حبيبتهII

4.6K 193 102
                                    

...


أغلق الباب بقوة فور أن دخل غرفته، جسده كان يرتجف بجنون و كان يحاول ما بوسعه أن يهدأ لم يعرف ما الذي أصابه، و لكنه لأول مرة بحياته لقد شعر بالحقد الشديد يآكله حياً حقد قد امتزج بالكره..

لما قد يكره فتاة لطيفة عاملته بشكل جيد مثلها؟ انها مثالية...جميلة و لطيفة، و تشارلز بلا شك محظوظ بها..اذن لماذا؟ لماذا قد يكرها؟

التفكر برغبته السابقة في سحب سكين المطبخ و دفعها داخل جوف مارجريت حينما قامت بندائه، يجعله يشمئز من نفسه! لولا أنه نهض بسرعة و ابتعد عن المكان لكان فعل هذا بلا شك..

و حينها كان لن يختلف شيئاً عن والده بل هو لا يختلف عنه شيئاً الأن، فمن هو الشخص الطبيعي الذي قد يفكر في هذا..انه ليس طبيعي.
إنه وحش فقط مثل اباه.

و تشارلز سيدرك هذا في يوم ما، سيعرف أنه وحش و لا يستحق أن يكون أخيه، و حينها سيقوم برميه بعيداً و وقتها ناثان سيكون وحيداً فلا أحد يحبه و لا أحد يريده..سيعيش وحيداً منبوذاً بدون أحد..بدون تشارلز..

ازداد ارتجاف جسده و هو يفكر بهذا تبدأ الدموع في التجمع في عينيه يشعر برؤيته تهتز هي الأخرى و تتشوش ليعرف أنه يمر بنوبة هلع و لم يكن بإمكانه فعل شيء حيال هذا رأسه كان يدور و التنفس بات عسيراً، لقد كان يختنق و شعر أنه سيموت و لقد ارعبه هذا! ليس الموت، و لكن فكرة أن يموت بمفرده كما فعلت والدته!

حاول التحرك يخرج من الغرفة و لكنه سقط أرضاً تنهمر الدموع أكثر من عينيه يفتح فمه ليصرخ و لكن لا شيء يخرج مهما حاول لقد شعر و أنه فقد صوته و هذا أخافه أكثر.

في تلك الأثناء فُتح باب غرفته فجأة ليدخل تشارلز بوجه متجهم، تتغير تعابيره حينما رأى ناثان ملقى على الأرض في حالة فوضوي.
"و اللعنة ما خطبك؟"
هسهس بهذا و دنى منه تتشكل عقدة على حاجبيه لرؤية حال ذراعه، كانت مليئة بالخدوش الحديثة و الدماء بالفعل تخرج منها بسبب خدش الاصغر لنفسه دون أن يشعر.

"و الجحيم ناثان توقف!"
صاح تشارلز بهذا و جذبه بقوة منه ذراعه يكتف ذراعيه أمامه بيد واحده في الأخرى قبضت على مؤخرة شعره يجذبه بخفه للخلف، كي يجبره على النظر إليه.

"هيي اهدأ أيها اللعين! فقط تنفس انظر لي!"
قال بصوت حاد غاضب و لكن ناثان لم ينظر له بل ظل يبكي و يلهث يحاول بيأس ابعاده عنه.
"انظر لي ناثان!" أمر هذه المرة بنبرة هادئه عميقه بعد أن ترك ذراعه يحتضن هذه المرة وجهه بين كفيه.
"اياً كان الذي تفكر به فتوقف و اللعنة، أنا بجانبك ألا ترى؟؟ لذا اهدأ أنت لست بمفردك، أنا، انظر لي و تنفس مثلي حسنا؟ خذ نفساً عميق و أخرجه هيا."

patheticحيث تعيش القصص. اكتشف الآن