ملأ الأمل قلب سامى وأدرك بأنه نجح في إلغاء زواج هدى , لم يتحمل فكرة زواجها من رجل آخر وبدأ يشعر بأنه ليكن لها مشاعر ويبدو بأنه يحبها فعلا ولام نفسه لأنه فرط فيها وندم أشد الندم, نجحت الخطوة الأولى والخطوة القادمة سيعرض عليها الزواج مرة أخرى لم يكن يعلم بأن هدى تفهمه جيدا وكانت فقط تسايره ,فكر قليلا ثم قال:
خليكى قاعدة في الشقة والنفقة هاتوصلك قبل ميعادها كمان.
طيب ياسامى , هانده الولاد .
دخلت هدى لحجرة الولاد وقالت: حاتم, زينة, إنتو عارفين أنا بأحبكم قد إيه مش كده؟
حاتم: أيوه ياماما وإحنا كمان بنحبك قوى.
ضمتهم هدى وقالت: ياحبايبى إنتو روحى وقلبى وكل اللى في في الدنيا, ماقدرش أعيش من غيركم ولا أستغنى عنكم أبدا.
قبلتهم هدى بحب وبعد قليل خرجت وهى تحمل حقيبة وقالت :إتفضل ياسامى أنا جهزت شنطة الولاد وبيلبسو , تقدر تآخدهم من غير قضية ولا حاجة.
وقف سامى ينظر لها بصدمة وقال: إيه؟ يعنى إيه؟
إبتسمت هدى بسخرية وضمت ذراعيها أمام صدرها وقالت بقوة وثبات: بقى مش مكسوف من نفسك وإنت جاى تهددنى بالعيال اللى إنت أصلا ناسيهم , وأنا متأكدة إنك لا عايزهم ولا هاتآخدهم , كل ده ليه ؟ علشان مش عايزنى أتجوز؟؟ ليه؟
توتر سامى فأكملت هدى بنفس القوة: لا تكون بتحلم إنى ممكن أرجع لك؟
وإيه المانع؟ إحنا بينا عشرة وأولاد.
ضحكت هدى بشدة وقالت: آه قول كده بقى ,ليه ؟ هي الهانم اللى كنت واقع في غرامها وإتجوزتها راحت فين؟ مش سعيد معاها صح؟ عارف ليه مش سعيد؟ لأنك إشتريت الوهم بعت الغالى وأخدت الرخيص اللى كان بيلمع ولما اللمعة راحت الحقيقة ظهرت مش كده؟
أدركت هدى من ملامح سامى بأنها على حق ولم يتكلم فقالت: وجاى دلوقتى تقول لى عشرة وعيال!! هو إنت عملت حساب العشرة وألا العيال أصلا؟ ,إسمع يا سامى أنا هاتجوز شريف وهاسيب لك الشقة وهآخد حاجتى بس, خطيبى أصلا مش عاوزها هابيعها وإنت روح لمراتك ولحياتك اللى إنت جريت وراها وسيبنى بقى أعيش سعيدة
يعنى برضه هاتتجوزى؟
طبعا , ده حقى في الحياة , وإلا أنت تعيش حياتك وتآخد حقك وأنا أتحرم من كل حاجة ,لآ ياسامى ,أنا هاعيش حياتى باطرية اللى انا عايزاها ومش هاسمح لك او أسمح لأى حد إنه يقف في طريق حياتى وسعادتى ..... , يا أولاد.
خرج خاتم وزينة من الحجرة و إتجه سامى للباب فنادته قائلة: سامى.
التفت إليها فأكملت: إيه ؟ مش هاتآخد الولاد؟؟؟