كانت الجزيرة كلها ملك لليوناردو فيها منزل جميل و مكان شبه المنتجع ..... كانت جزيرة ولا في الأحلام..... لكن رغم هذا لم تكن كاميلا مرتاحة ....كل ما أرادته هو المغادرة لكن كيف ستقنع كتلة الصخر القابع بالخارج ....... كان يتحدث مع الخدم يعيطيهم تعليماته و بعدها دخل للغرفة المتواجدة فيها كاميلا ليجدها تبحث عن شيء .... و سرعان ما عرف أنها تبحث عن هاتفها فقال لها لا تتعبي نفسك لن تجديه....إنتبهت لوجوده فتوقفت عن البحث و قالت أرجوك .... دعنا نغادر .... أو على الأقل دعني أتصل بأمي أرجوك ..... نظر إليها بتعمق كان مجنون بها تساءل بداخله متى حدث كل هذا واللعنة ؟ متى أصبح مهووسا بها ؟ إنه يريدها و بشدة .... وما لبث أن قال أظنني أحببتك من أول نظرة .... توترت و تهربت من نظاراته فهي علمت ما ستؤول له الأمور لأن نظراته تعبر عن شيء واحد فقط و هو الرغبة الشديدة بها ..... رفع رأسها لتنظر إليه و إنحنى يقبل كرزتيها قبلة عنيفة مجنونة ولم تستطع مقاومته ..... كان يحرك يديه بجنون على جسدها و هو مزال يقبلها و قربها منه حتى إلتصق جسدها الصغير بجسده الضخم المثير .....لم يتركها حتى همهمت دلالة على حاجتها للتنفس فتركها و هو يلهث قائلا أسف حبيبتي أعرف أنني مندفع قليلا و أخفتك لكن اللعنة لم أستطع المقاومة.... ماذا فعلتي بي.... أنا لا أشبع منك ....كانت محرجة حد اللعنة..... فكرت في والدها في عائلتها.....و مستقبلها كراهبة...الحياة المثالية التي حلمت بها ....كان وجوده في حياتها يدمر كل هذا ....يدمر كل شيء ولم تكن لتسمح بذلك.... اللعنة على قلبها الذي يحاول إيجاد الأعذار و تبا لجسدها الذي كاد يتجاوب مع لمساته الهمجية فهي قررت أنها لن تسمح له بإفساد حياتها المثالية لهذا إستجمعت كل ما لديها من قوة و حاولت إخراج كلماتها بلطف أنت ....تعرف.... أننا لا نستطيع....أن نكون ...معا .....أعني ...أنا راهبة ولن أتخلى عن هذا ..... أنظر أنا سأنسى كل ما حدث....انا لا ألومك .....فقط دعني أذهب .... حتى إنك ايضا ....ستنساني بوجود .....الكثير من الفتيات حولك ..... أنت لا تريدني صدقني .... دعنا نتوقف هنا ..... كان ينظر إليها نظرات شيطانية جعلتها تتمنى لو أنها لم تولد في هذه الدنيا أبدا ....رفع يده يخلل شعره بأصابعه و صدره يعلو و يهبط من غضبه ..... اللعنة الأن فقط عرفت ما معنى الخوف الحقيقي .... فكل الخوف الذي شعرت به من قبل في حياتها كان مجرد تسخين ..... الان كان عقلها حرفياً يصرخ بها لتهرب.... لتتحرك ....أي شيء ....المهم أن لا تظل أمامه ....أمسكت صليبها تدعو ..... و فجأة لكم الحائط بجانبها حتى تشقق قليلا و جرحت يده و هذا جعل كاميلا تصرخ من الرعب و تضع يديها على أذنيها و هي تغمض عينيها .... للحظة واحدة ظنت أن اللكمة موجهة لوجهها....ثم قال بغضب اللعنة عليك أنا أعترفت لك بحبي منذ لحظة وانتي تخططين للإبتعاد عني ......ثم إستدار و بدأ يكسر كل شيء يجده أمامه .... ثم عاد إليها أمسكها من ذراعيها ضاغطا عليهما و هو يقول هل تريدين الإبتعاد عني.... حسنا هناك طريقة واحدة للإبتعاد عني وهي الموت ...... لا شيء يخلصك مني غير موتك اللعين ..... لكنني لن أسمح بأن تموتي كاميلا ..... سأحمي روحك اللعينة و أبقيها بجانبي ..... وكل ما تقبلتي هذا أسرع .... كل ما كان هذا جيدا ......كانت مصدومة لدرجة أنه كان هناك دموع في عينيها لكنها لم تنزل لم تقدر حتى على النحيب حاولت التكلم لكنها لم تستطع....فماذا تقول له وهو بهذه الحالة .... اي شيء ستقوله سيزيد من غضبه ...... كان يتنفس بصعوبة من شدة غضبه أما هي فقد نسيت كيف تتنفس من شدة خوفها عندما سمعته يقول لماذا ترفضنني كاميلا هاا...... أنا لست وحشا ....... ثم فكر قليلا وتابع قائلا حسنا على من أكذب ....أنا وحش بالفعل ..... لكنني وحش يحبك ..... وحش يموت لأجلك..... فكوني سعيدة بهذا ...إبتعد عنها متجها للخزانة و عاد لها وهو يحمل فستان أسود مفتوح من الظهر و بحملات ....وقال لها إرتدي هذا فقد سئمت ثوب الراهبة..... و كوني بالأسفل الساعة الثامنة تماما من أجل العشاء ..... و إلا أقسم بمن أن أحل القسم أنني سأتي بنفسي لتغيير ثيابك و سيسعدني فعل هذا كثيرا ....تركها ترتجف رعبا و غادر الغرفة ..... كانت تنظر للفستان ....في حياتها كلها لم ترتدي فستان فاضخا كهذا ....لن تستطيع إرتدائه...لن أرتديه ...لن أفعل ..وليحدث ما يحدث هذا ما قالته لنفسها ثم تذكرت تهديده بأنه سيغير ملابسها بنفسه .....فزعت و حملت الفستان متجهة للحمام من أجل التغيير .....
أنت تقرأ
guerrilla?
Romanceإبنة قس تربت أحسن تربية لتصبح المثال الأعلى في دينها و نجاحها في دراستها و أخلاقها الرائعة تحلم بأن تصبح راهبة كما أراد والدها دائما يتهم والدها ظلما بجريمة قتل لم يرتكبها فيدخل السجن مع بلوغها الثامنة عشر من عمرها تنضم للكنيسة و تصبح راهبة فتذهب لز...