الـفـصـل الـسـادس

54 19 0
                                    

كانت تجلس علىَ الأريكة تقول بتعب:
" يا الله ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا مرة واحده دي "

لتقول يقين بسرعة  :
" اهدي يا أريچ عشان متتعبيش أكتر و ده قدر ربنا الحمدلله علىَ كل حال "

لتقول أريچ بإرهاق:
" مش مهم المهم انا في داهيه المهم عائشة تبقي بخير اقسم بالله لو كنت قادرة لكنت نزلته نفخته "

آمنة بهدوء شديد:
" بقولك ايه احنا هناخد عائشة مكان تاني هنا غلط عليها احنا غلطانين من الأول اننا سمعنا كلامك و جبناها هنا "

لتقول أريچ بسرعة و غضب:
" تقصدي ايه يا آمنة "

لتقول آمنة بغضب مثل غضبها:
" ايوه اللي فهمتيه اهو شوفتي حصل ايه واحد متخلف عملها ايه و هي حصلها ايه من الاخر كله كان غلطك "

لتنظر أريچ لـ آمنة بحنق شديد ثم تقول بسرعة:
" لا بقولك ايه انا محدش يخاف علىَ بنت خالتي أكتر مني و بعدين بتتكلمي كده ليه حضرتك كنتِ وقت ما حصلها كده فين ؟ هاا؟! ما تردي"

لتقف آمنة بغضب شديد تقول:
" بقولك ايه انتِ متعرفيش اللي حصل "

لتصرخ أريج بقوة تقول:
" وانتِ متعمليش نفسك خايفة عليها وانتِ معرفتيش أصلاً تبقي جانبها في وقت زي ده و مش من حقك تقولي ايه اللي ينفع مصلحتها وايه لا "

أردفت أخر كلامها بغضب شديد و صراخ لتقف يقين بسرعة تقول:
" اهدوا يا بنات اللهي يستركم و انتِ كمان يا أريچ لو تعبتي أكتر هتتحجزي في المستشفي "

بينما هما الاثنين يتشاجران كانت تجلس و هي تخبئ وجهها في الوسادة و هي تبكي و تقول:
" و كأن الماضي حالف ميسبنيش "

و دخلت في انهيار شديد تبكي بقوة و هي تقول:
" لو بابا كان عايش مكنش ده كله حصل "

لكنها وقفت و مسحت دموعها و هي تقول:
" لازم اساعد آسية و بعدها نشوف الحزن ده "

//////////////////////////////////////

كان يجلس علىَ طاولة الطعام و يأكل بهدوء لتجلس والدته علىَ المقعد الذي امامه تقول:
" انهاردة بذات عرفت اني ربيت صح اه والله يامعتصم يابني "

لينظر لها المعتصم بالله و هو يضع قطعة من اللحم في فمه يقول:
" ايه ده ايش تقصظي بالكلام ده "

لتضحك مريم و هي تقول ببسمة:
" ولا حاجة يابني ده انا بحبك بردو "

ليضيق عينه بهدوء و نو ينظر لها و يقول:
" مالك يا امي فيه ايه؟ "

الترياقُ و السُم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن