جرح.

5.4K 191 54
                                    

كان يسير بخطوات سريعة على احدى الأرصفة في طريقه للمنزل، في العادة هو نادراً ما يغادر منزله إلا حينما يذهب للمدرسة و لكن أحياناً يضطر للخروج لشراء البقالة حينما ينسى أخاه فعل هذا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يسير بخطوات سريعة على احدى الأرصفة في طريقه للمنزل، في العادة هو نادراً ما يغادر منزله إلا حينما يذهب للمدرسة و لكن أحياناً يضطر للخروج لشراء البقالة حينما ينسى أخاه فعل هذا.

منذ أن كان طفلاً و هو لديه رهاب اجتماعي و مع الوقت هو فقط يصبح اسوأ لقد اضطر للسير لعدة شوارع رغم أن هناك متجر للبقالة بجانب منزلهم و لكنه لم يستطع الدخول لهناك لأنه كان مزدحم بشدة.

تنهد بخفة و أغلق عينيه يستمتع بسماع الأغاني المتصلة بسماعة اذنه، ربما الشيء الوحيد الذي يحبه بشأن الخروج هو الاستماع للموسيقى في طريقه

"احترس!"

فتح عينيه بسرعة حينما استمع بأحدهم يصرخ به و لكن قبل أن يقوم بإستيعاب شيء كان دراجه هوائية سوداء قد ارتطم بعنف به ليندفع جسده على الرصيف بقوة تتناثر البقالة في المكان.

"اهنهه." تأوة بصوت عال يشعر بأن جسده قد تحطم حرفياً كل شيء كان يؤلم بشدة، خصوصاً رأسه الذي كونه قد سقط عليه.

"تباً، تباً، هل أنت بخير؟" قال الرجل صاحب الدراجة يسرع نحو ناثان كي يتفقده.
"أسف أنا حقاً أسف بشدة لقد تعطلت المكابح في الدراجة..تباً أنت تنزف؟"
سأل بقلق شديد يجثو على ركبتيه أمام الأصغر الذي اعتدل جالساً على الأرض يحاول فهم ما حصل، هو حتى لم يلاحظ ذراعه الذي كان ينزف بكثرة.

تراجعت يده كحركة تلقائية حينما أمسك الرجل به، ناثان للتو أدرك كيف أن الأخير قريب منه، ليس هو فقط بل هناك عدة أشخاص اتوا لتفقدهما بعد رؤية ما حصل.
"علينا أخذك للمشفى، هل تستطيع النهوض؟ يمكنني حملك."

قال الرجل من جديد و حاول الامساك بناث و لكن الأخير أبعده للمرة الثانية، يشعر بأنه قريب من الهلع لرؤية جميع هؤلاء الغرباء حوله، جسده بالفعل كان يرتجف حتى انساه الخوف ألمه.
"أ..نا ب.. بخير، أ..أرجوك ابتعد.." همس بهذا الصغير يهز رأسه محاولاً الإبتعاد عنهم لينهض.

"و لكنك تنزف عليك الذهاب للمشفى كي يتفقدوك أيها الشاب، لا تقلق ستكون بخير." قال واحد من الواقفين و لكن ناثان هز رأسه من جديد.

patheticحيث تعيش القصص. اكتشف الآن