chapter -4-

92 6 0
                                    

هيمن علي الغضب بينما يُحَرّك القلق شفاهي صرخًا:"كل تلك السنوات ولم تظهروا أيَّ مشاعرٍ تجاهي باِستثناء مشاعر الحِقد والإشمئزاز والآن تأتيني فجئة بينما تصرخ في وجهي على شيء كهذا فقط.بالإضافة إلى أنّكم لن تنصتوا لي حتى لو كنا نعيش تحت سقف واحد أيضا أنا لم أشتكي من قبل عن أي شيء يزعجني كنت فقط أصرخ على الاشياء التافهة حتى أُحِسّ نفسي بشرًا "
فتنهّد قائلا :"فقط لو كنتِ أخبرتيني لفعلت شيئاً " قالها بصوت منخفض معتقدا أنني لم أسمعه وما شيته في إعتقاده لأنني.. حتى وإن تحدثت أكنتم ستفعلون شيئا بشأني؟
فلو عاملتموني بشكل جيد من البداية لم يكن ليحدث أيًّ من هذا معي.
آآه تبا تحدثت كثيرا رافعتا صوتي الآن سيقتلني، قلتها في نفسي مغمضتا عينيّة خوفا
فتنهد مرة أخرى وقال :" إفتحي عينيك أنا لن أقتلك"
أخبرته بدون وعي :"هل تقرأ أفكاري"؟
ضحك بإستهتار وقال:"لا، أنا لا أقرأ الأفكار أنا فقط إستنتجت ماتقولين من خلال لغة جسدك"
فنضرت في وجهه بإحراج وقال:"أنتِ هي الشخص الأول الذي ينضر في عيني مباشرة لهذه المدة بإستثناء أبي فحتى أخي الأصغر سرعان ما يسحب عينيه ولكن إن قمنا بإستثناء الرجال والفرسان فأنتِ أول سيدة تنضر لوجهي مباشرة بدون خوف" فقلت :"لماذا هل هي قلة إحترام"
فرد علي بإبتسامة نادرة :" لا، بالطبع لن أعتبرها كذالك لأنك أختي الصغرى. حسنا والآن لا تتحركي من هنا,سأعود "
فقلت له دون إدراك :" هل حقا ستعود" أخبرني بوجه كأنه يستطيع رؤية ما بداخلي :" نعم،بالتأكيد سأعود"
فجلست أنتضر ولم يطِل حتّى عاد بقائمة طعام وإمتلأت الطاولة بكل ما تشتهي النفوس
أخبرته وسط إندهاشي :"ما هاذا"
فقال :"إنه الطعام الذي يتناوله البشر،،و من الآن فصاعدا ستتناولين طعامك معنا كبقية أفراد العائلة"
"كبقية أفراد العائلة ؟ لن أصبح منهم حتى لو تناولت الطعام معهم فأنا مجرد يتيمة مشردة لا تملك حتى إسم أخير بينما أفراد العائلة لديهم الثروة و الشرف والتاريخ الذي يحتوي على إنجازاتهم الخاصة."
فردعلى قولي :" لا تعيدي هذا الكلام مرة أخرى منذ اليوم الأول الذي دخلتي فيه القصر واليوم الأول الذي أعطتك فيه والدتي إسمًا لم تعودي تلك الفتات اليتيمة "
فأخبرته :" أخي هل تعلم شيء أنا أيضا كان لدي إسم.. لكنه لم يعجبني و منذ أن هجرنا والدي وماتت أمي لم يعد هناك من يناديني به لذا تناسيته مع الوقت"
ألكس ياس :"ماذا كان"
تييرو:" ريس"
ألكس ياس:" هل تعني..."
لم يكمل جوابه حتى قاطعته لأكسر شكه باليقين:"نعم، إنها تعني ( لا شيء).. لكن لطالما فكرت،، حتى إن كان هذا الإسم لايعجبني،، أليس هو أكثر إسم يناسبني ؟"
نضر إلي وقال:" تعلمين أن أمي قامت بتسميتك على الإمبراطورية ليس على معنى الألم أليس كذلك "
"نعم بالتأكيد فدوقة ذات قلب طيب ومتعاطف لا يمكن مقارنتها بأب فاسد يضيع وقته وماله في شرب الخمر وضرب أسرته الغارقة في الديون بفضله"
فقال مستغربا:"أنت لم تخبرينا بشيء عن حياتك قبل إحضارنا لك لقصر الدوق،، هل كانت حقا بذلك السوء؟"
أجبته :"لم أكن لأخبرك بشيء حتى الأن ولكن لأنك أحضرت لي الطعام لليوم سأخبرك بالقليل بينما أتناوله "

تغيير مصير الشريرة البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن