|١٠| إنتقاد بلا معنى

123 5 1
                                    



أقدر أمنع لساني لا يقول ، وأقدر أمنع عيوني لا تَرى
- خالد الفيصل
_______

كانت سديم واقفه خارج باب مكتب العميد وبقُربها ريم يزفرون بتعب ، كان مبنى الإدارة بعيد جدًا عن المبنى الي كانوا فيه
وأخذ منهم طاقتهم كلها في السير

لما وصلوا .. طلبت منهم مُساعدة العميد الإنتظار حتى وصول العميد المُتأخر

إحتسَت سديم الماتشا مُفكرة بنظرة الدكتور فهد الساخره ، ما كانت سديم تفضل شيء بشأنه على وجه الخصوص .. وبعدما كذّب حديثها في آخر لقاء بينهم تلاشى أي تقدير كانت تكُنه إتجاهه
بأي حق يطلعها بمنظر الكاذبه ؟ ، الفكرة لحالها أزعجتها

كانت ريم هادئه على نحو غريب .. مما جعل سديم تسألها بتعجُب :
" وش فيك ؟ "

.. أجابت ريم بسُخريه :
"  أنتِ مستوعبه إننا ننتظر العميد عشان يعاقبنا ؟ .. "

عقدت سديم حاجبها بعدم  فهم وقالت :
" .. طيب ؟ "

عبست ريم من فهاوة سديم ، وتمتمت :
" إحنا مو مجبورين ننتظر .. نقدر نطلع من الجامعة كلها ، إعذريني بس محد قاله يتأخر عن ساعات دوامه !
وبعدين المُساعدة ماتعرف عن مُشكلتنا بالضبط "

زمّت سديم شفايفها بتفكير .. فعلًا منطق ، من ينتظر العميد عشان يفرض عقوبات عليهم ؟ إما بخصم درجات ويجعلهم يحومون حول الدكاترة لتعويضها .. أو أعمال مُزعجه أخرى ..

هزّت سديم رأسها بإيجاب وتمتمت بصوت منخفض :
" طيب أمشي بسرعه .. "

تلفتوا حولهم وتأكدوا من خلوا المكان .. وسحبوا حقائبهم من على الأرض وتوجهوا لخارج الجامعه
بعدما وصلوا لمواقف السيارات ..
قالت سديم وهي تلوح بالمفتاح :
" سيارتك ولا سيارتي ؟ "

أخرجت ريم مفتاحها من حقيبتها .. وشغلت سيارتها وأجابت بثقه ساخره :
" أكيد سيارتي "

كانت سديم مُدركه أنها تقصد أن قيادتها سيئه ،
وقلبت عيونها وتمتمت :
" سامجه "

_______

" الأسود ولا الوردي ؟ "
قالت مي وهي تخير والدتها بين فُستانين .

عقدت أمل حاجبيها بحيره .. كانت بنتها قد أحضرت عدة فساتين للصاله ، وتشاورها بالفستان الي ترتديه لحفلة جود قريبتهم من جهة الجازي ' والدة هند ' .

زمّت شفايفها بعدم اقتناع .. وقالت :
" امم .. الوردي ؟ "

زفرت مي بتعب وهتفت :
" ماما ! انا أسألك مو أنتِ "

اللّيالي الوَضح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن