chapter-20-

32 3 0
                                    

ماذا؟
أنا لم أمُت؟ فتحت عيني ففوجئت بالإمبراطور وهو يحملني بين ذراعيه قائلا:"لا تهلعي إنه كما تعتقدين،أنا لن أقبل على قتل نبيل أتى ليلبي دعوة في منتصف المأدبة"أطلق سراحي وعاد للقاعة وكأنه تلاشى مع الرياح
بدون وعي قادتني قدماي إلى النافورة التي في منتصف حديقة القصر جلست عندها قليلا حيث تشاهد عيناي الأسماك الصغيرة الزاهية ألوانها و إنعكاس صورة القمر في المياه التي تتمتع أُذناي بسماع خريرها الذي يزرع الهدوء في أفكاري والسكينة في قلبي، قلبي الذي لم يجد بابًا إلاّ وأوصد بوجهه حيث تناسيت همومًا عشتها يوماً شهراً وأزيد من عامٍ ولا أزال أعيشها والله أعلم إن كنت سأبقى أعيشها..
ولكن فقط في تلك اللحظة شعرت بنشوة أن تكون طفلاً لازالت ورقتهُ بيظاء لم يمسسها حبرا أو تمزقها يد مجتمع ما .
لم تلبث النشوة حتى قاطعها سقيع شتاء،،إنها بطلة الرواية التي قرأتها بالتأكيد إبنت البارون فتوهيا، (جويلية فتوهيا)
إبتسمت قليلا وقالت:"مرحبا، لي شرف بلقائك ثانيتًا جلالتك" ألم تقل تلك الفتاة أنني دفعتها وقمت بإزدرائها؟ إذًا لماذا هي تقوم بتحيتي الآن؟!!
هل هكذا تكون شخصية بطلة الرواية في الواقع حتى أنها سامحتني على ما فات أعني لست أنا من فعلها ولكن كيف لتييرو الحقيقية أن تفعل هذا؟.
نظرت في عيني مباشرة إبتسمت بمكر وهي تقول:"انتِ غبية حقا يا آنستي فأنت تغضبين في كل مرة أستفزك فيها وينقلب ذلك في صالحي دائما" وقفت برهة حتى أستوعب الأمر أين ذهبت تلك الأفكار الجميلة عن إبنة البارون وبطلة الرواية.. إنها فقط إنقشعت كإنقشاع الغيوم بعد هطول المطر فحينها فقط تستطيع رؤية أشعة الشمس الحقيقية
قلت :"ماذا؟ عن ماذا تتحدثين؟" قامت بدفعي في النافورة الباردة مياهها حتى أحسست بتجمد نخاعي الشوكي ولكن لحسن الحض إنني أسمع خطى أقدام أحد ما لن تستطيع الإنكار الآن فأنا مبللة بالكامل..
ولكن هيهات فشخص مجنون بالشهرة سيفعل أي شيء لكسبها، قامت برمي نفسها في النافورة و لحسن حضي الشخص الذي دخل كان أخي ألكسياس
هو لن يخذلني بعدما حدث في العربة صحيح؟
على الأقل ليس الآن

تغيير مصير الشريرة البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن