدتهما ببروده ليتقدم هارولد

ساحباً المقعد بجانب السرير ليردف بحزم وجدية ظاهرة:ألا تظن أن هناك ماعليك إخبارنا به بيترون أم ستستمر بصمتك حتى نأخذ الإجابات قسراً

نظرت له بهدوء :ليس عليكم أخذ شيء قسراً مني لإنكم لن تنجحو سأخبركم بأمر سيقلل من قلقكم وفضولكم حول مايجري الحادث الأول لي هنا هو تابع لكل مصيبة أخرى تبعت الحادث الأول والسبب أنني لم أريد فعل شيء أراده صاحب الشأن ولإنني أمقته هذا يكفيكم إلى الأن

إقترب جون ليمسك رأسي بعنف:أرني لابد وأن هناك إصابة جعلت منك معتوهاً لا أستطيع تصديق ماتقوله أيها السافل بهذه السهولة يريد ثتلك بسبب عدم تلبيتك لطلبه ومن يكون هذا الوغد الذي يجبرك على فعل شيءلا تريده

نظرت له بضيق:أترك رأسي إن كان لم يصاب ف أنت ستسبب بأذيته بضغطك عليه

إبتعد بتعابير منزعجة :متى ستخرج