الفصل الأول

39 6 0
                                    

لا أريد أن أكتب عن العشق والهوى.. ولا حتى عن الرعب..
أردت أن أكتب عنى فقط... عن حياتى التى عشتها بطولها وعرضها... أود أن أخبركم أننى لم أكتب للشهره، فلقد نلتُ منها ما أريد... فلقد عشت حياه لم يعشها أحد قط... سافرت جميع البلدان لم يعد هناك مكان بالعالم إلا وذهبت إليه.. وأما عن الشهره فلا أحد منكم لا يعرفنى.. نعم مثلما توقعتم أنا نادر فريد.... أترون حتى اسمى نادر... فريد من نوعه مثلى تماماً...
هلا انتظرتمونى قليلاً حتى أشعل سيجارتى....
هااا لقد عدت لا أريد أحد منكم أن ينتقدنى بسبب التدخين... أعلم أنها عاده سيئه، وضار بالصحه، وسلوك غير محبب.. وبلاااب لااااب لااااب... أعلم كل هذا ولا أنتظر أحد حتى يذكرنى...
منذ فتره ليست ببعيده كنتُ أكره التدخين بدرجه لا توصف.. كنت لا أطيق رائحتها.. أما الآن فصرت أدخن بشراهه... دعكم من السيجاره التى بيدى الآن.
فى الحقيقه لا أعلم من أين أبدأ.. هل أحكى لكم عن مدى رفاهيتى؟ أم عن تهورى؟ أم مدى ثروتى؟ أم نزواتى؟ أم أخبركم أننى على فراش الموت؟؟؟ نعم.
لا تندهشون فنادر فريد الذي طالما سمعتم عنه يودع الحياه بأكملها، وأنه فى أيامه الأخيره... لا أعلم عندما يصلك ما اكتبه اليوم هل سأكون على قيد الحياه أم فارقتها؟ فى الواقع لا أعلم إن كنتُ سأعيش لأكمل ما خطته يدى الآن؟ 🥺
لكننى رغم ارتعاشة يدى سأحاول جاهداً أن أنهى ما بدأته.. أنا هنا وحدى.. وأظن أنك وحدك أيضاً، لا تستغرب كلماتى فأنت تعرفني وأنا لا أعرفك ولكنى أريد أن أُحدّثك كأنك أمامى، إذا كنت تقرأ كلماتى وتهتم بي فلماذا لا أهتم بك أيضاً... لكل قارئ يقرأ كلماتى فمن الآن نحن اصدقاء أنت تترحّم علىّ وأنا أذكرك بين كلماتى.... هل أنت مستعد لأخذك فى عالمى وحياتى؟؟... إذن دعنا ننفصل عن العالم وأُحدِّثُك كأنك بجوارى .. الآن دعنى أُهيؤكَ لكلماتى...
تخيل أنك تجلس مع جدتك.. واضعاً رأسك على قدميها.. وتُمَلِّس هى على شعرك بحنان وتخبرك القصص التى سَمِعَتها من أبائها وأجدادها ولكنى سأستبدل تلك القصص بقصتى أنا...
طرقات متعدده على الباب... فى الواقع أعلم من هو الطارق من قبل أن أفتح الباب... هذا هو مخبأى الذى انعزل فيه عن العالم حينما أريد.. لا أحد يستطيع إيجادى سواها ..هى وحدها تعلم ما اخبئه عن العالم.... فهى عالمى بأكمله فهى طفلتى التى لم أُنجِبها، وأختى التى لم تلدها أمى، وصديقتى التى لم تخذلنى، وحبيبتى التى لم أعترف لها من قبل ما يُخفِيه قلبي لها..
فتحت الباب بإبتسامه لأرى تهجم وجهها..
- هو أنا لازم اروح اخر الدنيا علشان اشوفك..
= ادخلى ولا هتتكلمى من على الباب.
دخلت المنزل وهى تكمل: البيه قافل موبايله ليه.
= مش عايز اكلم حد... بفك شويه... قولت أرسم كام لوحه.
- امممم تفك.. واحد لسه راجع من باريس ويقولى افك..
=ههههههه تشربي اى يالمضه..
- ولا حاجه أنا أساسا مستعجله... ثم أخرجت فلاشه من حقيبتها وأردفت بجديه: خلى الفلاشه دى معاك ي نادر وحطها في مكان آمن...
أخذتُ الفلاشه من يدها اتفحصها: ومالك خايفه عليها كده ليه فيها أفلام انيمى ولا اى..
- مش بهزر ي نادر أنا بتكلم جد... وياريت الفضول مش ياخدك وتفتحها... أنا جبتها لإنك أكتر واحد بثق فيه...
= فيها اى الفلاشه دى مش تقلقينى..
-متخفش أكيد مش هضرك.
= أنا خايف عليكى أنتى.
- متخفش بردو.. يلاااا سلام علشان اتأخرت... وأفتح موبايلك ي عم المهم...
أغلقت الباب ورأها ورحلت...
وضعت الفلاشه على المنضده واحضرت لوحة الرسم خاصتى وجلستُ ارسم... هذه هوايتى فى وقت فراغى أحب الرسم بدرجه لا توصف..
هل أنت معى يا عزيزى أم إنشغلت بشئ أخر... لا تنشغل بغيرى رجاءً فلم يتبقي لى سواك...
لقد زادت ارتعاشة يدى أنتظرنى لحظات قليله كى أخذ الدواء الذي أصبحت أكرهه... ولكنى سأخذه رغماً عنى لعله يخفف ولو قليلاً من ارتعاشة يدى حتى أستطيع أن أُكمل ما بدأته...

خفايا مشهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن