" لما يكون لفوزك معنى .. مارح تتخاذل حتى ولو للحظه "
- فيصل آل سالم______
إبتسم ببرود وشبك يده فوق المكتب ، وهتف بثقة :
" عندي عرض لك .. عشان تعوضين درجاتك الي ضيعتيها بجدالك مع صديقتك "رفعت حاجبها بفضول .. وأشر لها بالجلوس
جلست بإمتعاض على المقعد .. تفكر كيف أنها إنذلت على هوشه تافهه بشكل كافي بالنسبه لها
لكن رُغم ذلك كانت مُصره تتخرج بالمُعدل الكامل ، ومستعده تسوي أي شيء لأجلِهعهد قديم تعاهدت فيه مع شخص مُقرب وعزيز على قلبها ، أن مهما حصل بتجيب الدرجات الكامله ، ومارح تتخاذل مهما يصير .. والحاصل الآن أن صُلحها مع ريم كان له ثمن .. ولازم تدفعه
إستكمل الدكتور فهد وهو يأشر على ملفها :
" رح أطلب منك عشر بحوث وبقسمها على الأسابيع القادمة .. في كل أسبوع تنفذين لي بحث مكون من عشرين صفحه عن موضوع أختاره "عقدت حاجبها بعدم فهم .. بهذي البساطة ؟ على كذا مُستعدة تسلم له عشرين بحث لو أراد ، لكنه فاجأها بشرط غريب أثناء حديثه :
" رح تبحثين عن أي موضوع أختاره .. أي موضوع ، بدون نقاش ولا مُعارضه أو رفض "
زمّت شفايفها بتفكير .. وش المواضيع الي مُمكن يختارها ؟ ما كانت تعتقد أنه بيختار مواضيع مُعقدة أو غريبة لذالك نطقت :
" موافقة .. بشرط درجاتي ترجع "إبتسم إبتسامه غريبه وقال :
" تم .. "_______
جمعت مجد الملفات الي على الطاوله والي تبعثرت أثناء تقديمها للبروجكت في الإجتماع قبل قليل ، والي إنتهى بموافقتهم الأكيدة بدون دراسة الموضوع حتى ..
سُمعتها في مجال التقنية سابِقه لحضورها ، فور مايُنطق إسمها في إجتماع تتهاتف أنظار الإعجاب عليها .. إستغرقت وقت طويل وجُهد عشان تصنع أسمها وتحقق حُلمها
طاولة الإجتماع الطويلة خاليه الآن ..
يترأسها فيصل الي كان يتأملها بأريحيه ..وكسر الصمت الطويل بحديثه :
" أيوة مجد .. سمعت أنك تحببن البيسبول "رفعت مجد حاجبها بإستنكار وأجابت برسميه :
" إشاعه "رفع حاجِبيه بدهشه وكأنه مصدوم فعلًا .. وهتف بإندفاع :
" أوه! .. طيب سمعت أنك سباحه "قلبت عينها بإنزعاج .. مُدركه لحركاته المتلاعبه ، وإبتسامته الساخره الي ماتفارق مُحياه ..
وقالت قبل ترفع الملفات لصدرها :
" تأكد من مصادرك "
أنت تقرأ
اللّيالي الوَضح
Ficción General" رواية سعودية " في اللّيالي الوضَح وفي العتِم الصبح .. وفي مرايا السُحب و في ثيابك يا ألف ليله.. وفي الهبُوب .. انثنينا يا هبوب النُعاس والحلم .. ألف غصن من اليباس فَز لأجلك و إنثَنى .. إكسري الاوهام كاس وإن عَشقتيني انا .. ما أبي من الناس ناس...