الفصل الثاني

77 22 1
                                    

كانت مريم تقول:
" والله حرام عليكِ "

لتقول وفاء بينما تلوي فمها :
" محصلش ده انا بعلمه الادب "

لتقول  شيماء بضحكة:
" يا وفاء لو شوفتيه وهو بيتحدف عليه المياة اللي مش نضيفة و ام سُعاد بتشرشحله و هو بيشرشحلها كُنتِ رقعتي ضحكه تجيب اخر الشارع "

لتضحك مريم تقول:
" بدل ما تروحي تساعديه "

لتقول وفاء بينما تلوي فمها:
" ياختي بلا واكسه ده من كام يوم العبيط الاهبل كان لامم الاطفال و معاه نجم و حيدر و المعتصم بالله و آدم و بيلعبوا كورة معاهم "

لتضحك مريم تقول:
" لا واللي يشوفهم يفكرهم عندهم إعاقة ذهنيه"

لتقول شيماء:
" مش يبان عليهم انهم ناس محترمة و بيشتغلوا شغلانة محترمة "

لتضحك وفاء و تقول:
" في بنت زي العسل جت انهاردة الصبح عشان تسأل علىَ الشقة اللي جانبي لصحبتها و من كتر ما البنت جميلة و ادب و اخلاق مضيت معاها العقد و حتىَ كل حاجة دفعتها المفروض انها هتستلم دلوقتي "

لتبتسم شيماء تقول:
" حلو هبقي اخلي بنتي تصاحبها "

/////////////////////////////////////////

كانت عائشة تقف و هي مشمره كمها و ترفع الخمار قليلاً بينما تصنع تتبيلة السمك و هي تقول:
" بصي يا ستي اخلطي في طبق  التوم و عصير الليمون و الفلفل الاسود و الخلّ و الملح و الكمون بس اخلطي حلو اوي كده "

كانت تقول كلامها و هي تخلط كل شيء بإحترافيه

ثم تقول مجددًا:
" ركزي يا بت انتِ وهي اتعلموا حاجة
تنفعكم "

ليبتسمن الفتيات و هن ينظرن لها لتُكمل و هي تمسك السمك الذي نظفته جيدًا:
" هتدهني السمك كده حلو بالخليط اللي عملناه ده من جوا و من برا "

لتقول يقين ببسمة:
" لا ده انتِ شاطرة اوي "

كانت عائشة تبتسم لها و هي تُكمل نفس المرحلة علىَ بقية السمك و بعدما انتهت قالت:
" معلش يا يقين هاتي طبق فاضي تاني "

احضرت لها يقين الصحن و اعطته لها لتضعه يقين بجانب صحن الذي به الدقيق لتقول:
" سخني الزيت بقي يا يقين "

لتذهب يقين و تفعل ما قالته عائشة بينما عائشة تضع السمك في الدقيق ثم تضعه في الصحن الفارغ ثم تذهب و تغسل يدها جيداً و تقف بسرعة امام الموقد الذي عليه الزيت و تضع سمكتين و عندما يصبحوا جيدين
تخرجهم و تُدخل غيرهم لتبتسم آسية و هي
تبتلع ما في فمها تقول:
" يخربيت حلاوة اكلك يا عائشة "

الترياقُ و السُم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن