فبل زيارة أهلها أرادت هدى أن تخبر حاتم وزينة أن لا يذكرو الفسحة مش مستر شريف ولكنها تراجعت وقالت: أنا هاعلم ولادى الكدب لأ مش هاخليهم يعملو كده واللى يحصل يحصل.
إستعدت هي وأولادها وذهبت للبيت ووجدت أمها وحدها في الصالة فسألت: هي سهير فين ياماما؟
حماتها تعبانة وراحت تشوفها.
وبابا؟
في الأوضة بيقرأ القرآن , تعالى أقعدى جنبى ياهدى.
جلست هدى فأكملت بهيجة: بصى ياهدى إنتى طول عمرك عاقلة ومتفهمة وأخوكى مدخلش البيت من يوم اللى حصل.
وحضرتك عايزة منى إيه ياماما؟
سامحى أخوكى علشان أبوكى يسمح له يدخل البيت.
أسامحه!! إنت ناسية هو قال لى إيه؟ وعمل إيه؟ ده ضربنى بالقلم ياماما قدام ولادى.
يابنتى لحظة شيطان وخلاص بقى المسامح كريم.
أنا آسفة ياماما مش هاقدر أسامحه بعد اللى قاله والقلم اللى لسه معلم في وشى.
إنتى ليه بقيتى قاسية كده ياهدى؟
من اللى شفته ياماما , لو كان عمر حنين وبيحتوينى مكنتش بقيت كده.
يابنتى الضفر ميطلعش من اللحم برضه .
بكت بهيجة وأكملت : طيب كلمى أبوكى علشان خاطرى.
حاضر ياماما , هاكلمه علشان ترتاحى.
نهضت هدى وإتجهت لحجرة والدها ودقت الباب ودخلت عندما سمعت صوت حكيم يدعوها للدخول وابتسم عندما رآها: هدى أهلا يابنتى أهلا... جيتى إمتى؟
قبلته هدى وأجابت: من شوية يابابا , عامل إيه؟
الحمد لله يابنتى.
جلست هدى بجواره وقالت: بابا أنا كنت عايزة أكلم حضرتك في موضوع.
خير ياهدى!
خير طبعا... عن عمر.
أمك كلمتك مش كده؟
أيوه يابابا كلمتنى.
أنا قلت كلمتى خلاص.
أرجوك تسمعنى, يابابا عمر إبنكم قبل كل شيء والأب والأم بيسامحو.
إنتى مسامحاه؟؟
صمتت هدى فقال حكيم: يبقى خلاص ميدخلش البيت غير لما تسامحيه.
أرجوك يا بابا متربطش رجوعه بمسامحتى متخلنيش أعمل حاجة غصب عنى أرجوك ,وافق إنه ييجى واللى بينى وبينه هايتصفى في يوم من الأيام , علشان خاطرى , أنا مش هاين على أشوف ماما مقهورة, هي أم برضه.