الفصل الأول

224 25 0
                                    

في الصباح بالتحديد في الساعة التاسعة

كان يمشي في الشارع بكل هيبه و خطوات متناسقة حتىَ وجد ماء يُسكب عليه ليقول:
" يححح ايه ده الجو التلج هو أنا ناقص "

ثم رفع رأسه للأعلي يقول:
" جرا ايه يوليه "

لتقول المرأة بينما تضرب يدها علىَ صدرها:
" يوه يقطعني مخدتش بالي منك يا نايل يا حبيبي  و بعدين ما انتَ اللي معدي من تحت بيتي استحمل "

لتتوسع عينه و هو يشهق بقوة  ليقول نايل :
" انتِ بتقولي ان أنا الغلطان لا ياختي هو مش عشان لابس نضيف و ماشي تنسي مين نايل ده انا عربجي يا ام سُعاد "
أردف كلامه و هو يضرب كفيه ببعض
 
لتقول أم سعاد بنفس طريقته:
" و اعملك ايه ما أنتَ اللي معدي من هنا و كل الحارة تشهد ان محدش بيعدي من هنا يوم الخميس عشان الغسيل "

و كان علىَ وشك الرد عليها حتىَ وجد شخص ما يقول:
" صباح الخير يا ام سُعاد مالك يا نايل بتزعق لأم سُعاد ليه "

لتقول أم سُعاد بحزن مصطنع:
" شوفت يا دكتور آدم نايل واقف يردحلي في الشارع زي النسوان "

لينظر لها آدم و هو يكتم ضحكته و نايل يقول:
" مين ده اللي زي النسوان يوليه هو عشان سكتلك مرة لا بقولك ايه اقفي معوج و اتكلمي عدل بدل ما وربنا اقول لنسوان الحارة تتلم عليكِ  "

لتقول أم سُعاد بينما تشهق بقوة:
" اعمل اللي عندك ما الرجاله ماتت في الحرب "
ثم نظرت لـ آدم تقول:
" ماعدا انتَ ياحبيبي "

لينظر لها نايل بحنق ثم يذهب ليذهب خلفه آدم و هو يقول:
" رايح فين يا نايل هنتأخر علىَ الشغل "

ليقول نايل بينما يلتفت لـ آدم:
" ما نقول ايه شكلك اتعميت أنت مش واخد بالك إن أنا مبلول يابني هروح المستشفي كده ازاي يعني"

ليضحك آدم يقول:
" بس والله منظرك كان مسخرة و انتَ واقف بتردح لأم سُعاد "

ليقول نايل بحنق و هو يصعد درج المنزل:
" باين عليا همسخر بكرامتك الارض يا آدم "

ليقول آدم بينما يلوي فمه:
" و هو انت مش قادر علىَ أم سُعاد هتقدر عليا أنا " ثم اكمل و هو يلوي فمه:
" علىَ رأي المثل مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة "

و لكنه صمت عندما وجد نايل يصطدم في فتاة لتقول الفتاة:
" أنا اسفه مخدتش بالي والله "

لينظر لها كلا من آدم و نايل بتجعب لانها يبدو عليها أنها ليست من سُكان الحي ليقول نايل:
" عادي ولا يهمك بس أنتِ مين "

الترياقُ و السُم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن