أغلقت هدى الهاتف ومسحت وجهها وخرجت للصالة ورحبت بوالدها وقالت : أهلا يابابا.
أهلا يابنتى, عاملة إيه؟
الحمد لله.
نظرت لعمر بإستفسار وسألت: خير!!
أنا جاى أستسمحك ياهدى وأعتذر لك.
إيه المناسبة؟
بطلى تدعى على أنا حياتى خربت.
وضع عمر وجهه بين يديه فسألت هدى: فيه إيه يابابا؟ إيه اللى حصل؟
مراته ... بتعرف واحد.
شهقت هدى وسألت: تعرف واحد إزاى؟
كانت بتخرج كتير ولما أسألها تقول مع قرايبى وكل ماقول لها بلاش تقول لى إنت عايز تحبسنى وأنا سكت قلت خروجات بريئة مع ولاد خالاتها بس طلعت بتخونى ياهدى.
سالت دموع عمر وشعرت هدى بالحزن فربتت عليه قائلة: إهدى ياعمر, إهدى, أنا قلت لك من الأول وإنت مسمعتش كلامى. كان معاك حق ياأختى, كان معاكى حق, إنتى عارفة مين اللى سخنى عليكى ؟ هي, شافتك في النادى وجت قالت لى إختك دايرة على حل شعرها وإنت بتحاسبنى , على الأقل أنت عارف أنا باروح فين ومع مين؟
هي!! الله يسامحها بقى.
لأ الله لايسامحها, خلتنى أمد إيدى عليكى ولأول مرة ,ده ذنبك ياهدى , إتهمتك وإنتى الشريفة ,سامحينى والنبى تسامحينى.
قبل عمر رأسها فدمعت عيناها وقالت بحنان: مسامحاك ياعمر خلاص بس انا عمرى مادعيت عليك والله , ده أنت اخويا, من لحمى ودمى.
إبتسم حكيم بحنان وقال: نشرب قهوتك الحلوة بقى وتنادى الولاد علشان عمر يراضيهم لأنهم لسه خايفين منه.
حاضر يابابا.
زيارة عمر وإعتذاره المخلص جعلت قلبها يرتاح قليلا , كانت تسمعه يلعب مع حاتم وزينة ويحاول هو أيضا أن ينسى أحزانه , خرجت بالقهوة وقالت: إسمع بقى ياعمر أنا رأيى إنك ترجع مراتك لو هي توافق.
أرجع مراتى؟
أيوه , بنت من عايلة ومحترمة وعمرها ماعملت أى حاجة غلط وكانت حبيبتنا كلنا وفوق ده كله أم عيالك.
هي هاترضى؟
والله أنا هاكلمها وأعرض عليها وأشوف.
يبقى جميل عمرى ماهانساه ياهدى.
بس لو وافقت بقى تبيض وشنا قدامها وبلاش عينك تزوغ كده وإلا كده.
لأ خلاص حرمت , أنا فعلا غلطان لما جريت وراء واحدة مش شبهنا ,يارب توافق.
سيب الموضوع ده على وإن شاء الله اللى فيه الخير يقدمه ربنا.