ذهلت بمنضر أخي الواقف امامي كتمثال من نحت أرقى وأمهر النحاتين وهنا عرفت حقا أنني داخل الرواية التي قرأتها قبل موتي ببضع ساعات ، بدت عليه ملامح الصدمة أيضا فقلت له بعد أن إقتربت منه :" أنا تفاجأت لمدى جمال أخي وأنت لما ملامحك تحمل نظرة تعجب؟"
فقال :" أنا فقط متعجب لأنك لا ترتدين الكثير من الإكسسوارات "
فأجبته :" حسنا.أنت تعلم ذوق الأشخاص وشخصياتهم تتغير إن إقتربوا من الموت،، وماذا أقول أنا التي كنت قد واجهته بالفعل للعديد من المرات"
حسنا والآن قبل ركوبي العربة سأقوم بإعطائه منديلي :" تتفظل هذا من أجل الحفلة "
إستمر بالتحديق فقط بدون فعل شيء وبعد صمت غريب قال :" هل قمتي بصنعه بنفسك ؟"
فقلت وأنا على وشك أن أنزف من أنفي من كثرة الإحراج :" لقد أخبرتني الخادمة أنه يجب علي الآنسات النبيلات طرز منديل وإعطائه لشريكهنّ قبل الذهاب للحفلة معًا"
بعدها رد علي :" هل تعتبرين نفسك آنسة نبيلة؟ كما أنني أضع منديل أمي بالفعل إذا كنتي تفتقدين لحاسة الرؤية "
ألا يكفي الإحراج الذي حصلت عليه؟
لقد رأيت وجه ذلك الأحمق فقط ، لأنه كان وسيما جدا ولم أنتبه للمنديل على صدره .
بدوت حقا كالحمقاء تمسكت بمنديلي بقوة وصعدت على العربة بنفسي فصعد بعدي وأنا أنضر لنافذة والعربة تنطلق
بدون إدراك يبدو أن عيناي لم تعد تتحمل أكثر كما يفعل قلبي ، أمطرت عيناي بعد أن كان الجو فيها صحوًا .
أنت تقرأ
تغيير مصير الشريرة البائسة
Fantasyجميع البطلات الطيبات الواتي دائما ما يتغلبون على الشر وتنتهي حكايتهم عند إيجاد حبهم الأبدي والعيش بسلام... اليس هذا مملا؟ اعني لا توجد هناك اي متعة في القصة التي نقرأها من منظور الخير والطيبة وحدهم.. لما لا نجرب منظور الأشرار قليلا، أأكد لكم سيكون ا...