|٤| آل سيف

242 6 1
                                    


يغار سَمعي ويشره كل وِجداني  ..
لا غاب صوتك نهارٍ مابلَغ سمعي

________

عند عبدالعزيز

بعد ما خرج من المجلس .. بحثت عيونه بين السيارات ، يدور غايته
وحصلها ..

كانت غايته رجُل في أوائل الثلاثين من عُمره .. يسير متجه لسيارته السوداء الفاخره
وكان بقُرب السيارة حارسه الشخصي

بعد صمت وتفكير لدقائق ..
وبينما كان يناظره يهُم بالرحيل

قبل لا يفتح باب سيارته .. قرر يمشي متوجه نحوه
بتردد يعانق كل خطوه يخطيها ، وتساؤولات عديده بجوفه

كان يعرف انه يسمع خطوات رجله الي تضرب بالرمل خلفه
ومُدرك انه يحس بوجوده ..

  أخذ نفس عميق ثم توجه نحوه ، وبعد ما إقترب .. وبعجله وإندفاع ينُم عن فضول كبير ومشاعر مُعقده
سأل مُباشره :
" ليش رجعت ؟ "

لف الشخص الي قدامه رأسه ببطء استجابة لسؤال عبدالعزيز المُتسرع
وعيونه تناظر تحت بشكل غريب ما خفى على عبدالعزيز..

وفي لحظة تسرُع ظّن عبدالعزيز أنه رُبما مايبي يناظر وجهه .. وحس بغضب يتملكه مباشره من هَول الفكره المزعجه

وأثناء إنشغاله مع ظنونه .. ابتسم الشخص الي قدامه
وقال بهدوء يتغلغل في نبرة صوته العميقه :
" ماودك تتطمن على الأخبار أول..عزيز؟ "

سكت عبدالعزيز لثواني .. يسترجع ذكريات اللقب ذائع الصيت لإسمه
والي كان يتم مُناداته فيه من الناس القريبه له واللي تعرفه ..

صّر على أسنانه بغضب وهمس بصوت مسموع تزعزِعه مشاعر القهر الخفيّه :
" عبدالعزيز "

وأردف من جديد بصوت أعلى :
" لاتناديني عزيز أبدًا ، وجاوب على سؤالي "

الصمت استحّل المكان لوهله ..
حتى رفع الي أمامه حاجبه .. بسُخريه
وإعتلاه تعبير غريب ماقدر عبدالعزيز يفك أُحجيته

رغم ذلك إبتسم الشخص وأجابه بهدوء وثقه :
" رح تعرفون .. كلكم رح تعرفون "

وفتح باب السيارة وقبل يدخلها أردف بصوت خفيف مسموع :
" لما يحِين .. "

تجمد عبدالعزيز بمكانه ، لثواني كانت بالنسبه له دقائق .. من الهاله المُهيبه الي كانت تحيط بالشخص هذا
والثقة الي كانت تنبع حتى من أبسط إماءه له

كان موقف هيّن على أي شخص ، لكن  على عبدالعزيز .. ما كان هين أبدًا
لأن أكثر شيء تعلمه من الشخص الي كان حاضر قبل ثواني معدودة
هو أنّه أخلف كلمة وحده فقط بحياته ، وغيرها ما أخلف
وإن كان ناوي الوَعيد .. بيحصل .
_________

اللّيالي الوَضح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن