...
اليوم كان أجازة و والداه بالتبني كانا في رحلة عمل كالعادة، بالكاد يتواجدان في المنزل كونهما مشغولين للغاية أغلب الوقت. و حتى حينما يكونان بالمنزل فوجودهما كعدمه حقاً.
لهذا تعلم ناثان أن يتولى جميع أعمال المنزل بنفسه..لم يكن غيره أحد لتولى تلك الأمور و الاعتناء بأخيه لذا قرر أن يفعل هذا..هذا واجبه على أية حال و أقل ما بإمكانه فعله للعائله التي اعتنت به و قامت
بإيواء فتى مثله.هو فقط يريد أن يكون ذو فائدة خصوصاً لأخيه.
في تمام العاشرة استيقظ ناثان من نومه، يعتدل ليجلس فيما يحرك يده على شعره الطويل، آئن بصوت خافت بسبب ألم ظهره الذي أصبح معتاداً عليه، كان نائم أمام باب غرفة أخيه على للأرض، رغم أن لديه غرفته الخاصة إلا أنه حينما يحظى بالكوابيس ليلاً -وهذا يحصل كثيراً-
هو فقط يخاف أن يظل بمفرده و أن تعود تلك الكوابيس له من جديد، لهذا ينام هنا، حينما ينام أمام باب الأكبر لا يحظى بكوابيس، يحظى فقط بنوم عميق و جيد هذا بعيداً عن الألم الذي يصيب ظهره بسبب هذا، و لكن هذا لا شيء أمام تلك الكوابيس.
في البداية تشارلز كان ينزعج كثيراً حينما يجده و أحياناً يقوم بضربه كي لا يقترب من غرفته و لكن ناثان لم يتوقف حتى تقبل تشارلز هذا و لم يعد ينزعج كثيراً من وجوده.
و لقد كان ممتناً للغاية لهذا
فُتح الباب فجأة ليظهر تشارلز أمامه، كان عاري الصدر و يبدو أنه استيقظ للتو من نومه، و تشارلز لم يستطع إزاحة عينيه عن الأكبر، كان يبدو فقط مثالياً للغاية.
حتى بدون أي مجهود كان وسيم كاللعنة مع ملامحه الحادة و المتناسقة، و فكه المرسوم عينيه الخضراوتين كانا بلا شك أجمل عينين رأهما ناثان كانتا شديدتا الخضره كالعشب تحت أشعة الشمس، و بالطبع شعره الأسود الكثيف، بدى جميلاً للغاية حتى و هو مبعثر بإهمال يغطي تقرييا عينيه اليسرى.
و بالطبع لا يمكن تجاهل جسده، بالرغم من أن لا يذكر أن رأى تشارلز يقوم بأي تمارين تذكر إلا أنه جسده كان بلا شك رياضي و مثالي يتماشى مع قامته الطويلة.
كان فقط مثالي.. عكسه تماماً.
استوعب ناثان أنه كان يحدق بأخيه أكثر منا ينبغي حينما ارتسمت تعابير الإنزعاج على وجهه قبل أن يركله يقوة في معدته.
"توقف عن التحديق بي يا غريب الأطوار! انه لمن المقرف كفاية أن أستيقظ على وجهك القبيح هذا.""أسف أخي."
أسرع بقول هذا فيما ينهض متجاهلاّ ألم معدته بسبب ركلة الأكبر، كان سيسرع بالرحيل و لكن تشارلز قبض على رقبته يغرس أظافره هناك لينكمش ناثان أسفل لمسته القاسية.
"هل أعددت الفطور؟ أنا جائع كاللعنة."ابتلع لعابه بخوف تختفي الالوان من وجهه
لقد استيقظ للتو لم..لم يجد وقت لفعل هذا، لم يظن أن تشارلز سيستيقظ مبكراً هكذا.
"أن..أنا أسف تشارلز، لقد.."دفعه الأخير بقوة ليرتطم جسده بالارض، يركله بعده عدة مرات على ظهره و جانب جسده، يضغط بعدها على كاحله بقوة.
"اذن ما الذي تنتظره أيها العاهر اذهب و اللعنة و قم بإعداده، يستحسن أن يكون جاهز حينما أنتهي من حمامي.""حسناً أخي..حسناً."
نطق بين أسنانه بصوت ضعيف منخفض، يحاول ألا يصرخ من الألم، لا يريد ازعاج أخيه أكثر، لقد قام بالكثير من الأخطاء بالفعل في هذا الوقت القصير.ابتعد عنه تشارلز دون كلمه اخرى يتجه يعود لغرفته صافعاً الباب ورائه لينهض على الفور يسرع في السير لأسفل حيث المطبخ يتجاهل كل الألم الذي يشعر به.
بدأ في تجهيز الفطور يتأكد من اعداد كل شيء تماماً كما يحب أخيه، انتهى منه و بدأ في وضع الأطباق على الطاولة تزامناً من نزول أخيه.
حدق تشارلز به ثم بالطاولة قبل أن يجلس على كرسيه و يبدأ في تناول الطعام.
لم يستطع ناثان الجلوس إلا بإذنه لذا ظل واقفاً أمام الطاولة كان يعرف أن تشارلز لايزال غاضب منه لذا لم يسمح له بالجلوس..انه يتفهم هذا، لقد أخطأ يستحق العقاب.نهض تشارلز من مكانه حينما انتهى من تناول الطعام يحدق في ساعته قبل أن يتجه نحو الباب ليرتدي حذائه.
"هل..هل ستخرج أخي؟"
نطق ناثان بصوت خافت بالكاد يسمع جاذباً نظرات أخيه الحادة، ارتجف جسده لهذا يسرع بخفض رأسه.
"اسف..أس..""سأذهب لمقابلة بعضاً من أصدقائي لست فاشل مثلك لأقضي الأجازة بالمنزل، سأعود على العشاء، لا تقم بأي لعنة قد تغضبني."
قال و اقترب منه صافعاً مؤخرة رأسه بخفه بعد داعب شعره الكثيف كجرو صغير .
"قم بالاعتناء بالمنزل و تناول فطورك و اللعنة."بصعوبة حاول ناثان منع ابتسامة من الظهور، أخاه يهتم بأمره حتى و هو غاضب منه..هو لايزال يهتم لأمره.
"حسناً أخي."لم يقل تشارلز شيء أخر بعدها فقط خرج من المنزل تاركاً أخيه يبتسم كالأحمق في مكانه.
أنت تقرأ
pathetic
Short Storyتحتوي على علاقة أخوية قائمة على الأذى و الإستغلال| مشاهد عنيفة من التنمر و الإهانة| كلمات حادة و بذيئة|فصول قصيرة و غير مرتبة.