الرفض 11

199 25 2
                                    

 مر باقى اليوم ولم ترى هدى شريف وقررت أن تستغل الوقت وتتكلم مع روان ورأتها تلعب مع الأولاد في الحديقة فنادتها: روان ..روان تعالى ياحبيبتى.

إقتربت روان وهى عابسة الوجه ووقفت فقالت هدى: تعالى نتمشى شوية سواء.

مش عايزة.

ليه؟ تعالى بس عايزة أتكلم معاكى شوية.

بأقولك مش عايزة يووه.

إبتعدت روان عن هدى ووقفت هدى حزينة وهى تتعجب ماذا حدث لروان التي كانت تتعلق بعنقها وتلتصق بها؟ لماذا تتعامل معها بجفاف؟

رفضت هدى الخروج مع والدها فأخذ الأولاد وخرج مع عبد السميع وأولاده ونامت لبنى من التعب وخرجت هدى للحديقة وجلست وحدها تفكر , أمسكت الهاتف لتتصل بشريف ولكنها بدلت رأيها وزفرت في ضيق وفجأة رأته يدخل للحديقة فأسرعت نحوه وقالت: شريف إنت كنت فين طول اليوم دورت عليك في كل حتة.

بتدورى على ليه عايزة حاجة؟

كان وجهه الهادئ لايعبر عن شيء وتسرب القلق لنفس هدى فسألت:

شريف إنت زعلت منى؟

لم يتكلم شريف ونظر لها في صمت فأردفت: أنا أرتبكت ومعرفتش أعمل إيه ؟ واتكسفت قوى, أرجوك متزعلش.

مين قال لك إنى زعلان؟

شكلك مكشر من ساعتها ومش بتكلمنى ولا بتبص لى حتى.

أنا زعلت من نفسى لأنى حسيت إنى إتسرعت و كمان قلت أبعد و أديكى فرصة تفكرى.

يعنى مغيرتش رأيك؟

عندما رأى شريف حزنها لم يستطيع أن يستمر في التظاهر فابتسم لها إبتسامة جميلة وقال: لأ طبعا , مزعلتش.

وضعت هدى وجهها بين يديها وتنفست بقوة وقالت: إنت عارف إنى زعلت جدا من نفسى وحبست نفسى في الأوضة ومكلتش حاجة لحد دلوقتى.

كل ده علشانى؟

إفتكرتك زعلت لما سبتك ومشيت .

هو أنا زعلت فعلا بس لسه عند رأيى.

يعنى إيه؟

يعنى أنا مصر عليكى.

إبتسمت هدى بخجل وهمست: صحيح!!

أنا عايزك تكونى شريكة حياتى.

تنهدت هدى وتسارعت أنفاسها وابتعدت خطوة للخلف فأمسك شريف ذراعها وقال وهو يضحك: إيه هاتجرى تانى؟

دى أول مرة .... أحس بحاجة زى كده وحد يقول لى .....

إنه بيحبك.

آه ....

ضحكت هدى ووضعت يدها على فمها وقالت: إحساس حلو قوى.. أنا متلخبطة ومش عارفة أتكلم يا شريف.

المطلقة والحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن