chapter- 21-

32 3 0
                                    

إندفعت نحوه تنتحب وتقول:"أنا آسفة لا بد من أن الآنسة أسائت فهمي"
تغيرت ملامح وجه ألكسياس بينما يسحب تلك الأفعى بعيدا عني :"ماذا هل أنت قلق عليها؟.. حسنا إذا خذها، قم بتهدأتها داخل القصر وانشروا المزيد من الشائعات السيئة عني، انت.. انت لن تصدقني حتى إذا أخبرتك بالحقيقة لست وحدك جميعكم، جميعكم لن تصدقو أي كلمة تخرج من فمي حتى لو كانت كل الأدلة امامكم! "
نظر في عيني وقال:"إذهبي للعربة و انتظري سنعود للبيت"
عن أي بيت تتحدث لم أعتبره بيتا او ملجأ لي أبدا فلو وجدت الفرصة لكنت هربت منذ قديم الزمان
قام بوضع معطفه على كتفيها وغادرا معا كل ما كنت أسمعه هو خرير مياه النافورة وطقطقة أسناني ببعضها من شدة البرد بينما اراقبهم من بعيد يبدون في غاية الدفئ ،
ومن حيث لا أدري طَلَعَ الإمبراطور ووضع ردائه الأحمر الذي يعلوه عند الكتف الفرو الحريري ملمسه والناصع بياضه "هل كنت تتنصت جلالتك؟ "
قلتها وعيناي لازالت صوب ذنيك الشخصين قاصدين القصر حتى قال:" كيف تجرؤين على قول ذلك لي بعد أن وضعت ردائي الثمين عليك هذا يجرح مشاعري" اجبته مُتيَقِّنة بالنظر لعينيه :"الجميع يعلم أنك وأنا ليس لدينا مشاعر " "تلك الصورة التي بنوها هم بنفسهم عنّا ليست حقيقتنا"قالها مبتسما بمكر,
فأجبته وبنفس الإبتسامة:" حسنًا وهي أحسن من حقيقتنا لذا نحن نحاول تمثيل الدور الذي اعطوه لنا ببراعة حتى لا يرَو ضعفنا"
فقال:"نعم بالفعل، أعتقد أن لدينا الكثير من أوجه التشابه بيننا"
وقلت:"صدقت بالرغم من الفرق الكبير في نفس الوقت فأنت تملك القوة والثروة ويمكنك قتل من لا يعجبك بين ما أنا محاصرة في القصر و يتم التحكم بكل شيء يخص حياتي من قبل الدوق وإخوتي"
خلعت الرداء عن كتفي وارجعته له:" على أي حال تفضل خذ رداءك الثمين شكرا لك سأمضي في طريقي فقد أمرني أخي بالذهاب للعربة وانتظاره"
"يمكنكي الإحتفاض بالرداء فأنتِ مبتلة بالكامل وأيضا أنا لم أكن أتنصت فعندما كنت في طريقي للعودة رأيت تلك الفتاة قادمة لك ولم تكن هالتها تبشر بأي خير" قالها هذه المرة وهو يبتسم إبتسامة طبيعية لم تكن ماكرة او غاضبة
ولكن رغم هذا لا أستطيع قبول الرداء فقد تم وصفه ملايين المرات في الرواية :"مع ذلك سأعيده لك فأنا لا أستطيع قبول شيء بأهمية الرداء الإمبراطوري الذي يحمل تاريخ الأباطرة الذين حكموا البلاد وكما أنه كنز متوارث منذ أجيال وأجيال على مر السنين فقال:"حسنا إذا كنتِ تصرّين"
بعدها، ذهب كل منا في طريقه..
صعدت العربة وانتضرت والبرد جمّد نخاعي بالفعل
فتح الباب لقد كان الكسياس وأول ما قاله:" لماذا فعلتي ذلك للآنسة؟"
قلت:"الا يجب ان اعرف ما أخبرتك به ابنة البارون اولا وقبل ان تبدأ بتوبيخي؟ "

تنهد وقال:" قالت انك اسأتي فهمها بعد ان اتت الإعتذار منك وقمتي بدفعها في النافورة وهي قد امسكت فستانك بالخطأ ووقعتي معها"
صفقت له وقلت:"وااو✨، ألا يجب ان تعمل ككاتبة للقصص الخيالية مع مهارتها هذه في إنشاء القصص الدرامية"
"مالذي تقولينه"
"لا يهم ما اقول فٱنت لن تصدقني حتى، على كل حال انا فقط سأخبرك بالحقيقة ولا اهتم بعدها إذا كنت ستصدقني او لا"
فقال:"وماهي"
اجبته:"حسنا، في البداية كنت عند النافورة لأستريح بسماع خريرها وبعدها اتتني ابنة البارون وقامت بدفعي لعند النافورة وعند ما رأتك قد اتيت قفزت هي بنفسها ايضا.. اعلم انك لن تصدقني فأنا ايضا متفاجئة بعد ما كنت اعتقد انها ذات قلب طيب، والآن انت لن تصدقني" فقال:"لا، انا أصدقك" استعجبت حقا وقلت:"لا بد انك تمزح صحيح؟ كيف لك ان تصدقني بهذه السهولة" فأجابني قائلا:"انا حقا اصدقك وهل تتوقعين مني ان اصدق فتاة رائيتها لتّو واكذب من عاشت معي سنين تحت سقف واحد"

تغيير مصير الشريرة البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن