عندما إتصلت بهيجة بهدى إنتابها القلق وظنت بأن والدها مريض وحضرت فورا بعد أن أغلقت الشقة على الأولاد وعندما
دخلت قالت: ماما حبيبتى فيه إيه إنتى كويسة؟ وبابا كويس؟
أيوه ياحبيبتى إحنا بخير.
امال طلبتينى وقلتى لى تعالى بسرعة ليه وقعتى قلبى.
جلست هدى على أول كرسى تلتقط أنفاسها وتنهدت براحة ولكنها لم تستمر لأن عمر إقترب منها وقال بغضب: إنتى شرفت يا هانم؟؟؟؟
فيه إيه ياعمر؟ مالك؟
بقى إنت عايزة تعيشى لوحدك؟
آه أنتو جايبينى هنا علشان عمر يحاسبنى.
وما حاسبكيش ليه؟ أنا أخوكى الكبير.
وتحاسبنى على إيه إن شاء الله؟
إسمعى من غير كلام كتير هاتروحى دلوقتى شقتك وتجيبى العيال وتجيبى حاجتك وتعيشى هنا مع أبوك وأمك.
لأ طبعا مش هيحصل.
إحنا عشنا طول عمرنا بسيرتنا الطيبة مش هاتيجى إنت على الآخر وتخلى الناس تتكلم علينا؟
إيه اللى إنت بتقوله ده ؟ إتكلم كويس ياعمر أنا اتفقت مع بابا وماما إنى هافضل في بيتى و.....
امسكها عمر من ذراعها بقوة فصرخت وقال: وانا بقى مش هاسمح لك وكلامى هايتفذ.
حكيم: بس ياعمر سيب أختك.
اسيبها يعنى إيه عايزينها تعيش لوحدها وتروح وتيجى بمزاجها.
سحبت هدى ذراعها من يد أخيها وقالت: إنت باينك إتجننت إزاى تقول لى كده؟
آه تروحى وتيجى بمزاجك , أمال عايزة تعيشى لوحدك ليه ؟ وإلا تكونى عايزة الرجالة تشوفك وتتجوزى تانى؟
إيه؟
محدش هايفكر فيكى إرتاحى مين اللى هايتجوز واحدة مطلقة ومعاها عيلين؟
أرتعشت هدى من الغضب وقالت: إنت قليل الأدب يا عمر.
بتشتمينى؟ طيب...
رفع عمر يده ليصفعها ولكن حكيم أمسك ذراعه وقال بغضب: هي حصلت عايز تضرب أختك قدامى؟
مش سامع اللى قالته يا بابا؟
إنت الغلطان... محدش أبدا يكلم أخته كده.
ظهر التأثر على وجه هدى وقالت: عايز تضربنى يا عمر..... فاكر لما كنا صغيرين ! كنت بأتباهى بيك وأقول أخويا الكبير ولما العيال في الشارع ضايقونى ونزلت ضربتهم علشانى كنت فخورة بيك قوى قلت ورايا ضهر يحمينى, جدار أتسند عليه لو وقعت في مشكلة بس يا خسارة الجدار وقع على أنا مش على اللى ضايقونى, أنا هاعيش لوحدى يا عمر ومش هالوم على الناس اللى هاتتكلم على أو تجيب سيرتى لأن اخويا سندى بيفكر بنفس الطريقة.
أنت تقرأ
المطلقة والحب
Romanceرواية تحكى عن المطلقة ومعاناتها مع المجتمع ونظرة الآخرين دار دوبامين للنشر
