|٣| الأمسِ ماهو اليوم

271 8 1
                                    


ما كان الأمس يجمعنا .. ولا الشهور الي لّمتنا ، كانت السِنين الي ربَطت مابينّا ، وهدّتنا.

_______

جرّت حقيبة السفر خلفها متوجهه لسيارتها الي ركنتها بعيدًا عن البيت ، عشان محد ينتبه لعودتها السريّه
فتحت صندوق سيارتها السوداء من نوع
BMW
ودخلت شنطتها وسكرته ، وتلاها دخولها هي وبينما كانت تشغل السياره

ضحكت على ذكرى قديمه مرّت ببالها ، وكيف الدنيا تدور  ..

السبب الرئيسي لمكوثها السرّي بالبيت هو كون حادث عرقل طريقها وفاتتها الطياره المتوجهة للندن
بعد المنظر الي شافته بالحديقة فكرت بينها وبين نفسها .. بأفكار ماتدور الا بخاطرها ، ما كانت إنتقاد لاذع ولا صدمة بالغه

كانت أقرب لشماته ، وما كانت من فكرة الحُب نفسه كثر ما كان موضوع قديم مُرتبط بالشخصين الي شافتهم

______

نظرت سديم لمكان ندى بشك ، مُستذكره ردّة فعلها لما مسكت جوالها بعجله وراحت بسُرعه

ما كانت أول مره تسويها ، ولا أول إختفاء لها.. من فترة مو بسيطه أبدًا ما كانت هذي عاداتها

مع ذلك هزَت كتوفها بعدم إهتمام مُفكره إن الموضوع رح يُكشف ورح يعرفون سبب عاداتها الغريبه

وطرى ببالها الشيء الأهم الي يشغل بالها من فتره
وهو إسم دكتور المادة الي تدرسها ، الي كان نهاية إسمه عائلة تعرفها بشكل يهُز الأوصال .. وما كان طاري خير أبدًا .

عضت شفايفها بترقُب فضولي ، عن الشخص الي بيدرسها وينتمي
لـ نسل عائله كبيرة جدًا
مع ذلك كانت مشاعرها مُختلطه بتوتر طفيف من ردة فعل عمتها

في اللحظة الي كانت بتصارحها وصلها خبر أنّها بتسافر بريطانيا تستلم شهادة الدكتوراة ، وحسّت إنها إشارة رفض وسط تردُدها إنها تعلمها ، لذلك قررت تكتم الموضوع مؤقتًا
ولأنّها ماتبي تعكر صَفو جوها بطاريهم  وسط إنشغالها

وتنهدت بعمق .. تعرف أن الموضوع ماهو سهل ولا يُسكت عنه .

هزت سديم كتوفها بلا مُبالاة تضيع الموضوع من رأسها
وقالت لـ مي:
" شغلي لنا أغنية حلوة زيك "

إبتسمت مي أشرت على عينها :
" من هالعين قبل هالعين يابنت العم "

______

جلس عبدالعزيز بهدوء وسط المجلس الواسع الفاخر، يتأمل الرجال الي حوله .. من بينهم أعمامه وعيال عمه وناس مايعرفهم
العزيمة على شرف ولدهم الي ترقى بمنصبه بالوزارة

اللّيالي الوَضح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن