رسومات.

4.7K 189 63
                                    

~~~~~~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~~~~~~


"ناثان!"

صاح بصوت مرتفع فيما يستلقي على سريره يحرك يده سريعاً على جهاز التحكم بين يديه واضعاً كامل تركيزه على لعبة الفيديو أمامه

بقى لدقائق هكذا قبل أن يعقد حاجبيه بإنزعاج حينما لم يأت أخاه إليه مسرعاً كما كان يفعل دوماً فور أن يناديه بإسمه، كرر مناداته هذه المرة بصوت أعلى و أكثر حدة و انتظر لدقائق أخرى قبل أن يفيض الكيل به.

"و اللعنة أين ابن العاهرة ذاك؟"
هدر بصوت خافت ليلقي بجهاز التحكم و يوقف اللعبة ثم نهض بعدها من السرير يخرج من العرفة فيما يتوعد لناثان داخله.

لقد شعر بالكسل و رغب بأن يأمره في احضار الطعام لغرفته لأنه جائع و لا يريد النهوض من على سريره، و لكن ذاك اللعين أجبره الأن على النهوض للبحث عنه.

لم يجده في غرفة المعيشة كما توقع لذا هو اتجه نحو غرفته و التي كان من النادر له أن يخطو داخلها، عقد حاحبيه بقوة لرؤية ناثان يجلس على معدته بجانب شرفته المفتوحة، يبدو و كأنه يقوم برسم شيء ما في الدفتر أمامه، تتحرك ساقيه بحماس طفولي خلفه، كان يبدو منغمساً تماماً فيما يفعل لدرجة عدم انتباهه لوجوده.

"ما الذي تفعله و اللعنة؟" نطق بحدة جعلت الأخ الاصغر ينتفض مكانه يسرع في الإلتفات للباب حيث يقف تشارلز.

اقترب تشارلز منه دون أن ينتظر إجابة، و بسرعة جذب من أمامه ذاك الدفتر الذي  كان منكباً عليه، جعد وجهه و احتدت نظراته و هو يرى رسومات طفولية و سخيفة لعدة أشياء عشوائية
"أهذا الذي كنت مهتماً به للدرجة التي جعلتك تتجاهل فيها ندائي؟!" قال بغضب واضح

توسعت عيني الأصغر يسرع في النهوض لا يصدق أن أخاه قام بمناداته و هو لم يسمعه، كيف لم يسمعه؟ هل كان مركزاً لتلك الدرجة في الرسم؟

"أن..أنا أ..أسف أخ..خي أن..ا حقاً لم أسم..معك."
قال بصعوبة شديدة و بتلعثم بسبب الخوف الذي اصابه من نظرات تشارلز الحارقة.

جذب الأخير بقوة من شعره يكاد يمزق خصلاته البنية في يده و بعنف ألقاه أرضاً يركل بعدها جسده الهزيل غير آبه أين تحط قدمه أثناء ركله.

"و هل تريد مني تصديقك أيها السافل؟ اللعنة عليك تجعلني أنهض لأجل حثالة مثلك."
زمجر بسخط و سحب ناثان من شعره نحو دورة المياة بينما يمسك يدفتره باليد الأخرى، ألق بجسد الأصغر على أرضية الحمام قبل أن يأمره بالنهوض و هذا ما فعله ناث على الفور.

"ما الذي تنتظره مزق تلك القذارة وضعها لحيث تنتمي."

توسعت عينيه ترتجف شفاهه لذاك الأمر يحدق في الدفتر الذي ألقاه عليه أخاه حتى يمزقه.
عض بقوة على شفتيه يهز رأسه، لم يرغب في تمزيق دفتره، انه يحبه كثيراً لقد احتفظ برسومات مهمة به..لطالما كان فخوراً بها

لذا هو أسرع في الجثو على ركبتيه أمام الأكبر، يتشبث في ساقيه بتوسل و رجاء.
"أ..أجوك لا أخي، أتوسل إليك لا تجعلني أفعل هذا، ان..ان ذاك الدفتر مهم للغاية لي، عاقبني بأي شيء أخر."

ازدات عقدة حاجبي الأخ الأكبر الذي قبض بقوة على يده يرغب في تحطيم وجه ذاك العاهر الذي تجرأ على معارضة أوامره لأجل دفتر لعين به بعض خربشات ليس لها قيمة مثله تماماً!

سحبه بقسوة معتادة من شعره يقربه من المرحاض حيث كان يجثو ثم بحدة و بصوت مظلم آجش هو هدد.
"نفذ ما أمرتك به قبل أن أحشر رأسك القذر في المرحاض بعد أن أمزق تلك القذارة عليك بنفسي."

انتفض ناثان من صوته و تهديده يعرف أن تشارلز سيفعل أبعد من هذا اذا وصل عصيان أوامره، لن يأتي اي خير من تأخره..انه بالفعل غاضب بشدة الأن لذا هو أسرع في الإيماء له ترتجف يديه الممسكه بسترته البيضاء بقلة حيلة و بصعوبة كان يحبس دموعه التي تتوسله للخروج.
"س..سأفعل هذا..أر.. أرجوك س..سوف أفعله."

نطق بصوت منكسر خافت ليرمي له تشارلز الدفتر يراقبه بتعابير قاسية لا تحمل بين طياتها شيء من الرحمة أو العطف لحال ذاك الفتى المسكين أسفله.

بدأ ناثان في تمزيق الدفتر و أوراقه التي احتوت على رسومات كثيرة قد رسمها خلال معظم فترات حياته، بعضها كان فخورا و سعيداً به حقاً و الأن هو يمزقه و كأنه لا شيء و هذا جعل قلبه ينفطر و لكنه حاول بصعوبة شديدة ابقاء تعابير فارغة كي لا يزعج أخاه أكثر.

يعرف أنه ان بكى أو أظهر حزنه فهذا سيغضب تشارلز و لن يتردد في ضربه أو اسوأ، دائماً ما يخبره أن عليه تنفيذ عقابه دون بكاء أو اعتراض لأنه يستحقه..و هو محق، ناثان يعرف أنه يستحق.

انتهى من تمزيق الدفتر و القاءها فيه، يترك مياة المرحاض تبتلع أوراقه الممزقة حتى اختفت من أمامه.

زفر تشارلز بضيق واضح و جذب الأصغر من شعره مرة أخرى يجره خارج دروة المياة ليقوم بعدها بإلقاءه أرضاً.
"ما الذي تنتظره أيها الحثالة؟! و اذهب و اجلب لي غدائي و تعال به لغرفتي، يستحسن ألا تتأخر يا ناثان لأني حينها حقاً لن أرحمك! هل فهمت؟"

أسرع ناث في الإيماء بصمت ينهض من على الأرضية محركا يده على شعره و رأسه يشعر بكثير من الألم بسبب شد أخاه العنيف له، و لكنه حاول ألا يظهر هذا و هو يقول.

"حسناً أخي على الفور!"


....

يا رب الناس الي حبت تشارلز متكرهوش بعد الفصل ده 👈👉🥺

patheticحيث تعيش القصص. اكتشف الآن