كابوس.

4.8K 199 73
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..

"أمي ؟"همس بصوت ضعيف مرتجف حين اقترابه من باب تلك الغرفة المظلمة، تتحرك يده الصغيرة على بابه قبل أن يدفعه بخفه لينفتح الباب بقوة على مصرعيه.

"أم..أمي؟"
نطق من جديد يعانق جسده إليه من برودة تلك الغرفة، تتجول عينيه يميناً و يساراً قبل أن تقع على الجثة المعلقة في نهاية تلك الغرفة، الظلام جعل الرؤية صعبة و لكنه استطاع معرفة بوضوح لمن تنتمي تلك الجثة من ثوبها الأخضر المطرز و شعرها الأشقر الطويل الذي تدلى أمام وجهها.

تراجع جسد الصغير بهلع يحدق مع أعين متسعة في جثة والدته المشنوقة أمامه تتجمع الدموع في عينه و هو يهز رأسه.
"لا..أمي!"

لم يرغب في تصديق ما يرى كان هذا صعب للغاية لفتى في الثامنة من عمره أن يرى والدته بهذا الشكل.

كان الأن يستطيع بوضوح رؤية جثتها..كيف تحولت بشرتها للون الأزرق القبيح و وجهها الذي انتفخ مع كثير من الكدمات الأرجوانية التي غطته..كان يبدو مخيفاً للغاية، مع ذلك هو اقترب منها يسرع في الإمساك بيدها المتدلية أمامه.
"أمي لا..لا تتركيني أرجوكِ."  صرخ بهذا يبكي محتضناً يد والدته المظلمة لوجهه.

"كل هذا بسببك!"

التفت بسرعة يحدق لمن تتحدث ترتجف شفتيه لرؤية والده أمامه.
"لا..لا أبي أنا..أنا لم أفعل هذا!" قال مبرراً و اسرع بالتراجع حينما اقترب والده من بأعين تشع شراً و كرهاً..

"لقد قتلت نفسها بسببك..أنت السبب."

"لا.."

"لم ترغب في أن تكون أماً لشقي مثلك، لذلك قتلت نفسها..لقد تركتنا بسببك."

امتلئت عيناه الزرقاء بالدموع من جديد يتراجع أكثر و هو يهز رأسه يرفض تصديق هذا، فوالدته تحبه..انها تحبه..ما..ما كنت لتفعل هذا.
"لا..هذا..هذا غير صحيح.،"
همس بهذا و سقط أرضاً حينما تعثر في قدمه يحدق في أباه بخوف شديد بعد أن أصبح أمامه.

"كل هذا بسببك أنت، كان علي قتلك و أنت لاتزال في معدة تلك العاهرة، و لكني سأقتلك الأن، سأجعلك تلحقها." قال بصوت غليظ مظلم و دفع الصغير أرضاً ليعتليه يقبض بقوة على عنقه خانقاً اياه.

patheticحيث تعيش القصص. اكتشف الآن