سَهْمٌ فِي المُنْتَصَفِ

part(31)

"‏كبرت فأدركتُ أن فاقد الشيء قد يعطيه، وأن الكتاب قد لا يتضح من عنوانه، وأن رضا الناس ليست غاية أصلًا، وأن باستطاعتي ان أشتري لحافًا آخر لأمد قدمي كما أريد، وأن اليد الواحدة ربما لا تصفق لكنها تربّت وتعين، وأنْ أشق طريقا ثالثا حين أُخيّر بين طريقين لا أرغبهما."

نبدا

🤍

.
.
.
.
.
.
.

كان وجهه متورم بعض الشيء وهناك جرح بجانب شفاهه إضافة لإتساخ ملابسه وعيناه الذابلة جذبته نحوي سريعاً لأسمعه يهمس لي بألم:لا تدعهم يقتربو مني أرجوك

إلتفتت لهم لأجد أن الخادمة سارعت بمناداة العائلة إقترب السيد جورج سريعاً ليحاول إمساك هاري ولكنه قابله بالصد ليدفن رأسه في صدري أردفت بهدوء:لا يريدكم ان تروه بهذا الحال

إقتربت روزالين بقلق لتحاول الأخرى الإقتراب ولكنني قربته من جسدي :إبتعدو عنه لا يريد رؤية أحد الان إنه متعب

روزالين بحنق:وماذا تضن نفسك ها إنه إبني أعلم مايريد وما لا يريد إبتعد عنه أنت

قامت بدفعي بعنف مرات متتالية لأفلت هاري بصعوبة مما جعل ضهري يرتد إلى الباب أخرجت أنين مكتوم إثر ألم خاصرتي ليرفع هاري بصره سريعاً نظر لي بقلق لأغمض عيناي بألم لثواني قليلة لم تطول بسبب صراخ هاري

كان ينظر ل والدته:ماذا تظنين أنك فاعلة إنه مصاب هل غاب هذا عن ذهنك كما تستمرين بالإدعاء

جورج بحدة:مالذي تهذي به هاري

تأجج الغضب في عينا هاري الذي أردف صارخاً:لا تحاولا إدعاء الخوف علي أنتما لا تهتمان لي ولا انت أيضا ويليام ولو أنكم إهتممتم قليلا لما وصلت إلى هذا الحال لما نشأت برهابي الغبي من المطر لما شعرت بما أشعر به الأن ليس لديكم حق في السؤال عني الان أو حتى القلق بشاني

توسعت عيون افراد العائلة من تفوه هاري الهادئ لهذه الكلمات إلتفت إلى بيترون الذي كان هارولد وجون يمسكانه لمساعدته ولكنه تركهما ونظر لي بهدوء مردفاً:إذهب إلى غرفتي هاري

أومئ المعني بصمت ليغادر من امامهم حاولت روزالين إمساكه ولكنه نفض يدها عنه بجفاء

أردفت ل جون وريموند و هارولد:يمكنكم أن تغادرو سأحادثكم لا حقاً

جون:ماذا بشأن إصابتك

نظرت للقميص:لا شيء أنا بخير جرحي سليم سأحادثكم غدا

هارولد بجدية:لا تحاول الخروج سآتي لإيصالك وسنجلب ألكس