|٦| إرحَل

221 6 0
                                    


إرحل ، عشانك مو عشاني
ما أبي أشوفك تذُوق من الهَوى مرّه
- عبدالمجيد

_____________

بعد يوم مُتعب من الجامعه .. أرخت ريم كتوفها على مرتبة سيارتها بعد ما وصلت للبيت ، وأخذت نفس عميق

ومسكت جوالها تشغل لها أغنيه فيما نزلت الكرسي للخلف
إستلقت بأريحيه

كل يوم بعد الجامعه هذا روتينها ، تقعد بالسياره ساعه قبل تنزل البيت .. تسترخي لوحدها ، لأنها مُدركه باللحظه الي تحط رجلها على عتبة الباب مستحيل تعرف الراحه أبدًا

أنتبهت لصوت سيارة قادمة من خلفها ، وفزّت بسبب خوفها أنه يكون أبوها .. الي بيستقعد لها ويسحب المفتاح منها كالعاده

وعلى عكس توقعها مرّت من جنبها سياره تعرفها جيدًا ، متوجهه للجهه الي أمام بيتهم والي كانت تبعد عنها بمسافه بسيطه

تعرف السيارة وتعرف صاحبها مثل راحة يدها ، إسترخت بعد ما عرفت أنه عبدالرحمن ولد جارهم مو أبوها ، لكن حتى مع معرفتها تصاعد الغضب فيها .. بتساؤلات تجول بخاطرها

' ليش مايوقف؟ ليش مايتوب!
مرّت سنتين .. ومو قادر يترك عادته هذي؟ '

وفي تلك اللحظه لف عبدالرحمن ظهره .. وشافها ، وإلتقت عيونه بعيونها

ما كان غافل عن النظرات الغاضبه الي يتلقاها منها ، لكن رغم ذلك قفل السياره وتوجه لها بخطوات سريعه ..  و دق نافذة سيارتها

قلبت ريم عيونها وحطت الطرحه على راسها وبعدم إهتمام مسكت هاتفها تقلب فيه .. بينما هو واصل يدق نافذتها

مرّت ربع ساعه ولا زال يدق على نافذتها بألحان مختلفه
الشيء الي أزعجها أكثر ، والي عكر صفو مزاجها

زفرَت ودخلت جوالها بالشنطه ومسكت الباب بتطلع
إبتعد لما شافها على وشك تترجل منها

سكرت الباب ومشت نحو البيت بلا مبالاه له
كان يتأملها بهدوء ، كيف ما أعطته نظره وتجاهلته وكأنه مو موجود ..
وما أعجبه هذا الشيء أبد .. مسك يدها بخفه يعرقل سيرها

وفعلًا توقفت ولفت رأسها بنظرات مُستنكره ترمق يده بحدّه
على عكسها هي قابلها هو بإبتسامه :
" لازم نتكلم "

نفضت يدها وقالت ببرود :
" مابيننا شيء نتكلم عنه "

لا زالت إبتسامته ما تلاشت وكأنه متعود ، وقال بعناد وثقه :
" متأكده مابيننا شيء ؟ "

اللّيالي الوَضح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن