وصلت هدى بيت أهلها في الساعة السابعة ومعها أولادها وهناك إجتمعت بأخواتها ودخل الأطفال في حجرة يلعبون وجلست هي وأخواتها مع والدها ووالدتها وقالت أمها: أمال جوزك فين ياهدى مجاش ليه؟
جوزى بقاله أسبوع عنده شغل إضافى في البنك وبييجى متأخر.
سهير: شغل إيه المتأخر في بنك ده؟
أنا عارفة أهو بيقول حسابات وإستكمال بيانات لعملاء.
بهيجة: ربنا معاه.
الأب ( حكيم) : ربنا يعينه يابنتى لازم تقدرى ظروف جوزك ياهدى.
والله مقدراها يا بابا بس سايب كل حاجة على علشان الشغل وما باتكلمش لكن برضه الواحد لازم يقدر بقى.
سهير:
لأ ياحبيبتى مفيش راجل بيقدر.
نظر عمر أخوها لسهير بإمتعاض وقال: وهو إنتو بتتعبو في إيه إن شاء الله؟
كانت سهير على وشك أن تجيب ولكن هدى أشارت لأختها وقالت: إستنى الرد ده عندى أنا ياسهير, أقولك أنا بنعمل إيه؟ بنطبخ وننضف ونغسل ونودى العيال للمدرسة ونجيبهم ونوديهم للتمرين في النادى ونجيبهم وبنذاكر لهم وفوق ده كله بنشتغل
إنت بقى كراجل بتعمل إيه؟ بتروح الشغل وترجع تآكل وتنام ولما بتفوق من الغيبوبة بتخرج مع أصحابك مش ده اللى بيحصل.
ضحكوا جميعا وعجز عمر عن الرد فقال والده: مش ها تخلص من هدى الليلة دى قوم هات الطاولة نلعب دورين ياللا وإنتو يابنات إعملوا لنا دور شاى.
نهضت هدى وقالت، أنا عملت لكم كيكة.
دخلت هدى وسهير للمطبخ وقالت هدى: الرجالة مستريحين ومش عاجبهم كمان.
أنا جوزى كل مايكلمنى وأشتكى له من العيال يرد ويقول لى:
أنا باتعب أكتر منك بطلى شكوى بقى.
هو مش نازل أجازة السنة دى؟
نازل بس لسه قدامه ييجى شهر كده, وبعدين ياحسرة بينزل يعمل إيه كل ما قول له نروح في حتة وإلا نسافر يومين يقول لى أنا جاى تعبان وعايز أرتاح في الأجازة.
بدل ماييجى يفسحك ويعوضك عن غيابه.
مهما عملت يقول لى إنت هنا مرتاحة وسط أهلك وأنا اللى متغرب....وياسلام لو حد من العيال عمل حاجة يزعق لى ويقول لى شوفى تربيتك !!
مايقعد هو جنبهم ونشوف تربيته.
بيقول لى بأجيب لكم الفلوس اللى بتصرفو فيها.
طيب مانت بتشتغلى هنا وكل فلوسك بتصرفيها في البيت.
مش معترف بيها خالص وكل ماقوله يقول لى إنتى بتجيبى كام يعنى ..... ياللا كله عند الله بقى.