مر أسبوع آخر واعتادت هدى على حياتها الجديدة تستيقظ كل يوم وتأخذ أولادها للمدرسة كما إعتادت وتذهب لعملها وتعود بهم مرة أخرى وواظبت لبنى على زيارتها ولم تذهب هدى لبيت أهلها ولكنها كانت تتصل بوالديها يوميا وظنت بأن الأمور أصبحت مستقرة حتى أتت سهير أختها لزيارتها وجلست معها وقالت: أخبارك إيه ياهدى؟
الحمد لله تماما كل حاجة ماشية مظبوط.
يعنى خلاص هاتقعدى في الشقة؟ سامى وافق؟
مالوش إنه يرفض أصلا الشقة من حق ولادى. آه لو شفتيه لنما قلت له كان هايغمى عليه.
وهايعمل إيه؟
ماعرفش من يوم ماعرف لا إتصل ولا جه.
يعنى مبيجيش يشوف العيال؟
لأ والله يا سهير والعيال زعلانين قوى وكنت ناوية اتصل بيه أقوله على الحكاية دى.
صمتت سهير لدقيقة وهى تنظر لهدى ثم قالت: أنا كنت عايزة أكلمك عن عمر.
ماله عمر ؟ عمل إيه تانى؟
لأ معملش حاجة بس هو عايز ييجى يراضيكى.
زفرت هدى بضيق فأكلمت سهير: والله عمر طيب وإبن حلال بس هو غشيم شوية, إنت يعنى مش عارفة اخوكى؟
عارفاه ياسهير بس بصراحة هو بييجى على قوى.
معلش ماهو عايز مصلحتك ها أقوله ييجى؟
ماشى يا سوسو.
إتصلت سهير بعمر فأتى فورا وفتحت له هدى الباب فنظر لها وقال:حبيبة اخوها لسه زعلانة؟
قبل عمر جبينها وقال: حقك على يا هدى أنا والله عايز مصلحتك.
أهى كلمة مصلحتى دى بييجى من وراها بلاوى.
هاتسيبينى على الباب؟
لأ ياعمر أدخل.
يعنى خلاص مش زعلانة؟
لأ مش زعلانة بس بعد كده إبقى نقى كلامك.
ضحك عمر ودخل وهو يقول: قهوتك الحلوة فين؟
عنيه.
تسلم عنيكى.
دخلت هدى للمطبخ وقال عمر: إيه ياسهير كلمتيها؟
إسمع إنت طلبت منى أصالحك عليها لكن الموضوع التانى ده ماليش دعوة بيه وأنا رأيى متتكلمش أحسن أختك هاتزعل.
وهو إيه اللى هايزعلها بس ؟ .. إسكتى أهى جت.
قدمت هدى القهوة لأخيها وجلست وظلو يتحدثون في موضوعات مختلفة وجاء حاتم وزينة لتحية خالهم وبعد قليل قال عمر: هدى هو إنت مش ناوية تتجوزى تانى؟
أنت تقرأ
المطلقة والحب
Romanceرواية تحكى عن المطلقة ومعاناتها مع المجتمع ونظرة الآخرين دار دوبامين للنشر
