" يا وردَه في كل الفصول
يا فرح عيّا لا يطول "
_____________سلّم المفاتيح للحارس الواقف بقُرب المنزل ، وجّر حقيبته الجلديه خلفه متوجهًا لسيارته يضع الحقيبه بالصندوق مع باقي أغراضه ، أغلق الصندوق بتنهيده عميقه يتأمل منزلهم الكبير ..
رُغم أنه كبير وأشبه بالقصر إلا أنه لا يكاد يصل لرُبع قصر جده الي كان وجهته النهائيه ، ما كان يبي يفكر بالخزي الي يحتل كُل ذرة من كيانه والإشمئزاز الي يعتَلي تعابيره .. كان يعلم أن والده مو أفضل أب
لكن الإحتيال والرِبا هذا مستوى آخر ، زَفر بتعب وتوجه يفتح باب سيارته ولوا أن إستوقفته نظره .. نظره متوجهه منها هي ولأول مره من سنين عديده توقف أمامه
من حقيبة يدّها وعبايتها كان يعلم أنها متوجهه لسيارتها ولعّل أمر عبد الرحمن إستوقفها .. وشّد إنتباهها ، إبتسم عبد الرحمن رُغم كل هموم الدنيا القابعه على كتوفه .. وتوجه لها
كانت دائمًا هي الواقفه ، الثابِته ، الراسِيه
وهو من تقودَه خطواته لهافي كل مره يقول بيعاند ، بيتجبَر وبيقوى على الإبتعاد ، يشوف خطواته تتوجه لها بدون شعور منّه ، وبدون أدنَى تفكير .. لأنّه مايحتاج يفكر فيها مرتين .
وقف أمامها ونبَس بنبرته المُمازحه :
" مارح تودعيني ؟ إنتهت جيرَة ٨ سنين "نظرت له ببرود بالمُقابل وردّت بلا مُبالاه :
" الله يستر عليك "رفع حاجبه وإبتسامته ما إهتّزت أبدًا وقال بسُخريه :
" الحمد الله أقلّها طلعنا بدعوه "ثُم تبدلت نظراته للجديه والهدوء وأردف :
" بالمُناسبه .. لما كنت أرتب أغراضي مالقيت الصورة "إهتزّت تعابيرها لوهله فقط ، لوهله وإرتدت قناع البرود من جديد .. لكن في تحت نظرات عبد الرحمن مافيه شيء يخفى أبدًا
وقال بهدوء وتعابير السُخريه والمُزاح تلاشت :
" فيه عصفوره قالت لي أنك بملاك أختي جود دخلتي غُرفتي .. وش سويتي فيها ؟ "إبتسمت ببرود وأجابته بلا مُبالاه تسحق قلبه :
" والعصفورة ما علمتك أنّي حرقتها حيث وجدتها ؟ "توجهَت يدّه لخصلات شعرها البنيه ، يمسك برقه خُصله هاربه مُنسدله على كتفها .. يرجعها للخلف في لمسه جعلت ريم تكبح كل شعور إعتراها في هذي اللحظه
وقال ببرود مُخيف إستشعرت غضبه .. وشيء ما في نبرته
شيء جعلها تصوب عيونها إتجاهه ، وفَور ما وقعت عليها على تعابيره .. أدركت الألم في نبرته ..
ورُبما .. الخذلان
أنت تقرأ
اللّيالي الوَضح
Ficción General" رواية سعودية " في اللّيالي الوضَح وفي العتِم الصبح .. وفي مرايا السُحب و في ثيابك يا ألف ليله.. وفي الهبُوب .. انثنينا يا هبوب النُعاس والحلم .. ألف غصن من اليباس فَز لأجلك و إنثَنى .. إكسري الاوهام كاس وإن عَشقتيني انا .. ما أبي من الناس ناس...