chapter _14_

45 4 0
                                    

لم ألحض ذلك حقا وكنت ملتفتتا للنافذة ارى الفراغ بعيناي الماطرة دموعا كان رأسي مليئًا بالأفكار لدرجة انني أكاد الإنفجار..
.فقط أتمنى لو كان عقلي كجسدي في هدوءه..

لاحظ أخي الأمر وقد بدى مرتبكاً ..
ألكسياس:" ماذا هل تبكين؟"
أليس أحمق لدرجة كبيرة حقا قلت :" ماذا؟ من؟ هل أنا أبكي لا بد وأنك تتخيل الأمر"
لامس بيده الضخمة وجنتي بُغية مسح دموعي قائلا :"حتى أنا ماكنت لأصدق لو لم أمسحها بيدي"
أشاح بنضره بعيدًا واعتذر بعدها وبدلا من الشعور بأسفه ومسامحته لقد أحسست بالأذى أكثر..
يبدو أنّ فمي يستطيع الكلام أخيرا لم يبقى بي إدراك لأتجنب به الخطر وماذا بعد هل سيقتلني؟ دعه يفعل ذلك لم أعد أهتم إذا عشت سأعيش في الجحيم وإذا مت سأذهب الى الجحيم فقط سأتكلم بكل ما يدور في ذهني ولا أهتم لما سيحدث بعدها . . وجهت ببصري نحو وجهه و الدموع أغرقت وجهي بالفعل وأنا بكامل جوارحي أقول :" ماذا إذا هل من غير المعتاد أن تبكي فتاة بسبب انه تم رفض منديلها من قبل شريكها في الحفلة وأحست بالإهانة؟ إنه سبب تافه ليجعل تييرو لاكاستار المرأة الساحرة الشريرة تبكي من أجله أليس كذالك انا لا أعرف أيضا لما فجأة من بين كل الأوقات أبكي الأن أظنه ليس السبب الوحيد.. لقد تراكم علي كل شيء لن يتمكن أحد من فهمي وستظنون أن ذلك تافه ولكنه حقا صعب بالنسبة إلي إنه صعب لدرجة الإختناق، كلما رأيتكم في طاولة العشاء تتحدثون بأريحية وتبدون كعائلة مُحبة حقا وكلما رأيت الآنسات النبيلات يتحدثن مع بعظهن بكل إشراق وحيوية كلما، كلما رأيت نفسي أكثر بؤسا وأكثر من تم إهماله ماهو الخطأ في أنني أريد القليل من العطف وأريد تجربة تلك الأمور التي قد يراها البعض بلا أهميه وتضييعا للوقت اريد ان يتم إحتظاني بدفئ أريد ان أكون مجموعة من الصديقات وأن اتمكن من الذهاب إلى السوق رفقتهن وأستظيفهن في حفلة شاي لطيفة أو الذهاب إلى حفلة بدون سماع أي شائعات تتحدث بسوء عني أريد فقط أن أعيش حياة طبيعية كفتاة بلغت 16 من عمرها لا أريد العيش كتييرو لاكاستار..
هل هو صعب لهذه الدرجة ".
لقد قلت الكثير حقا،، بقينا بعدها في لحظة سكون حتى الهواء كان ثقيلا فقط صوت العربة هو الوحيد المسموع، توقفت عن البكاء وعيني موجهة إلى عينه مباشرة حتى تلاشى الصمت وهو يقترب مني ،جلس بجانبي و جمع شتاتي وحزني بيديه التي إلتفت حولي، إنقشع شتائي وحل علي الربيع الأزرق بعد حضنه ذاك حتى أنه أذاب لساني ليتكلم دون إذني وقلت :"هل هو حضن العائلة؟ " أجابني:"نعم إنه حلو وناعم كالعسل وقاتل كالسم فحال ما تعتاد عليه لن تستطيع حماية نفسك بعد الآن"
حتى قلت :" لا أعلم لأني لم أجربه ابدا"
فقال:" ماذا عن حياتك قبل الدخول إلى القصر، الم تكن والدتك تقوم بحضنك قبل وفاتها؟ "
أجبته:"لا فقد كانت دائما مريضة وعلى وشك الموت"
رفع رأسه وأداره كأنه ادرك شيء، وأسند رأسي إلى كتفه وربّتَ عليه غلبني النعاس لشدة إطمئناني لا بئس بذالك فالقصر لا زال يبعد عنا بربع ساعة

تغيير مصير الشريرة البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن