إنهمكت هدى في إعداد الطعام وكانت تسمع ضجيج حاتم وزينة وهما يلعبان مع جدهما وأطلت من الباب وهى تقول: يا أولاد براحة على جدكم هايتعب.
سيبيهم ياهدى يلعبو براحتهم.
مش هايشبعو يابابا .
لم يسمعها والدها ونهض يجرى خلفهم وهم يزقزقون من الفرح وفكرت بأن سامى لم يلعب هكذا مع الأولاد أبدا وتنهدت بحزن سمعت جرس الباب فنادت: ياأولاد حد يفتح..... حاتم إفتح الباب.
بالطبع لم يسمعها أحد فتركت مافى يدها وفتحت هي وظهرت امامها سميحة قالت بدهشة: طنط سميحة!!
إزيك ياهدى.. عاملة إيه يابنتى؟
الحمد لله ياطنط ..... إتفضلى إتفضلى.
دخلت سميحة للصالة وهدى خلفها تفكر هل هي الأخرى أتت لتكلمها في رجوعها لسامى ولكنها لم تقل شيء بل جلست وإنتظرت أن تتكلم سميحة التي سمعت الضجة فقالت: هو سامى هنا؟
لأ ياطنط سامى مش هنا ده بابا.
كويس إنه هنا علشان يحضر كلامنا.
طنط سميحة أنا قلت لسامى .....
رفعت سميحة يدها لتمنع هدى من الكلام وقالت: إندهى لبابا وهانتكلم.
رحب الأطفال بجدتهم وفرحو لزيارتها وبعدها دخلو لحجراتهم كالعادة وبدأت سميحة الكلام بدون تردد وقالت: أنا كنت عايزة آجى لك من زمان بس كنت مترددة لأحسن متقبليش تقابلينى.
إيه الكلام ده ياطنط؟ أهلا وسهلا بيكى في أى وقت.
ده العشم برضه... أنا مجيتش لأنى كنت مكسوفة قوى منك بسبب اللى عمله سامى معاكى.
وحضرتك ذنبك إيه ؟
أنا أمه وكان لازم أعلمه أهمية الأسرة والحفاظ عليها بس هاعمل إيه مش قادرة عليه يابنتى حتى إخواته زعلانين منه.
حكيم: يا حاجة سميحة ده نصيب والحياة بينهم خلصت لحد كده بس مكانش فيه داعى أبدأ إن سامى ييجى لهدى ويتعمد إنه يجرحها.
والله يا أستاذ حكيم أنا بهدلته وهو هاييجى يعتذر لهدى و.....
قاطعتها هدى بسرعة قائلة: لأ يا طنط أنا مش عايزة أشوفه خالص وياريت ميجيش هنا تانى لأنى هاطرده.
بس ده أبو ولادك يابنتى.
أبو ولادى اللى مش مهتم بيهم ولا معبرهم وإذا حب يشوفهم يبقى عند حضرتك.
يعنى مش هاتحرمينى من أحفادى؟
أكيد لأ يا طنط الولاد بيحبوكى ومتعلقين بيكى وإن شاء الله هاجيبهملك يوم فى الأسبوع زى مابيروحو بيت بابا.